نفت إحصائيات تجارية رسمية صادرة عن الاتحاد الأوروبي حدوث إغراق في الأسواق الأوروبية بسبب ارتفاع معدل واردات دول الاتحاد من المنسوجات والملابس الصينية منذ بداية العام الجاري .

وحسب موقع الاقتصادية الذي أورد الخبر، فقد ارتفع حجم تلك الواردات خلال الأشهر الأولى من هذا العام بنحو 40 في المائة مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من العام الماضي.

كما ارتفع حجم واردات المنسوجات منذ عام 2005 من البضائع الآسيوية المحررة من القيود بنحو 145 في المائة
ويعتمد نجاح صناعة النسيج الآسيوية في المقام الأول على انخفاض التكاليف، خاصةً في هونغ كونغ وتايوان ومكاو وكوريا الجنوبية والفلبين وتايلاند.

وانخفض حجم الاستيراد من تلك الدول في عام 2005 للبضائع المحررة من القيود إلى نحو 60 في المائة
وجزء كبير من ذلك يتعلق بالملابس والصناعات النسيجية القادمة بصورة رئيسية من هونغ كونغ ومكاو أو تايوان، وذلك بهدف المضي في إجراءات تقليص حجم الاستيراد منذ بداية هذا العام.

وبسبب الارتفاع الهائل في حجم الواردات الأوروبية من الصين، اتفقت المفوضية الأوروبية مع الحكومة الصينية الصيف الماضي على فرض تعرفة جمركية جديدة على عشرة أصناف من البضائع بعد أن كانت تجارة النسيج ومنذ بداية عام 2005 حرة ومفتوحة بالكامل عقب تطبيق القوانين الجمركية على دول العالم كافة.

وضغطت قطاعات النسيج في دول جنوب وشرق أوروبا على المفوضية الأوروبية لإعادة فرض تعرفة جمركية أوروبية بسبب تراجع المنتجين الأوروبيين بشدة أمام المنافسة القوية القادمة من الصين .
وتم الاتفاق في يونيو الماضي، على فرض التعرفة الجديدة على السترات الصيفية والشتوية والسراويل والقمصان، والبلوفرات .

وتفيد بعض المؤشرات الرسمية في سبتمبر الماضي، أن هذا أدى إلى تباطؤ حركة الارتفاع في حجم الواردات من صناعات النسيج الصينية، إلا أن ذلك لا يزال يشهد تأثيراً كبيراً على معدلات الأشهر الأولى من هذا العام.
وإلى جانب الصين، رفعت الولايات المتحدة الأميركية، والهند حجم صادراتهما إلى دول الاتحاد الأوروبي حتى يناير عام 2005 عقب تقليص قيمة التعرفة الجمركية على البضائع.

وفي المقابل تراجع حجم واردات الاتحاد الأوروبي من النسيج من مجموعة دول ACP والتي تضم عددا من المستعمرات الأوروبية السابقة في إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ.
وعلى هذا، فقد تراجعت صادرات موريشيوس للاتحاد الأوروبي منذ شهر يناير حتى شهر سبتمبر بنحو 20 في المائة مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من العام الماضي.

ويشار هنا إلى وجود شركات صينية تعمل حاليا هناك وتعتبر من أكثر الشركات غزارة في الإنتاج والتصدير في هذا القطاع .
وتقول المفوضية الأوروبية إنه حدث انخفاض ملحوظ في أسعار البضائع التي خضعت للتعرفة المتفق عليها منذ بداية يونيو الماضي بلغت نسبتها نحو 60 في المائة خلال الأشهر التالية للقرار مباشرة .

وكشفت وكالة الأنباء الصينية الرسمية »شينخوا« النقاب عن أن حجم صادرات الصين من المنسوجات والملابس إلى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيرتفع بقوة وبسرعة هذا العام، كما حدث عام 2004، وذلك على الرغم من إجراءات الحماية والتعرفة الجمركية التي تم فرضها، وقالت الوكالة إن قيمة صادرات المنسوجات سترتفع بنحو 19 في المائة لتحقق 116 مليار دولار، وفي العام الماضي ارتفع حجم التصدير بنحو 21 في المائة إلى 97 مليار دولار .