كشفت مصادر مطلعة أن العشرات من السجناء الذين شملهم العفو الملكي غادروا، أول أمس الأحد المؤسسة السجنية عكاشة بالدار البيضاء تحت حراسة مشددة ومقيدة بالتدابير المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا.

وفي هذا السياق، أوضح يوسف مداد، المدير الإداري لجمعية حلقة وصل سجن  مجتمع في اتصال مع "الصحراء المغربية" أن الجهات المسؤولة بإدارة السجون اتخذت جميع الترتيبات من أجل تفادي تجمع أهل النزلاء أمام المؤسسات السجنية، حيث تكفلت بتنسيق مع  السلطات المحلية بنقل الحالات إلى منازلها.
كما أخضعت الإدارات السجنية، بتنسيق مع الجهات المختصة، يقول مداد، جميع الحالات التي غادرت المؤسسات السجنية لفحوصات طبية وألحت عليها الالتزام بالحجر الصحي بالمكوث في منازلها.
وبعد تأكيده  أن مغادرة الذين شملهم العفو ستجري بالتدريج كشف أن الحالات التي تواصل عقوبتها السجنية داخل هده المؤسسات تستفيد من زيارة أهلها مرة كل أسبوعين لمدة تتراوح بين ساعة وساعة نصف وأن تتوصل من ذويها بالدعم اللازم لاقتناء ما تحتاجه من داخل السجن نفسه.
وفي الاتجاه نفسه أكدت مصادر "الصحراء المغربية" أن عدد من النزلاء غادروا، أول أمس المؤسسة السجنية عكاشة في الدار البيضاء عبر ترتيبات شملت توفير سيارات الأمن لنقل لجميع الحالات داخل المدينة تحت حراسة أمنية مشددة حيث جرى الأخذ بعين الاعتبار صعوبات التنقل داخل المدينة كما جرى توفير سيارات لنقل المستخدمين خارج المدينة تحت مراقبة عناصر الدرك الملكي.
وأكدت المصادر نفسها أن الحاجة الملحة للحرص على سلامة هذه الحالات أبانت عن التزام المسؤولين بالإدارة السجنية بضرورة حماية المفرج عنهم من خلال توفير لوسائل لنقل المستفيدين  تفاديا للاكتظاظ.

---