الدرويش: إكراهات عديدة تواجه تدبير النقل المدرسي بالعالم القروي

الصحراء المغربية
الخميس 24 نونبر 2022 - 19:11

أكد عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، أن تدبير مرفق النقل المدرسي في العالم القروي يواجه عدة إكراهات، تحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة وتطوير الخدمات التي يقدمها هذا القطاع، الذي يلعب دورا مهما في تشيجع محاربة الهدر المدرسي.

وأوضح الدرويش، في كلمة له خلال أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته المديرية العامة للجماعات الترابية بشراكة مع الجمعية اليوم الخميس 24 نونبر 2022، أنه على الرغم من كون النقل المدرسي هو اختصاص ذاتي وحصري للعمالة أو الإقليم، فإن الملاحظ أن ممارسته تجري أيضا من طرف جماعات ترابية وقطاعات حكومية أخرى، مبرزا أن هذه التدخلات تتسم إجمالا، للأسف، بنوع من التشتت، ما ينتج عنه تعدد المتدخلين وانعدام التنسيق بين أعمالهم وإنجاز برامج ومشاريع يغيب عنها الاندماج والنجاعة.
وذكر أنه، نتيجة لذلك، "أصبح هناك غموض حول مستوى تدخل كل جهة وتداخل في ممارسة هذا الاختصاص"، مبرزا أن "التجربة المعاشة أظهرت مجموعة من الإشكالات العملية، وغياب الالتقائية في المشاريع"، مشددا على أن "المطلوب تدقيق وتحديد مستوى هذه التدخلات ونطاقها".
رئيس الجمعية تحدث كذلك عن إشكالات أخرى مطروحة، إذ بعد توضيحه بأن تدبير هذا القطاع هو من أهم الاختصاصات الذاتية الموكولة لمجالس العمالات والأقاليم، باعتباره آلية من آليات الدعم الاجتماعي، اعتبر أن هذا التدبير يختلف من مجلس لآخر حسب طبيعة وقدرات وشجاعة تراب كل واحد منه.
 وقال، في هذا الصدد، بأنه "مهما كانت الطرق المتبعة في تدبير القطاع، فإن أغلبية المجالس تعيش العديد من الإشكاليات والإكراهات التي تهدد استمراريته واستدامته وتحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة، وذلك أمام ضعف الموارد المالية والبشرية المتوفرة".
وذكر أن "الأغلفة المالية المرصودة من قبل المجالس لهذا المرفق تبقى غير كافية في ظل محدودية ميزانياتها ولا تفي بالغرض المطلوب خاصة مع ارتفاع المصاريف المتعلقة بالتأمين وبأسطول الحافلات والغازوال والزيوت وقطع الغيار وأجور المستخدمين وغيرها من المصاريف، وهو ما يحول دون تقديم خدمات كما يتوخاها الجميع.  
وأشار إلى أن واقع تدبير القطاع يوضح بجلاء حجم الإمكانيات التي تعبأها المجالس والمجهودات الجبارة التي يبذلها الرؤساء لضمان ديمومة هذا المرفق، في ظل شساعة تراب الأقاليم ومحدودية الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لهم لممارسة هذا الاختصاص، مؤكدا أن اللقاء المنعقد بخنيفرة يعتبر مناسبة لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم ومسؤولي مختلف القطاعات الحكومية المعنية الحاضرة فيه للقيام بتفكير جماعي للإشكاليات والتحديات التي تطبع تدبير هذا المرفق والبحث عن سبل تجاوزها.
يذكر أن اللقاء نظم حول موضوع "النقل المدرسي في العالم القروي بين اكراهات التدبير وسبل تطوير الخدمات"، واستهل بتدخلات غنية من طرف ليلى الحموشي، العامل مديرة المرافق العمومية المحلية بوزارة الداخلية، التي ألقت كلمة نيابة عن وزير الداخلية الوافي لفتيت. وأيضا من حميد البابور رئيس المجلس الإقليمي  لخنيفرة، وعبد الجليل بنزوينة مدير الدعم الاجتماعي ومكلف بالوحدة المركزية للتعليم الأولى بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والذي ألقى بدوره كلمة نيابة عن الوزير الوصي على القطاع شكيب بنموسى.
كما كان من بين المتدخلين لحسن رشيدي نائب رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، ومحمد أقبلي ناىب رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات.
وتضمنت برنامج الفترة الصباحية الثانية للقاء ورشتين، الأولى حول "النقل بالمجال القروي، الإطار القانوني الواقع والأفاق"  قدمت من طرف نادية بلعرفاوي رئيسة مصلحة التجهيزات الاجتماعية والإدارية بمديرية المرافق العمومية بالمديرية العامة للجماعات الترابية، ثم عرضت نتائج البحث الميداني حول النقل المدرسي الذي قامت به الجمعية من طرف عبد العظيم الحنشي، المدير التنفيذي للجمعية.




تابعونا على فيسبوك