المهندسون المعماريون يعبرون عن عزمهم على الانخراط في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفائدة الفئات المعوزة يقول المهندسون المعماريون إنهم عازمون على الانخراط في مبادرة التنمية البشرية، خاصة في مجال يعد شديد الارتباط بالإنسان، وهو المساهمة في توفير السكن
وانخرط المغرب في هذا الصعيد بقوة، مراهنا على تحقيق الأهداف المتوخاة في أفق 2010 أو 2012، على أبعد تقدير.
وتمثل في تجاوز جملة الإكراهات المتعلقة بالإسكان، والقضاء على السكن العشوائي، وغير اللائق، وغير القانوني، المنتشر في معظم التجمعات الحضرية الكبرى كالدار البيضاء، التي تؤوي وحدها ثلث الوحدات على المستوى الوطني، أي أكثر من 30 ألف مسكن غير مستوف لأبسط شروط العيش الكريم، وأيضا الرباط وفاس وأكادير ومراكش وطنجة، حتى المناطق الجنوبية.
جسامة التحدي تتطلب تظافر جهود كل الأطراف والفعاليات والمنظمات، بما فيهم المهندسون المعماريون.
ويقول المعنيون إنهم يواجهون إكراهات حاسمة تتطلب بصفة متدرجة القيام بعملية تأهيل سريعة لمواجهة آثار العولمة، لاسيما عن طريق التكتل في إطار هياكل مهنية قوية وقابلة للاستثمار، معتبرين أن على السلطات العمومية مساندة إعادة تأهيل عمل المهندسين باتخاذ كافة التدابير التحفيزية والمبادرات اللازمة في هذا الإطار.
إذ أن ترقية مهنة المهندس تشكل جزء من ترقية قطاع السكن ككل، ومن خلال تقديم حوافز وتشجيعات، في صيغة التخفيف من نسب الضرائب والرسوم، وتقديم تسهيلات مدعمة للحصول على قروض من المؤسسات التمويلية، وتبسيط الإجراءات، كلها من العوامل التي تندرج في سياق عملية الترقية المنشودة.