مؤشر

الأحد 29 يناير 2006 - 15:00

الشراكة


أخذت الشراكة المغربية الفرنسية منحى جديدا وأكثر عمقا، بانعقاد المنتدى الأول للشراكة المغربية الفرنسية الذي نجح في تعبئة أكبر للفاعلين المحليين، حكوميين وغير حكوميين في البلدين.

وقد كشفت ورشات المنتدى التي عرفت مشاركة مكثفة للمنتخبين والفاعلين المحليين المغاربة الذين ابدوا استعدادا كبير للاستفادة من تجارب المدن الفرنسية خاصة في مجالات تدبير الخدمات الأساسية واعداد التراب للوطني.

ومن شأن مثل هذه اللقاءات المفتوحة بين مختلف الفاعلين حكوميين ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني في البلدين، إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين البلدين، وتقوية فرص العمل المشترك بين المدن والجهات المغربية ونظيراتها الفرنسية.

لقد بدا واضحا للجميع من خلال المناقشات ان التنمية المحلية والجهوية لا يمكن ان تتحقق إلا في إطار منظور شمولي للتنمية يقوم على أساس التوزيع العادل والمتكافئ لفرص الاستثمار، والتوازن بين المناطق، لضمان نوع من التضامن بين الجهات الغنية والفقيرة على مستوى مشاريع التنمية المحلية.

ويبقى الشرط الأساسي لتحقيق هذه الاهداف، هو تطوير الديمقراطية المحلية وتاهيل المنتخبين بما يوفر شروط تسيير محلي جيد قائم على الحكامة الرشيدة للموارد
وصياغة البرامج التنموية الواقعية التي تستجيب لحاجيات الساكنة الضرورية، في إطار منظورمندمج للتنمية البشرية.

المنتدى شكل أيضا مناسبة لممثلي المجتمع المدني للاطلاع على التجربة الفرنسية الغنية، من حيث إسهام الجمعيات المدنية في تدبير واقتراح عدد من المشاريع، في اطار علاقات شراكة واضحة بين السلطات المحلية والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين بالجهة او المدينة، خدمة لأهداف تنموية تعود بالنفع على المدينة والمواطنين جميعا.

وحتى تتحقق اهداف المنتدى الاول من نوعه، فإن الجهات المنظمة له مطالبة بالحرص على بلورة نقاشاته إلى اتفاقيات عمل مواكب تتنفيذها على أرض الواقع، مع ضمان انعقاد المنتدى في دوريات منتظمة لتقييم الحصيلة وتعميق اللقاءات وتوسيعها بين الطرفين، تجسيدا للعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين.




تابعونا على فيسبوك