في عملية أمنية وُصفت بـ"النوعية"، تمكنت عناصر الدرك الملكي، بتنسيق محكم مع مصالح الجمارك، مساء الأحد 23 نونبر، من إحباط مخطط لتهريب شحنة ضخمة من المخدرات كانت تستعد للعبور عبر تراب إقليم آسفي نحو وجهة لم يُكشف عنها بعد.
العملية انطلقت بعد تجميع معطيات دقيقة حول تحركات شبكة يُشتبه في ضلوعها في عمليات تهريب دولي للحشيش. هذا الرصد قاد إلى مداهمة مستودع بإحدى الدواوير التابعة للجماعة الترابية حد حرارة، حيث أسفر التدخل عن ضبط ما يقارب 30 طناً و500 كلغ من الحشيش، وهي كمية تُعد من أكبر المحجوزات المسجلة بالإقليم خلال السنوات الأخيرة.
كما حجزت العناصر الأمنية ثلاث شاحنات وأربعة قوارب مطاطية وكمية مهمة من البنزين ومعدات ملاحة متطورة، يُرجّح أنها كانت مخصّصة لعمليات نقل الشحنات نحو عرض البحر، في محاولة لربطها بمسالك تهريب دولية.
مصدر مطلع أكد أن توقيف هذه العملية جاء نتيجة تتبّع دقيق لتحركات الشبكة، إذ جرى تحديد موقع الشحنة قبل أن تتحرك باتجاه وجهتها النهائية، ما سمح بإفشال العملية في بدايتها.
وتندرج هذه العملية ضمن الجهود الاستباقية التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية والجمارك لمواجهة شبكات التهريب الدولي للمخدرات، وتعزيز منظومة اليقظة بالمنافذ البرية والبحرية، في إطار استراتيجية تروم تجفيف منابع الاتجار غير المشروع وتعزيز الأمن بالمنطقة.