مثقفون أوروبيون وعرب يناقشون موضوع الحريات في مرسيليا

الجمعة 27 أكتوبر 2006 - 10:56
تييري فابر واضع صاحب فكرة لقاءات مارسيليا حول ابن رشد.

تفتتح هذا الأسبوع في مرسيليا في جنوب فرنسا "لقاءات ابن رشد" التي تجمع بين مثقفين اوروبيين وعرب سيتناقشون في الحريات والمخاطر المحدقة بها، منها الارهاب والقوانين "الامنية" والتطرف الاسلامي والدكتاتورية.

وتنظم هذه اللقاءات منذ 13 سنة في مرسيليا لتحفيز الحوار بين دول حوض المتوسط، وستعقد لقاءات مماثلة لها اعتبارا من هذه السنة في العاصمة الجزائرية، وقد تمتد حتى الى روما او الاسكندرية في مصر.

ويقول الباحث تييري فابر الذي وضع فكرة هذه اللقاءات بان "مسألة الحرية هي اليوم في صلب العلاقات بين اوروبا و(دول) المتوسط، كما كانت في السابق في صلب العلاقات بين اوروبا الشرقية واوروبا الغربية".

وسيحاول المشاركون في أحد هذه اللقاءت الذي سيعقد في11 نونبر الرد على سؤال يتمثل بما اذا يجب القبول بالقوانين "الامنية" التي تحد من الحريات العامة لمواجهة الاعتداءات مثل اعتداء جربة (تونس) والدار البيضاء (المغرب) ومدريد.

وشدد فابر على انه اراد "إضاءة من (مشاركين) اسبان لان هذا البلد، اختار بعد اعتداءات مدريد، ان يحفز الحوار الاوروبي المتوسطي، ولم يخلط بين أقلية خطيرة من الاسلاميين المتطرفين ومجمل المسلمين".

وسيتكلم الخبير الفرنسي جان بوبيرو عن الحريات التي تضمنها العلمنة. اما الخبيرة في القانون والناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان سناء بن عاشور، فستتكلم عن دولة القانون, في حين سيتطرق روني برازمان الرئيس السابق لمنظمة "اطباء بلا حدود" عن سبل دعم أبرز "المدافعين عن حرية الفكر في الضفتين الجنوبية والشرقية للمتوسط".

ومن خلال الافلام والنقاشات سيتم التشديد على ان دولا اوروبية مطلة على المتوسط مثل اسبانيا واليونان كانت تخضع لحكم دكتاتوري منذ فترة غير بعيدة، في حين أن العالم العربي عرف العديد من الحركات الليبرالية في القرن التاسع عشر.

وسيشارك آلاف الاشخاص في الطاولات المستديرة والعروض, بينها عرض فلامينكو لميغيل بوبيدا في السابع من نونبر، وعرض مسرحي بعنوان "القطار" للمخرج الجزائري زياني شريف عياد في العاشر من نونبر وعروض سينمائية حتى 11 نونبر.

كما ستعرض أفلام في عشرات المدارس تتبعها مناقشات لتوعية الشباب على مسألة الحريات في البحر المتوسط.(مرسيليا)(اف ب).




تابعونا على فيسبوك