أكادير .. تتويج SRM بجائزة "مناخ سوس ماسة 2025" تقديرا لالتزامها البيئي

الصحراء المغربية
الأربعاء 26 نونبر 2025 - 12:34

في قاعة المؤتمرات بفندق "الديون دور" وسط أكادير، لفتت الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة (SRM) الأنظار خلال النسخة الأولى من "تتويج المناخ سوس ماسة 2025"، وهي مبادرة تنفرد بتسليط الضوء على التجارب الأكثر ابتكاراً في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة بالجهة.

الحفل، الذي حضره كريم أشنكلي رئيس مجلس الجهة، وعدد من رؤساء الغرف المهنية والجامعات، ومسيري المؤسسات العمومية والقطاعات الخارجية، وممثلي المجتمع المدني، بدا كأنه وقفة لتقدير مجهودات مؤسسة أخذت على عاتقها أن تكون واجهة للانتقال البيئي داخل سوس ماسة.
 

تحلية المياه، وإعادة الاستعمال، وتقليص البصمة الكربونية
 

في كلمته أمام الحضور، تحدث عبد الصادق الحنّاوي، المدير العام المنتدب لــ SRM، بنبرة تؤشر على رؤية عمل واضحة. وقال إن الشركة، منذ يومها الأول، وضعت هدفاً واحداً: تأمين الماء الصالح للشرب للسكان، وتحديث الخدمات، مع خفض البصمة الكربونية في كل مراحل الإنتاج والمعالجة.
وأوضح أن المشاريع المهيكلة التي أطلقتها المؤسسة، وفي مقدمتها تطوير محطات التطهير السائل ورفع قدرتها من 30أكادير: تتويج SRM بجائزة "مناخ سوس ماسة 2025" تقديرا لالتزامها البيئي
وأضاف قائلاً: "استثمرنا في التقنيات الحديثة لإنتاج موارد مائية غير تقليدية، كما اعتمدنا آليات مبتكرة لاسترجاع الطاقة. كل لتر من المياه المنتجة اليوم يمر عبر منظومة متكاملة من المراقبة تحترم معايير الاستدامة وتساهم في تقليص الانبعاثات".
وأشار إلى أن هذه الأوراش ليست مشاريع ظرفية، بلا جزء من رؤية استراتيجية بعيدة المدى، تضع حماية البيئة والتنمية المستدامة في قلب كل مخطط عمل.
 

أثر ملموس على الحياة اليومية للسكان
 

ويرى مراقبون أن هذا التتويج ليس مجرد اعتراف شرفي، بل ترجمة لآثار ملموسة على الحياة اليومية لساكنة الجهة، سواء في جودة الخدمات أو في حجم الاستثمارات المستدامة التي تعطي معنى عملياً لفكرة "النمو الأخضر" داخل سوس ماسة.
وختم الحنّاوي قائلاً: "كل مشروع، وكل تطور تقني، وكل استثمار نقوم به، هي خطوة إضافية نحو ترسيخ مقومات الجهة وقدرتها على مواجهة التحولات المناخية".
وتبرز جائزة "مناخ سوس ماسة 2025" الدور المتنامي للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مواجهة التحديات المناخية، وفي بناء نموذج جهوي يزاوج بين الفعالية الاقتصادية وحماية البيئة. ألف متر مكعب يومياً إلى 60 ألفاً، ساهمت في تحسين جودة المياه المعالجة وإعادة توجيهها نحو استعمالات فلاحية، مع فصل المياه الصناعية عن المنزلية لضمان أعلى مستويات السلامة البيئية وتقليص العجز المائي.




تابعونا على فيسبوك