ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية الثلاثاء أن حوالي 2400 متقاعد من جنسيات أوروبية مختلفة حلوا سنة 2005 بـ "منطقة طبيعية نائية جميلة جدا" قريبة من قرية تاغزوت التي تبعد عن مدينة أكادير بـ 17 كلم.

وأوضح المبعوث الخاص للصحيفة إلى مدينة أكادير أن "العديد من القوافل استقرت على طول 5 أو 6 كلومترات من الكثبان الرملية بهذه المنطقة الساحرة" مشيرة إلى أن عددا كبيرا من المتقاعدين وخاصة من الفرنسيين، والألمان والاسكندينافيين يقضون فصل الشتاء بالسواحل المغربية بين الصويرة وأكادير.

وأضاف أنه مع اقتراب فصل الشتاء، يغادر هؤلاء المتقاعدون فرنسا بالآلاف مثل الطيور المهاجرة ليحطوا الرحال بهذه المنطقة التي أضحت نقطة التقائهم السنوية وفي معرض حديثه عن إغلاق هذا الموقع السياحي هذه السنة بسبب التهيئة السياحية لخليج أكادير، قال المبعوث الخاص للصحيفة إن هؤلاء المتقاعدين يشعرون بـ "بالأسى" والقلق حيث يفكرون من الآن في "المخيمات التي سيحطون بها الرحال انطلاقا من هذه السنة"
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان هؤلاء السياح سيعودون بالرغم من هذه الظروف السنة المقبلة كما كانوا يفعلون منذ خمسة أوعشرة أو ثلاثين سنة من قبل مبرزة أن هؤلاء المتقاعدين يختارون قضاء عطلتهم في القوافل السياحية بهذه المنطقة الخلابة لكونهم يحبون الحرية والطبيعة ولشعورهم بالأمان.

وأشار كاتب المقال الى أن العديد من هؤلاء أقاموا علاقات صداقة متينة مع توالي العطل حيث يتم استدعاؤهم من قبل أسر مغربية، خاصة في المناسبات والأعياد وعلق متقاعد يبلغ من العمر 80 سنة "هنا معنوياتنا مرتفعة، وفي يوم من الأيام إذا وجدنا أنفسنا على متن كرسي متحرك سنكون بالتأكيد أكثر سعادة تحت شمس أكادير".

---