التعلم عند بعد يثير الجدل في التعامل بين الأساتذة وأباء التلاميذ

الصحراء المغربية
الإثنين 06 أبريل 2020 - 17:10

شهدت عملية التعليم عن بعد جدلا واسعا في صفوف أساتذة يطالبون الآباء بعدم التدخل في تتبع التلاميذ للدروس وحثهم على ضرورة الاعتماد على النفس في الإجابة على التمارين و تحقيق هدف ن الاستفادة من الدروس عن بعد.

واعتبر محمد شرادو، رجل تعليم متقاعد، في اتصال مع "الصحراء المغربية" أن الآباء وأولياء الأمور لم يستوعبوا بعد عملية التعلم عن بعد، وأن قرار إغلاق المدارس واعتماد هذه الطريقة المفاجئ والضروري لمواجهة أخطار كورونا حال دون الاستعداد وتوفير تكوين قبلي للجميع كما هو الشأن في عدد من الدول الأجنبية.

ويرى محمد شرادو، أن دور الآباء هو الحرص على التدبير الجيد للزمن المدرسي داخل البيت وتحديد أوقات للأنشطة الموازية بما فيها حصص للعب لاستبعاد الراتبة الناجمة عن التزام المنزل طيلة الحجر الصحي.

وبالمناسبة استحضر شرادو ما يشكوه عدد من الأساتذة من تدخلات الآباء أثناء تقديم الدروس بل والتشويش على بعض الحصص، وبالتالي التأثير على السير الجيد للتواصل بينهم وبين التلاميذ.

وأكد رجل التعليم نفسه، أن طريقة التعلم عن بعد يجب ن تكون مناسبة للتفكير في مواكبتها بالتكوين بالنسبة للأساتذة الذين "ترفع لهم القبعة للاشتغال أكثر من 14 ساعة يوميا من أجل تسجيل المواد وعرضها للتواصل مع التلاميذ".

وبعدما أكد المتحدث أن تجربة التعليم عن بعد مهمة من حيث مواكبتها للتقدم الذي حققته عدد من الدول الأجنبية في المجال، عاد ليربط ضرورة التكوين في المجال بانعكاسه الإيجابي في إمكانيات استثماره في وقت لاحق.

ومقابل ما يشكوه هؤلاء الأساتذة من تدخل للآباء في مهاهم ينتقده بعض الآباء بدورهم  بسبب كثرة  الواجبات المدرسية على التلاميذ والضغط الناجم عن غياب التجربة عند الأطفال في التعامل مع الأدوات الإلكترونية. 




تابعونا على فيسبوك