المدير العام للضرائب يتباحث مع نظيرته المكسيكية

الخميس 26 يناير 2006 - 13:45
نور الدين بنسودة

أكد المدير العام للجمارك نور الدين بنسودة، أن زيارة وفد مغربي يضم ممثلين من القطاعين العام والخاص، تعكس الرغبة القوية للحكومة المغربية.

أكد بنسودة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الزيارة التي قام بها للمكسيك الوفد المغربي برئاسة صلاح الدين مزوار وزير الصناعة والتجارة وتأهيل الاقتصاد، "إننا نلاحظ اليوم ثباتا في الخطوات يعكس مشاركة الجميع".

وأشار إلى أن زيارة الوفد المغربي الذي يتكون على الخصوص من مسؤولين بالإدارة وفاعلين اقتصاديين ورؤساء الجمعيات القطاعية والمناطق الصناعية "توضح كيف أن بعض الدول الشبيهة للمغرب تتقدم وتحقق النمو".

وأكد بنسودة، أن المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب وبصفة خاصة الموقع الجغرافي والموارد البشرية المؤهلة "تمكننا من رسم" سياسة صناعية وتنموية بالاعتماد على التجارب الدولية وبصفة خاصة التجربة المكسيكية.

وقال إن البلدين يتقاسمان نفس الرغبة في ما يتعلق بامتصاص البطالة وتدبير الهجرة، مشيرا إلى أن الحلول التي يطرحها هذا الجانب أو ذاك تهدف إلى تحقيق التنمية في أفق الاستجابة لمختلف المتطلبات.

وأوضح أنه لا يمكن مماثلة "لاماكويلادوراس" وهو نظام قانوني يمكن من معالجة ما على المستوى الضريبي والجمركي بالمناطق الحرة، مشيرا إلى أنه توجد بالمغرب آليات مماثلة لـ "لاماكويلادوراس" تمكن من إقامة الشركات في مجموع التراب الوطني.

وقال إن "لاماكويلادوراس" لا توجد فقط على الحدود مع الولايات المتحدة الأميركية، ولكنها توجد جغرافيا في كل مكان.

وبخصوص النظام القانوني الخاص بالاستيراد والتصدير، لاحظ بنسودة أن بعض الشهادات التي قدمها بعض المشاركين والفاعلين الإقتصاديين تعكس مدى ارتياحهم في ما يتعلق بالآليات الموجودة بالمغرب.

وقال "إن هذا لا يمنع من العمل على تحسين هذه الآليات" بالاستفادة من التجربة المكسيكية أو من الدول الأخرى التي لديها اقتصاديات مماثلة، وذلك من أجل إعطاء فرص أكثر للتنمية بالنسبة للمقاولات المغربية.

وأكد أنه "يتعين على كل بلد أن يجد النظام الملائم لمحيطه الشيء الذي لا يمنع من استخلاص الدروس من التجارب الناجحة هنا وهناك"، مؤيدا فكرة كون تجربة "ماكيلادوراس" مبادرة خاصة بالمكسيك.

كما أكد أن "المكيلادوراس" نموذج جيد، لكن على المغرب أن يعرف إلى أي حد يمكن الاستفادة منه، مشيرا إلى وجود إرادة قوية لدى الدول المجاورة للمكسيك، خاصة الولايات المتحدة للعمل جميعا من أجل بناء "شراكة ناجعة".

وذكر بنسودة، بكون السوق الإفريقي يمثل سوقا أساسيا بالنسبة للمغرب، بالنظر إلى الفرص التي يقدمها للمقاولات المغربية في البلدان الإفريقية، مبرزا أن ذلك يرجع إلى "المكانة الجغرافية للمغرب والكفاءات التي تتوفر عليها المملكة في ما يخص الموارد البشرية على الخصوص التي تمكننا من إيجاد موقع على الساحة الدولية، خاصة في إفريقيا وأوروبا".

وأشار المدير العام للضرائب بخصوص محادثاثه مع نظيرته المكسيكية روزا مارية فيغا، إلى أن القضايا المتعلقة بالنظام الجبائي المكسيكي وطرق تدبيره خاصة تلك المتعلقة "بالماكيلادوراس" كانت في صلب هذا الاجتماع.

يذكر أن الهدف من زيارة الوفد المغربي هو توطيد العلاقات بين المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال بالبلدين، إضافة إلى الاستفادة من التجربة المكسيكية في ميدان "الماكيلادوراس".




تابعونا على فيسبوك