تلقت "مافيات الحشيش" ضربة قوية جديدة، وذلك على إثر تمكن عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة وادي زم، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة خريبكة وبني ملال وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط، أمس الأحد، عملية تهريب ثلاثة أطنان و850 كيلوغراما من مخدر الشيرا.
وأجهض تسريب هذه الشحنة الكبيرة بعد إيقاف أربعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 23 و35 سنة، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في الترويج الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وكشف مصدر مطلع أن المعنيين بالأمر ألقي عليهم القبض خلال عمليات أمنية نفذت بشكل متزامن على مستوى مناطق قروية تقع بضواحي مدينة واد زم، وهم في حالة تلبس بتهريب هذه الشحنة من المخدرات على متن سيارتين نفعيتين، مبرزا أنهم رفضوا الامتثال وواجهوا عناصر الشرطة بمقاومة عنيفة باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن يجري ضبطهم وحجز شحنة المواد المخدرة.
وأكد المصدر ذاته أنه أمام المقاومة العنيفة ورفض الامتثال التي أبداها أحد المشتبه فيهم، اضطر موظف شرطة لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عيار تحذيري مكن من تحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه، فيما مكنت عملية التفتيش المنجزة على متن هذه الناقلات من حجز مجموعة من رزم مخدر الشيرا بلغ مجموع وزنها ثلاثة أطنان و850 كيلوغرام، فضلا عن حجز أسلحة بيضاء ولوحات ترقيم مزورة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن عملية تنقيط المشتبه فيهم بقواعد معطيات الأمن الوطني، أظهرت أن اثنين من بينهم يشكلان موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، للاشتباه في تورطهما في قضايا جنائية تتنوع بين ترويج المخدرات والجرائم العنيفة.
وأضاف أن المشتبه فيهم أخضعوا لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
ويأتي هذا التدخل بعد ساعات من توصل مصالح الأمن الوطني والجمارك بمعبر باب سبتة، من خلال عملية أمنية مشتركة، إلى إجهاض محاولة تهريب شحنات كبيرة من الأقراص الطبية المخدرة نحو المغرب. وقد مكنت هذه العملية من ضبط سائق سيارة نفعية، وهو مواطن مغربي برفقة ابنه البالغ من العمر 13 سنة، مباشرة بعد وصولهما إلى المغرب.