احتضنت عمالة إقليم الجديدة، أخيرا، اجتماعا الجنة التقنية الإقليمية، تمحور حول وضعية القطاع الفلاحي بالإقليم. أعلن خلاله المدير الجهوي للفلاحة، عبد الرحمان النايلي، أن توزيع الشعير المدعم سيبدأ في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، بإقليم الجديدة، حيث تشمل الحصة الأولى 50 ألف قنطار، فيما تشمل الحصة الثانية 30 ألف قنطار، إضافة إلى تكوين وتفعيل اللجان لإعداد لوائح المستفيدين، وحدد ثمن القنطار في 200 درهم.
وفيما يخص الأعلاف المركبة المدعمة، ستخصص المديرية 70 ألف قنطار للإقليم، وستوزع عن طريق "مغرب حليب" بالنسبة للتعاونيات الزبونة، وعن طريق مصالح الفلاحة بالنسبة للتعاونيات الأخرى والأفراد، ويتراوح سعرها ما بين 250 و285 درهم للقنطار. كما ستعمل المديرية على حفر واستصلاح بعض الآبار وتجهيزها، بعد تحديد الحاجيات والأولويات، حيث سيتم لهذه الغاية اقتناء صهاريج الماء ووضعها رهن إشارة المناطق المحتاجة، بهدف خلق نقط الماء لتوريد الماشية.
ودعا المدير الجهوي للفلاحة بضرورة الإسراع في انطلاق عملية تتبع الخسائر، ابتداء من 15 مارس عوض شهر يونيو، وكذا عملية التعويضات ابتداء من شهر أبريل المقبل، في إطار برنامج التأمين الفلاحي متعدد المخاطر، والذي يهم 568 هكتار تابع للمديرية الإقليمية للفلاحة، و562 هكتار بنفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة.3
وتطرق اجتماع اللجنة التقنية الذي ترأسه عامل إقليم الجديدة، إلى الحماية الاجتماعية والتشجيع على خلق مقاولات لفائدة الشباب والصحة الحيوانية، وكذا التدابير المتخذة لمحاربة الأمراض المعدية، والحرص على فرض المراقبة الوبائية وتطبيق تدابير الوقاية الصحية.
وتبلغ المساحة الإجمالية للإقليم 366.821 هكتار، 77 في المائة صالحة للزراعة، و23 في المائة غابات ومراعي، وتبلغ المساحة البورية 260.336 هكتار، والمساحة المسقية 21.100 هكتار، فيما بلغ عدد الضيعات 56.400 ضيعة فلاحية. وبلغ معدل التساقطات المطرية 61 في المائة، ناقص 79 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، وناقص 77 في المائة مقارنة مع معدل عدة سنوات. كما عرفت المزروعات الخريفية تراجعا، وانخفاض في كمية الحليب المجمع ب 18 في المائة وارتفاع أثمان الأعلاف (التبن + 35 في المائة، ثفل الشمندر + 40 في المائة، الأعلاف المركبة + 30 في المائة، الشعير المحلي + 30 في المائة، النخالة المحلية + 30 في المائة).