بعد عامين على تأسيسها في 22 أبريل 2020، تتجه "حركة صحراويون من أجل السلام" نحو استقطاب الصحراويين من كافة المناطق، وفي مقدمتها مخيمات تندوف، أملا في تحقيق التقارب بين مختلف الأطياف الصحراوية عن طريق حوار صحراوي صحراوي صريح وشفاف، يؤدي إلى إرساء الاستقرار وتحقيق السلام الدائم.
وتعليقا على اجتماع اللجنة السياسية للحركة بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيسها، قال السالك أبا علي، الناطق الرسمي باسم الحركة، "تعتزم الحركة تنظيم ملتقى خاص للحوار الصحراوي الصحراوي ستتم دعوة كافة الصحراويين إلى المشاركة فيه ودون استثناء أي طرف كان"، ولم يعلن الناطق الرسمي للحركة عن موعد ومكان انعقاد الملتقى، إلا أنه أشار إلى أن الحركة بصدد دراسة هذا الأمر وأخذ ما يكفيها من الوقت لضمان نجاح الملتقى.
وأضاف الناشط الصحراوي في تصريح لـ"الصحراء المغربية" أن الاجتماع الذي عقد بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس الحركة، كان ذا طابع تقييمي للأنشطة التي تمت في العامين الماضيين، كما تم وضع برنامج العمل بخصوص المرحلة المقبلة".
من جهة أخرى، كانت "حركة صحراويون من أجل السلام" أصدرت بمناسبة ذكرى تأسيسها الثانية بيانا دعت فيه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لبدل أقصى الجهود من أجل "وقف سفك الدماء، وإعادة فرض احترام وقف إطلاق النار، الذي تملصت منه جبهة البوليساريو من جانب واحد".
كما عبرت الحركة في بيانها الذي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه عن ارتياحها للموقف الجديد للحكومة الإسبانية الحالية برئاسة بيدرو سانشيز حول قضية الصحراء، وتحولها من وضعية المتفرج الى المساهمة في البحث عن حل وسط وسلمي وإنهاء حالة المنفى واللجوء، الذي استمر طيلة نصف قرن، وتسبب في معاناة كبيرة للصحراويين".
وتعمل "حركة صحراويون من أجل السلام" بشكل مستقل عن أطراف النزاع، وتهدف إلى تحقيق السلام، ولم شتات الصحراويين، وتعتمد في ذلك على أسلوب الانفتاح على كل الأطياف الصحراوية من داخل المخيمات، والأقاليم الصحراوية في المغرب، وأيضا من كافة الدول التي يوجد فيها أشخاص من أصول صحراوية.
وتمكنت الحركة بعد عامين من تأسيسيها من ربط اتصالها بمنظمة الأمم المتحدة وإشعارها بتوجهاتها ومبادئ عملها، كما أصبحت تتوفر على قاعدة واسعة من الصحراويين من هيئات وتنظيمات ودول مختلفة.