شكل "إعادة إدماج الخريجين في النسيج الاقتصادي المغربي وتقديم مختلف الهيئات الألمانية بالمغرب" موضوع الندوة التي احتضنت أشغالها مدينة تيفلت ما بين 27 و 29 .
أ
برزت كوردولا ميهلهارت مستشارة في التعاون بالسفارة الألمانية بالمغرب خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الذي نظم من قبل الجمعية المغربية للأطر والمهنيين المكونين بألمانيا، العلاقات العريقة التي تربط المغرب بالجمهورية الفيدرالية الألمانية، مشيرة إلى التعاون المالي بين البلدين منذ الستينيات يقدر بـ 6،1 مليار أورو .
أشارت كوردولا إلى أن الشراكة بين البلدين تهم بالأساس الماء الصالح للشرب والتطهير والبيئة وحماية الموارد الطبيعية والطاقات المتجددة.
أوضحت السيدة ميهلهارت أن سنتي 2004 و2005 تميزتا بإقامة شراكة قدرت بـ 123,6 مليون أورو على شكل هبات وقروض تفضيلية.
وفي معرض حديثها عن مساهمة بلادها في إحداث صندوق لإعادة التمويل الخاص بأنشطة القروض الصغرى الذي ستناط مهمة تدبيره بصندوق الإيداع والتدبير، أبرزت أن المغرب يعد من بين الدول 137 المستفيدة من التعاون الألماني، مشيرة في هذا الصدد إلى بعض محاور التعاون التي تم الشروع فيها مع كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين خاصة على مستوى تعزيز مقاربة النوع.
ومن جهتها قدمت بريجيت هويل رولف مديرة التعاون الألماني للتنمية بالمغرب آليات التعاون العمومي الثنائي في مجالات التنمية والتمويل والتقنيات، مبرزة أن الخدمات الأساسية للتعاون الألماني للتنمية تتمثل في التخطيط وتأهيل مشاريع البرامج التنموية وتقديم الاستشارة السياسية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
أضافت أن التعاون الألماني للتنمية سيقوم بأعمال تحسيسية وإعلامية وإخبارية حول مقتضيات اتفاقيات التبادل الحر وتنفيذ القانون الذي يمنع تحطيم الأسعار البيع في الأسواق الخارجية بأسعار أدنى من السوق المحلية من أجل حماية المصالح الحيوية للبلاد، بالإضافة إلى القيام بدراسات للسوق ولبعض المنتوجات ودعم الفاعلين بهدف النهوض بالتجارة الخارجية.
ومن جانبه، أكد عبد الرفيع لحلو عبيد رئيس البنك الألماني للتنمية بالمغرب أن مؤسسته تسعى إلى تمويل مشاريع ترتبط بالاستثمارات والصادرات معتبرا أن توزيع المساعدة الألمانية بالمغرب لا يستجيب لأولويات جغرافية.
من جهة أخرى تطرق رئيس معهد "غوت" بيتير ستروس ومدير غرفة التجارة الألمانية يورن بوسلمي إلى التعاون القائم بين البلدين في المجال الثقافي خاصة على مستوى العروض المسرحية والأفلام التربوية وإقامة شراكات بين المكتبات بالبلدين.