مراكش .. 35 فرقة فلكلورية تنشط الدورة الـ 53 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية

الصحراء المغربية
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:39

أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، أمس الاثنين، عن تنظيم الدورة 53 من المهرجان، الذي ستحتضنها مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة ما بين 4 و8 يوليوز المقبل، تحت شعار "الإيقاعات والرموز الخالدة"، بمشاركة 600 فنانا وفنانة، يمثلون 35 فرقة فلكلورية من مختلف جهات المملكة.

وستعرف الدورة 53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، التي ستنظمها جمعية الأطلس الكبير، تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال، ودعم من ولاية جهة مراكش آسفي، ومجلس جهة مراكش آسفي، ومجلس المدينة ، وجماعة المشور القصبة، مشاركة 35 فرقة فلكلورية من أجود الفرق الفنية التراثية المغربية.
وسيكون عشاق الفرق التراثية، على موعد مع إيقاعات وأهازيج ورقصات شعبية ولوحات فنية مستوحاة من الأشعار المستلهمة من التراث المغربي، تعكس التنوع الحضاري والثقافي لكل منطقة على حدة.
ويشكل المهرجان الوطني للفنون الشعبية، فرصة لإنعاش القطاع السياحي بالمدينة الحمراء، ومناسبة لاكتشاف أصالة وتنوع الفولكلور المغربي وتراثه الشعبي في مختلف تجلياته الثقافية والفنية واكتشاف الموروث وصناعة العفوية والأصالة من خلال فنون تقليدية نابعة من مصادر حية لم تتقادم مع الزمن.
وذكر بلاغ للجنة المنظمة، أن تنظيم هذه النسخة من المهرجان، يعد أكثر من مجرد ترويج لمدينة مراكش وللتراث الثقافي الوطني، وتجديد عميق لتراث له جوانب فنية متعددة وأبعاد اجتماعية وروحية، مشيرا الى أن هذه التظاهرة الفنية ستسلط الضوء على تنوع وثراء التراث الفني المغربي، سعيا إلى تعزيز الروابط بين الأجيال من خلال تعريف الشباب بكنوز وأهمية الفنون الشعبية المغربية عبر عروض ساحرة، أصيلة وإبداعية.
وأضاف البلاغ، أن شعار دورة هذه السنة من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، هو دعوة للانغماس في تاريخ المغرب الحي، واحتفاء بالهوية الوطنية من خلال الموسيقى والرقص والغناء والحرف اليدوية، ليصبح المهرجان احتفاء بالهوية الوطنية، يغنى على إيقاعات المهارات والقصص التي عبرت العصور، مبرزا الأهمية الحاسمة للحفاظ على هذه التعبيرات الثقافية وترسيخها.
وأكد البلاغ على أهمية هذه التظاهرة الفنية نظرا لما تعرفه من إشعاع وطني ودولي، وما تشكله من تجمع هائل لمختلف التعابير الفنية الشعبية المغربية الأصيلة، حيث يقدم فيها الموروث الفني المغربي للعالم بمضامين الغنى والتنوع وبقيم التعايش وعفوية الاختلاف الدالة على عمق ثقافة السلم والاستقرار في الوجدان الوطني.
وحسب محمد الكنيدري رئيس جمعية الأطلس الكبير، فإن المهرجان الوطني للفنون الشعبية، المنظم سنويا بالمدينة الحمراء، يعكس تنوع هذا التراث الثقافي اللامادي الهام الذي يفتخر به المغاربة، ويعتبر أحد أهم وأعرق المهرجانات بالمملكة وعلى الصعيد العالمي بالنظر لمكانته التاريخية حيث يعبر عن التنوع الثقافي الذي يعرفه المغرب وما يزخر به من تراث ثقافي وشفهي.
وأوضح الكنيدري في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أن تنظيم هذه الدورة من المهرجان، جاءت لرد الاعتبار للتراث والموروث الثقافي اللامادي الوطني، من خلال تثمينه وتحصينه والمحافظة عليه لكي يلعب دوره الفعال في مخططات التنمية المستدامة التي تعرفها المملكة، وإعطاء دفعة قوية وحيوية جديدة لهذه التظاهرة حتى تصبح موعدا سنويا يرد فيه الاعتبار إلى المجموعات الشعبية المغربية التي ظلت تكافح لسنوات عديدة من أجل المحافظة على هذا الفن العريق المتوارث عبر العصور، والذي يعد شاهدا على أصالة الحضارة المغربية وأمجادها، والمساهمة في تنشيط المدينة الحمراء.
وأشار إلى أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي صمد عبر الزمن بفضل تأثيره الذي يحتضن الروح المغربية، عبر هذه النغمات والألوان المتلألئة، يعمل على توفير تظاهرة ثقافية واسعة النطاق للجمهور المراكشي وجميع المغاربة وكذلك جميع الزوار الأجانب للمدينة الحمراء، مما يضمن جاذبية للمدينة كوجهة سياحية وعاصمة للفنون والثقافات.
ويعد المهرجان الوطني للفنون الشعبية أقدم مهرجان فني في المغرب، والتظاهرة الفنية الوحيدة التي تسلط الضوء على التراث الشعبي النابع من مختلف مناطق المملكة، ويندرج في إطار الدينامية الهادفة إلى المحافظة وإنعاش ونقل التراث اللامادي بالمملكة، الممثل في فنونه الشعبية والتقليدية.




تابعونا على فيسبوك