مال وأعمال : أبقت على مستويات الإنتاج الحالية

أبرمت منظمة أوبك اتفاقا لإبقاء إنتاج النفط قرب أقصى مستوياته بهدف ترويض الأسعار يوم الثلاثاء لكن مندوبين قالوا إن إيران المتورطة في نزاع حول برنامجها النووي قامت بمحاولة في اللحظة الأخيرة لخفض الإنتاج.

وستحتفظ أوبك التي تورد أكثر من ثلث نفط العالم بسقف الإنتاج قرب أعلى مستوى له في 25 عاما عند 28 مليون برميل يوميا مع اقتراب الأسعار من 70 دولارا للبرميل ووسط مخاوف بشأن الإمدادات من إيران ونيجيريا وروسيا.

وأصر الوزراء عند خروجهم من الاجتماع على أن القرار كان بالإجماع وعلى أنه لم تقع انقسامات خلال المحادثات ونفي وزير النفط الإيراني كاظم وزيري أن يكون قد سعى إلى خفض الإنتاج.

وهيمن نزاع إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي على هذا الاجتماع وأثار احتمال تعطل الإمدادات من ثاني أكبر منتج في أوبك وسعى وزيري إلى طمأنة الجميع.

وقال وزيري للصحافيين "نحن لا نخلط السياسة بالقرارات الاقتصادية في هذا الأمر
إيران لن توقف الصادرات" وجاءت تصريحات وزيري بعد ساعات من اتفاق الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن في لندن على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تقدم تقريرا إلى المجلس هذا الأسبوع بشأن ما يتوجب على إيران عمله لكي تتعاون.

وقال وزير نفط ليبيا إن أي تحرك لإحالة ايران إلى مجلس الأمن سيكون له "تأثير كبير جدا" وسيصعد بالأسعار لمستويات أعلى، وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي أعلن عشية انعقاد الاجتماع أن جميع أعضاء المنظمة أيدوا الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية، في ظل أسعار شبه قياسية للبرميل.

وردا على أسئلة الصحافيين حول ما إذا كانت الدول الـ 11 أعضاء أوبك متفقة على الإبقاء على مستوى الإنتاج الحالي، قال النعيمي "نعم، تماما، نعم نعم"، وقال وزير الطاقة الليبي فتحي بن شتوان في محاولة لتبديد الشكوك "أظن أن الجميع موافق على أن الأسعار مقبولة نوعا ما وأنه لن يقرر أي تعديل" يوم الثلاثاء.

وقد أوصت "لجنة المراقبة الوزارية الفرعية" التي تضم وزراء النفط في نيجيريا وإيران والكويت والتي تعطي آراء استشارية، بالإبقاء أيضا على مستوى الإنتاج الحالي، على ما أفاد مصدر في الوفد الكويتي.

وسقف الإنتاج الحالي في أوبك هو 28 مليون برميل يوميا، لكن الدول الأعضاء تنتج أكثر من 29 مليون برميل إذا ما تم احتساب العراق الذي هو خارج نظام الحصص ودعت إيران منذ عشرة أيام إلى خفض سقف إنتاج المنظمة بمقدار مليون برميل يوميا اعتبارا من أبريل، علما أن وزير النفط الإيراني كاظم وزيري هامانه لم يجدد هذه الدعوة علنا منذ وصوله صباح الاثنين إلى فيينا.