نشرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، كتاباً جديداً يحذر من خطورة الحملات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لطمس الهوية التاريخية والثقافية لمدينة القدس.

فقد صدر حديثاً عن المنظمة التابعة لجامعة الدول العربية، التي تتخذ من تونس مقراً لها، كتاب "القدس وتحديات طمس الهوية"، الذي أعدّه معهد الأبحاث التطبيقية بالقدس "أريج"، من خلال الباحثين الدكتور جاد إسحق والدكتور نائل سلمان.

وهذا الكتاب المرجعي المصوّر يقوم على التحليل العلمي من خلال الإحصاءات والخرائط والمراجع الأصلية، ليكشف خطورة الأوضاع التي تعيشها القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي، الذي أعاد صياغة واقع المدينة، تاريخاً وحاضراً وسكاناً وعمراناً.

وقد توزع محتوى هذا الكتاب على عدة محاور، منها خلفية الوجود اليهودي في القدس، وتنامي الوجود اليهودي في القدس في أواخر الحقبة العثمانية ما بين 1800 و1918، ودور الانتداب البريطاني في ترسيخ تهويد القدس، ووضع القدس قبيل الحرب عام 1948، وبروز دور الأمم المتحدة في قضية القدس.

ومن المحاور التي يتضمنها الكتاب أيضاً، استعراضه للتطورات في القدس في المرحلة التي سبقت قيام الدولة العبرية سنة 1948، وتغيير معالم القدس الغربية خلال السنوات من 1948 وحتى 1967، والنهج الذي اتبعه الاحتلال لتهويد القدس الشرقية بعد حرب عام 1967.

وبدورها؛ قالت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إنها "سعت للقيام بواجبها لدعم الشعب الفلسطيني، والتعريف بحقه، وصيانة تراثه الثقافي، وأولت فلسطين عامة، والقدس على سبيل الخصوص، ما تستحق من اهتمام في برامجها ومشروعاتها، كما عملت على التعريف بقضية القدس في المحافل الدولية"، على حد تعبيرها، معتبرة أنّ صدور هذا الكتاب يأتي في هذا السياق.

---