أعلنت اللجنة الجهوية لإنشاء المقاولات بجهة سوس ماسة درعة يوم الاثنين عن انطلاق عملية مواكبة المقاولين الشباب بالجهة التي جاءت عقب توقيع اتفاقية شراكة بين المركز الجهوي للاستثمار ومؤسسة البنك الشعبي.
وقد أفضت هذه الاتفاقية بعد دراسة 205 مشاريع عن قبول 20 مشروعا تهم القطاعات الاقتصادية الكبرى بالجهة المرتبطة بالفلاحة والسياحة والصناعة وقطاع التعليم والخدمات.
وتبلغ ميزانية هذه المشاريع حوالي 100 مليون درهم، ستخلق 600 منصب شغل
وقد حظيت أكادير بنسبة 60٪ من مجمل المشاريع التي تمت الموافقة عليها، في حين حظيت كل من تيزنيت وإنزكان آيت ملول وتارودانت بـ 10٪ لكل مدينة، في الوقت الذي بلغت هذه النسبة 5٪ لكل من ورزازات واشتوكة آيت باها، بينما بقي إقليم زاكورة خارج هذه العملية.
ولضمان مواكبة شخصية وضمان استمرارية المشاريع، أعلنت اللجنة الجهوية لإنشاء المقاولات بجهة سوس ماسة درعة أن المرحلة الثالثة لبرنامج اللجنة لمرافقة هذه المقاولات سيتم من خلال 14 محطة زمنية انطلقت منذ يوم 23 يناير الحالي وستستمر إلى يوم 16 ماي 2006 .
وستنطلق المرحلة الرابعة من تاريخ 22 ماي إلى يوم 3 يوليوز 2006، حيث ستعطى عملية انطلاق أنشطة المقاولات فعليا.
هذا وستعرف المرحلتان الثالثة والرابعة عدة عمليات مرتبطة بالتكوين في جميع المجالات المتعلقة بإنشاء وإدارة وتدبير وتسيير المقاولة وتسويق المنتوج والمحاسبة
وستختتم اللجنة عملية المواكبة بمرحلة خامسة بعد الإنشاء بتنظيم تسعة مراحل زمنية تبتدئ بزيارة المقاولات، مرورا بإنشاء نادي منشئي المقاولات وعقد اجتماعاته بالموازاة مع أربع زيارات ميدانية للمقاولات المنشأة للاطلاع على سيرها ومرد وديتها.
وافتتح حفل انطلاق العملية رشيد فيلالي والي الجهة وكريم قاصي الحلو مدير المركز الجهوي للاستثمار، بحضور المقاولين الشباب الذين حظيت مشاريعهم بالقبول في إطار طلب العروض للمشاريع الذي قام بها المركز الجهوي للاستثمار ومؤسسة البنك الشعبي لخلق المقاولات.
وقد دعا رشيد فيلالي بالمناسبة باقي المؤسسات البنكية إلى تنظيم مثل هذه المبادرات الفعالة مع المركز الجهوي للاستثمار، كما كشف عن إحداث مرصد لإحداث المقاولات تحت إشراف المركز الجهوي للاستثمار الذي سيمكن من خلق إطار واضح لتتبع الإنجازات الحقيقية على أرض الواقع بما يخص عمل المؤسسات الاقتصادية بالجهة.
كما أخبر بخلق شبكة محلية للمساعدة على إنشاء المقاولات في إطار شراكة بين جميع الفعاليات المحلية المعنية بجهة سوس ماسة درعة.
وقال الوالي إن هذه الشبكة انطلق عملها منذ شهور بمواكبة حاملي المشاريع، معلنا ان الجهة ستعرف ميلاد مشروع إحداث مستنبث المقاولات وإحداث حضانة للمقاولات على صعيد جامعة ابن زهر وذكر الوالي في كلمته بالمناسبة باختيار الحكومة المغربية اعتماد برامج إدارية وتدابير تحفيزية أعلنت عنها خلال مبادرات التشغيل التي نظمت بالرباط، والتي جاءت ببرنامج عملي متكامل من عدة مقترحات جديدة منها الرفع من وتيرة التشغيل، مشيرا إلى إحداث اللجنة الوطنية لدعم المقاولات التي يرأسها الوزير الأول كواحدة من التدابير التحفيزية في إطار تحفيز المبادرات الخاصة لدى العاطلين حاملي الشهادات ومساعدتهم على خلق مقاولاتهم الصغرى.