كشفت مصادر إعلامية من إسبانيا أن الجالية المغربية تنتظر تدخل الجهات المغربية المختصة لإنشاء المقبرة في مدريد بعدما أعلنت بلديتها تخصيصها قطعة أرضية تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع في منطقة وسط العاصمة لدفن موتى المسلمين.
وقالت المصادر في  اتصال مع "الصحراء المغربية" إن  القطعة الأرضية التي خصصتها بلدية مدريد جعلتها وقفا لإنشاء مقبرة إسلامية وتدعى كارابانتشيل يمكن أن تكون حلا لإشكالية دفن موتى الجالية الإسلامية في إسبانيا بمن فيهم الذين قضوا نحبهم بسبب فيروس كورونا  المستجد.
وبعدما أكدت أن نسبة الجالية الإسلامية في إسبانيا تضم متحدرين من عدد من الدول غير أن المغاربة يمثلون نسبة 80 في المائة، أفادت أن إنشاء هذه المقبرة التي سبق أن تطلع إلى توفيرها عدد من الفاعلين المغاربة والمسلمين تتطلب تدخل السلطات الدبلوماسية المغربية لدى عمدة المدينة، خوصي لويس مارنينيز ألمايدا، لطلب تسليم تسيير المقبرة مباشرة للمفوضية الإسلامية أو إحدى الجمعيات الإسلامية غير الربحية لأن تسليمها لشركة نقل أموات إسبانية سيجعل تكاليف الدفن مرتفعة.
وأوضحت المصادر نفسها أن فعاليات من المجتمع المدني المغربي وجهت نداء من أجل التدخل العاجل لحل، خصوصا بعد تسجيل قلة الأماكن الخاصة بدفن موتى المسلمين.