ابتدائية مراكش تشرع في محاكمة الفتاة المتورطة في الاعتداء على التلميذة سلمى

الصحراء المغربية
الجمعة 11 أبريل 2025 - 13:57

انطلقت، اليوم الجمعة، بالغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أولى جلسات محاكمة فتاة من ذوي السوابق القضائية، تبلغ من العمر 19 سنة، يشتبه تورطها في تسجيل ونشر محتويات رقمية تحرض على العنف والتشهير.

وخلال هذه الجلسة، التي أحضرت فيها المتهمة من السجن لمحاكمتها حضوريا، تقدم دفاعها بمجموعة من الدفوعات الشكلية، ملتمسا من هيئة المحكمة تمتيع موكلته بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية، وبعد المداولة رفضت الغرفة الجنحية التلبسيبة التأديبية الاستجابة لطلب السراح، معللة قرارها بأن منح المتهمة السراح المؤقت من شأنه أن يعرقل إجراءات الدعوى، بالإضافة إلى انعدام ضمانات الحضور وخطورة الأفعال المرتكبة.
وقبل الجلسة الأولى، أجرت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، مسطرة التقديم للمشتبه بها، في حالة اعتقال، أمام أحد نواب وكيل الملك بالمحكمة نفسها، للاستماع إليها ومواجهتها بالتهم المنسوبة إليها، قبل أن يقرر المسؤول القضائي متابعتها في حالة اعتقال، والاحتفاظ بها رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن لوداية، وإحالتها على الغرفة الجنحية التلبسية من أجل محاكمتها طبقا لفصول المتابعة.
وتتابع المعنية بالأمر بجنح تتعلق ببث وتوزيع محتويات رقمية تنطوي على وقائع غير صحيحة بهدف التشهير والمس بالحياة الخاصة للأشخاص، الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها بالقانون الجنائي.
وكانت مصالح الأمن الوطني تفاعلت بجدية كبيرة مع الفيديوهات والمحتويات العنيفة، التي نشرتها المشتبه فيها في الآونة الأخيرة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن عبارات السخرية والتشفي من اعتدائها على تلميذة تدعى سلمى بواسطة شفرة حلاقة، داخل ثانوية سيدي عبد الرحمان بالحي الحسني بتراب مقاطعة المنارة، حيث باشرت بحثا بشأنها بتعليمات من النيابة العامة المختصة، مكن من تحديد هوية المشتبه فيها وتوقيفها، فضلا عن حجز دعامة رقمية بحوزتها يشتبه في كونها تحتوي آثاراً رقمية لهذه الأنشطة الإجرامية.
وجرى إخضاع المشتبه بها، لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث من أجل تحديد هوية كافة المتورطين في توثيق ونشر هذه المحتويات الرقمية المحرضة على العنف وتوقيفهم.
وسبق للمشتبه فيها أن قضت خلال سنة 2022 عقوبة حبسية لتورطها في تعريض التلميذة السالف ذكرها لاعتداء جسدي بليغ باستعمال السلاح الأبيض في الوجه، قبل أن تعمد في الآونة الأخيرة إلى نشر محتويات رقمية تشهر بالضحية وتتضمن إشادة وتحريضا على الأفعال الإجرامية التي ارتكبتها في حقها.
وأطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاك" كلنا سلمى، للتعبير عن تضامنهم مع هاته الفتاة التي كانت ضحية الاعتداء الوحشي والخطير من طرف المشتبه بها باستعمال شفرة حلاقة شهر دجنبر من سنة 2022، مما تسبب لها في عاهة مستديمة في الوجه، حيث تطلب رتق جرحها 56 غرزة، وهو رقم استعملته المعتدية التي كانت تتلفظ بكلمات نابية وخادشة للحياء، من أجل السخرية والتهكم والتشفي من الضحية التي لم تتجاوز بعد المضاعفات النفسية التي لحقتها جراء العاهة المستديمة التي أصيبت بها في الوجه.
 




تابعونا على فيسبوك