وظفت عمالة إقليم الخميسات أخيرا، غلافا ماليا بتراب جماعة والماس يقدر بحوالي 165 مليون درهم، بهدف تغيير ملامح الجماعة وتأهيلها لكي تضاهي في جماليتها وتجهيزاتها أهم الجماعات على المستوى الوطني، ويجعل منها محورا لاستقطاب الاستثمارات خاصة في المجال السياحي، ب

ويأتي توظيف المبلغ المالي المذكور، مواكبة لتوجه وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وستشهد السنة الحالية 2006 انطلاقة إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية روعيت في اختيارها الأولويات والحاجيات الملحة التي تتطلبها التنمية المستدامة بالمنطقة والتي تستجيب لانشغالات وتطلعات الساكنة التي عبرت في أكثر من مرة عن تذمرها واستيائها بتنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية استنكارا لطريقة التسيير العشوائي للمجلس الجماعي لوالماس والمشاكل والعراقيل التي عرفتها العديد من المشاريع، مما طرح مجموعة من التساؤلات عن الفرق الشاسع ما بين ميزانية الجماعة التي تعتبر الأغنى بمنطقة زمور والحالة المزرية التي يتواجد فيها مركزها الرئيسي
وسيتم تقسيم الغلاف المالي على مشاريع البنيات التحتية من الماء الشروب والكهربة والطرق والتجهيز


وتهيئة المناطق لأحدات أنشطة سياحية ترفيهية مع تحسين التجهيزات والملاعب الرياضية والرقي بالمستوى العمراني للمركز وسيتولى صندوق التجهيز الجماعي تغطية ماقدره 99.5 مليون درهم، أي بنسبة 60٪ وتبلغ مساهمة الجماعة 65.5 مليون درهم أي بنسبة 40 في المائة، وسيتم تنفيذ هذا البرنامج الطموح وفق جدولة زمنية لـ 3 سنوات المقبلة، في حين أن أغلب الاعتمادات المرصودة لهذه الغاية ستنجز خلال السنة الجارية بنسبة 70 في المائة.

ويبقى المشروع الاول الذي سيتم فيه ربط الاحياء ناقصة التجهيز بشبكة التطهير السائل بكل من والماس وترميلات، ويتعلق الأمر بتسعة أحياء وهي بام و دوار الجديد وتوكر وتجزئات الاصالة والالفة والنصر وتادارت، ويغطي هذا المشروع الذي تصل الاعتمادات المرصودة له بـ 12 مليون درهم في اطار قروض صندوق التجهيز الجماعي لأزيد من 60 هكتارا وسيستفيد منه حوالي 3371 أسرة.

وبموزاة مع هذا، ستنطلق الأشغال المتعلقة بشبكة التطهير السائل خارج الموقع بتمويل جماعي، مع العمل على ربط نفس الاحياء بشبكة الماء الصالح للشرب، في حين سيعرف 15 دوارا تقطنه 1183 اسرة تزويده بالماء الصالح للشرب بواسطة سقايات عمومية وتجهيز الحفر والآبار بـ 5 ملايين درهم، مما سيمكن من رفع نسبة التغطية بالعالم القروي من 75 في المائة إلى 90 في المائة.

من جانبه، سيعرف القطاع السياحي بجماعة والماس تهيئته اعتمادا على المؤهلات الطبيعية والخصوصيات المحلية للمنطقة، ولهذا الغرض تمت برمجة اعتماد بقيمة 5 ملايين درهم في إطار قرض لصندوق التجهيز الجماعي سيخصص لتهيئة منطقة خاصة بالأنشطة السياحية على مساحة تقدر بـ 4 هكتارات سيعهد بها إلى مقاولين محليين من أجل خلق مشاريع تنموية، وخلق أربعة مآوي للشباب لاستقطاب السياح إلى المنطقة، ستوفر بنية تحتية تشجع الاستثمار السياحي بالمنطقة خاصة السياحة الجبلية والرياضية مع خلق فرص الشغل وتنشيط الاقتصاد المحلي.

---