صديقي يعطي انطلاقة المعرض الوطني للكبّار بآسفي

الصحراء المغربية
الخميس 06 يوليوز 2023 - 12:39

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بآسفي، حفل افتتاح الدورة الخامسة للمعرض الوطني للكبّار المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتنظم هذه الدورة الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبّار بآسفي، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وعمالة آسفي، والغرفة الفلاحية لمراكش آسفي، ما بين 5 و9 يوليوز 2023، تحت شعار "استراتيجية الجيل الأخضر آفاق تنمية سلسلة الكبار ودورها في تشغيل المرأة والشباب". 
يشار إلى أن سلسلة الكبار لها أثر اقتصادي واجتماعي مهم على المستوى الوطني، حيث تساهم في خلق 4.5 ملايين يوم عمل سنويا، بما في ذلك 1.5 مليون يوم عمل على مستوى اقليم آسفي.
تحتل زراعة الكبار مساحة تزيد عن 31000 هكتار على المستوى الوطني، بما في ذلك 7000 هكتار على مستوى إقليم آسفي، بمتوسط إنتاج وطني يبلغ 26000 طن / سنة منها حوالي 9000 طن / سنة على مستوى الإقليم، أي 35 في المائة من الإنتاج الوطني.
بالنسبة للتثمين، تضم السلسلة 36 وحدة لتثمين الكبار على المستوى الوطني، منها 6 وحدات على مستوى إقليم آسفي، بطاقة إنتاجية تعادل 14000 طن/سنة.
وفي ما يتعلق بصادرات الكبار، يصدر المغرب ما معدله 16.000 طن في السنة، بما في ذلك 7400 طن من إقليم آسفي.
وخلال زيارته لأروقة المعرض، الذي يعرف مشاركة حوالي 140 تعاونية للكبّار والمنتوجات المجالية، قادمة من جهات المملكة الـ12، أشاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الذي كان مرفوقا بعامل الإقليم الحسين شينان ونائب رئيس غرفة الفلاحة لجهة مراكش آسفي رشيد بوكطاية، ورئيس المجلس الإقليمي، ومنتخبين، ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة، بالنساء اللواتي يشتغلن في سلسلة الكبار ومختلف المنتوجات المجالية، كما حضر عرض فيلم وثائقي عن نبات الكبار، وترأس بالمناسبة ذاتها حفل توزيع جوائز لنساء منتجات للكبار.
وأكد محمد الزنيني، رئيس الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، أهمية الدورة الخامسة التي تنظم لأول مرة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى الأهداف الأساسية من تنظيم المعرض المتمثلة في تبادل المعرفة العلمية والتقنية بين الباحثين على الصعيدين الوطني والدولي والفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات التنمية، كما هي فرصة للتواصل والاستفادة من نتائج وإنجازات البحث العلمي على نبتة الكبار ولتقييم المبادرات والمناهج الحالية لتقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للكبار، موضحا أن  المعرض أصبح يشكل فضاء مميزا للقاء بين المنتجين والتعاونيات والفاعلين في مجال الصناعات الغذائية، والباحثين، بهدف الترويج للمنتوج ودعم قطاع الكبار بشكل خاص والمنتجات المحلية بشكل عام.
ومن المقرر أن يتم تنظيم  مجموعة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية موازية، على هامش المعرض الوطني للكبار، من بينها على الخصوص تنظيم ثلاث ندوات علمية، الأولى، تحت عنوان: سلسلة الكبار: زراعة بديلة في أولويات استراتيجية الجيل الأخضر، مساهمة البحت الزراعي في تنمية زراعة الكبار، المكتسبات والآفاق، في حين حدد محور الندوة الثانية في موضوع” تثمين الكبار للرفع من القيمة المضافة وضمان ولوج السوق، أما الندوة الثالثة، فتحت عنوان، سلسلة الكبار رافعة لتشغيل المرآة والشباب في إطار الجيل الأخضر، كما سيعرف المعرض تنظيم مائدتين مستديرتين، الأولى تحت عنوان : الممارسات الفلاحية الجيدة لإنتاج الكبار عالي الجودة، والثانية تحت عنوان: تدخل مصالح وقاية النباتات بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للموائد الغدائية، لحماية الكبار وعروضا للفروسية.
وللإشارة، فإقليم آسفي يعد من الأقاليم السباقة لزراعة الكبار بطرق عصرية والحاصل على علامة الجودة المميزة، كما أنه في إطار مخطط المغرب الأخضر، استفاد إقليم آسفي من مشروع فلاحي تضامني ضخم باستثمار 25 مليون درهم، مكن من زراعة 2000 هكتار من أشجار الكبار، وإنشاء وتأطير 15 تعاونية، وبناء وتجهيز مركزين لجمع وتسويق الكبار، كما تمت تهيئة وحدة للتثمين وترميز الكبار آسفي “بيان جغرافي محمي كبار آسفي”. ويتم تعزيز هذه الجهود في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 التي تتضمن إطلاق مشاريع أخرى تستهدف عالية وسافلة سلسلة الكبار، ستمكن من إنجاز 15000 هكتار من الكبار على مستوى جهة مراكش آسفي في أفق 2030، مع إنتاج حوالي 30000 طن.

 الجيل الأخضر يُوسع مساحة زراعة الكبار
قال محمد صديقي إن الكبار سلسلة واعدة ومهمة وتُنتج على 31 ألف هكتار على الصعيد الوطني، بها 7 آلاف في إقليم آسفي، الذي يعتبر عاصمة هذا المنتوج، الذي أعطاه المخطط الأخضر عناية خاصة، كما أن الجيل الأخضر سيعمل على تكملة هيكلة سلسلة الكبار من تنظيم عمل التعاونيات والجمعيات وتأكيد على تثمين المنتوج وتسويقه، والمواكبة بالاستشارة الفلاحية وبدعم التعاونيات، من خلال وحدات التثمين وتنويع المنتوج.
وأوضح الوزير أن 26 ألف طن التي تنتجها البلاد منها 16 ألفا يتم تصديرها باعتبار منتوج الكبار، منتوجا ذا قيمة مضافة مهمة جدا، والتي لها وقع مهم على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية، وأن آفاقه مهمة جدا باعتبارها سلسلة مقاومة للتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن أهداف الجيل الأخضر تتمثل في توسيع المساحة المزروعة، وكذا الزيارة في التثمين، ودعم البحث لإيجاد تقنية الجني، وتقنيات أخرى تسهل العمل على العاملين في هذا المجال، خصوصا التعاونيات النسوية.




تابعونا على فيسبوك