مهنيون: "الليالي" تلهب أسعار الخضر وتوقعات بتراجعها في أبريل

الصحراء المغربية
الخميس 02 فبراير 2023 - 16:02

أفاد الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، أن انخفاض أسعار الطماطم يبقى رهينا بمدى ارتفاع درجات الحرارة خلال العشرة أيام المقبلة.

وكشف في تصريح لـ "الصحراء المغربية" أن أسعار هذه المادة بلغت بإنزكان بأكادير 5 دراهم للكيلوغرام مباشرة بعد جنيها من البيوت المغطاة، وأضاف أن حوالي 5 في المائة من المنتجين استطاعوا بيعها بـ 6 دراهم، مؤكدا أن منطقة أكادير هي الوحيدة التي تنتج هذه المادة خلال الفترة الحالية من السنة.
وقال المتحدث إن منتجي الطماطم بمنطقة أكادير تكبدوا خسائر فادحة من 15 أكتوبر الماضي إلى 31 دجنبر 2022، وأنهم لن يستطيعوا استرجاع تكاليف الإنتاج، مشيرا إلى أن ثمن هذا المنتوج انخفض خلال هذه الفترة إلى 1،68 درهم بالتحديد، عوضا عن 4،30 دراهم، وعزا أضرضور هذا الوضع إلى انخفاض الإنتاج في البيوت المغطاة إلى حوالي 50 في المائة نتيجة الأمراض والجفاف وعوامل أخرى. وأضاف أن الهكتار الواحد من طماطم البيوت المغطاة يصل إلى حدود 150 طنا، وأن توقعات 2023 تشير إلى بلوغه 180 طنا.
وعلاقة بالموضوع، سجلت أسعار الخضر والفواكه بشكل عام في الآونة الأخير ارتفاعات كبيرة، وحول هذا الجانب أكد جعفر الصبان، مدير سوق الجملة بالعاصمة الاقتصادية التابع لشركة الدارالبيضاء للخدمات في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن هناك عوامل متعددة أسفرت عن تراجع أحجام كميات بعض المنتوجات من قبيل الطماطم والبطاطس، موضحا أن موجة البرد (الليالي) لا تسمح بتسريع نضج المنتوجات الفلاحية المشار إليها، إضافة إلى صعوبة الجني في مثل هذه الظروف.
وقال إن حجم الطماطم التي تتدفق على سوق الجملة للخضر والفواكه تقلص حاليا بحوالي 40 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من 2022، أما الخضر والفواكه فتراجع إلى 10 في المائة، لكنه استطرد مبرزا أن الوضع سيتحسن تدريجيا مع تراجع حدة "البرد". وبخصوص أثمنة الطماطم أفاد أن سعرها مرتفع بإنزكان، متوقعا انخفاضه مع دخول منطقة "دكالة" خاصة "الوليدية" في دورة الإنتاج خلال أواخر شهر مارس وبداية شهر أبريل.
وأشار إلى أن سعرها كان في المتناول إبان الأشهر الأخيرة من 2022، حيث انخفض إلى حدود 1.50 درهم.
وعن الارتفاعات التي تشهدها أسعار "البصل" والتي تلامس سقف 10 دراهم في محلات البيع بالتقسيط، اعتبر الصبان أن الأمر يرجع إلى تسويق الكميات التي تم تخزينها، مؤكدا أن الفترة الحالية ليست فترة إنتاج هذه المادة، وقال إن أسعار البصل الطري الذي ينتج الآن يعتبر إلى حد ما مناسبا، لكنه أضاف أن تركيبة الأسعار تختلف بالنسبة لباعة التقسيط الذين يدرجون فيها كلفة النقل وكراء المحلات واليد العاملة وأمورا أخرى تساهم بحدة في تأجيج الأسعار.
ومن جانب آخر، يرى جعفر الصبان أن كل المنتوجات متوفرة وليس هناك نقص أو احتكار، وأن التساقطات المطرية التي شهدها الموسم الفلاحي الحالي تبشر بالخير وأن كل المؤشرات تدعو إلى التفاؤل وتضمن تحقق توقعات عودة الأسعار إلى سابق عهدها واستقرارها.
رياض أوحتيتا، خبير في المجال الفلاحي استحضر في تصريح لـ "الصحراء المغربية" معطيين بخصوص موجة ارتفاع أسعار الخضر خاصة، ويتعلق الأمر بمعطى تقني يرتبط باستمرار انخفاض درجات الحرارة الذي يحول دون نضج المنتوجات الفلاحية، والثاني لوجستيكي يتعلق بالنقل، وأيضا، بموسم التصدير نحو الخارج، الأمر الذي أثر حسب المتحدث في ثنائية العرض والطلب.
وذكر أوحتيتا أن هناك عوامل أخرى شكلت وتشكل ضغطا متواصلا على تكلفة إنتاج المواد الفلاحية، من بينها ارتفاع أسعار الأسمدة الآزوطية المستوردة نتيجة تقلبات الأسواق الدولية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وبلغت أسعار بيع البطاطس ما بين 7 و8 دراهم / كلغ بالتقسيط في أسواق جهة الدار البيضاء، والبصل ما بين 8 و10 دراهم / كلغ، والطماطم: ما بين 8 و 10 دراهم / كلغ، والفلفل: ما بين 6 و8 درهم/ كلغ، والجزر ما بين 6 و8 دراهم / كلغ، والباذنجان ما بين 8 و11 درهما / كلغ، والخيار: ما بين 7 و8 دراهم / كلغ، والقرع الأخضر ما بين 8 و 10 دراهم / كلغ، والقرنبيط (شيفلور) ما بين 10 و12 درهما / كلغ، والقزبر ما بين 2 و2,5 درهم / للحزمة، والفاصوليا الخضراء ما بين 16 و 18 درهما / كلغ، واللفت ما بين 8 و10 دراهم / كلغ، والثوم ما بين 50 و60 درهما / كلغ، والجلبانة : ما بين 13 و 15 درهما/ كلغ.




تابعونا على فيسبوك