اختار الفاعل التاريخي في قطاع الاتصالات تدشين السنة الجديدة بحملة إعلامية قوية تزامنت مع إطلاق العمل بالرمز الجديد للشركة، وهي مناسبة اختارها رئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب عبد السلام أحيزون، للإعلان عن إصرارالشركة التي تعود أغلبية اسهمها للشركة الفر
وقال عبد السلام أحيزون في لقاء مع الصحافة إن اتصالات المغرب نجحت خلال السنوات الأخيرة في جعل خدمات الهاتف في متناول الجميع بفضل عملية التحدي السريع للبنيات والتجهيزات التكنولوجية، هذه العملية جعلت من الشركة "قاطرة للقطاع برمته" على حد قول الرجل الأول للاتصالات بالمغرب.
هذه الوضعية المريحة انعكست على أداء مختلف فروع الشركة التي باتت تحقق نموا متواصلا، زادها قوة بالمقارنة مع باقي الفاعلين في الساحة .
وتحولت الشركة بفضل هذا الموقع الريادي إلى أول معلن في المغرب، حيث أصبحت الشركة بفضل سياستها التواصلية القوية تشمل مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة بإعلاناتها، ناهيك عن تطوير سوق الإعلانات بالمغرب، التي أصبحت تجد في عروض الشركة ومنتوجاتها المتنوعة مصدرا دائما للقطاع .
وبرأي الملاحظين، فإن اتصالات المغرب استفادت كثيرا من تحرير القطاع، ومن المنافسة التي فتحها دخول فاعلين جدد إلى السوق، مما زاد في قوة استثماراتها التي تعدت حدود الوطن لتصل إلى بلدان افريقية .
"إن انفجار الهاتف النقال وتطوير خدمات الثابت وتسريع وتيرة انتشارالهاتف العمومي والنمو الكبير في الانترنيت ذي الصبيب العالي، كل هذه المزايا بالاضافة الى الرمز الجديد، تجعل من اتصالات المغرب اليوم، وبدون منازع، العلامة الأكثر شهرة في المغرب" يقول أحيزون .
ومرة أخرى، لم تفت مناسبة تقديم الرمزالجديد الذي أصبح يغطي واجهات أكثر من 40 ألف نقطة بيع وإدارة عبر التراب الوطني، من استعراض النتائج الايجابية التي حققتها الشركة خلال سنة 2005، والنجاح الباهر الذي ميز إدراجها في كل من بورصة الدارالبيضاء وباريس.
هذه الانجازات، يقول احيزون، بوأت "اتصالات المغرب"مرتبة في أفضل المعايير العالمية، حيث "تحول تدبيرها جذريا في ظرف 6 سنوات شمل وضع التقارير المالية والعمل بمعايير المحاسبة وقاعدة الخدمات والتواصل والتسويق، وكذا الموارد البشرية التي أصبحت تسير في إطار اتفاقية جماعية وقعها الشركاء الاجتماعيون في نونبر2004".
وإذا كانت السنوات الماضية قد حققت النمو الذي جعل منها إحدى أكبر المؤسسات ذات المردودية المالية والاقتصادية العالية، فإن سنة 2006 لا تخلو من "تحديات جديدة، مرتبطة بمواصلة تحرير القطاع وسرعة التحولات التكنولوجية، بالإضافة إلى تحديات التنمية بالمغرب وضرورة إسهام الشركة في تنمية جميع الميادين الرياضية والانسانية والبيئية والثقافية، باعتبارها نموذجا للمقاولة المواطنة".
وتبقى سنة 2006 سنة التجديد بامتياز بالنسبة لاتصالات المغرب، ففي نظر أحيزون، يشكل إطلاق العمل بالصبيب العالي بالنسبة للهاتف النقال والتلفزيون في مجال الصبيب العالي، بالإضافة إلى إطلاق خدمات جديدة مناسبة، عوامل "دفعتنا إلى ضرورة التطوير لإعطاء المزيد من الانسجام والوضوح والقوة في التواصل، لأن طموح الشركة هو العمل لفائدة الجميع وجعل العالم أكثرقربا وأكثر رحابة.