التزمت الجماعة الحضرية لمدينة الجديدة بتوفير عقار يقام عليه مشروع إحداث مركب اجتماعي لمواكبة الأشخاص في وضعية صعبة، خلال أشغال دورة أكتوبر العادية لسنة 2019 والتي صادق من خلالها المجلس الجماعي للمدينة على ملحق اتفاقية من أجل إحداث المركب الاجتماعي الإقليمي لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
ويتضمن هذا الملحق تعديل اسم المشروع "المركب الاجتماعي الإقليمي لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة"، عوض "المركز الإقليمي للإسعاف الاجتماعي" بالنظر إلى إضافة جناح خاص بالأشخاص المسنين دون موارد ضمن مكونات المشروع، مع إضافة اعتماد مالي إضافي بقيمة 250 مليون سنتيم كمساهمة إضافية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
ويتكون المشروع الذي سيقام بشارع المسيرة قرب دار المعرفة وملعب العبدي، من وحدة حماية الطفولة، وحدة الإسعاف الاجتماعي المتنقل والمستعجل والفضاء المتعدد الوظائف للنساء وجناح خاص بالأشخاص المسنين بدون موارد.
ويأتي إحداث المشروع في إطار شراكة بين جماعة الجديدة واللجنة الجهوية والإقليمية والمحلية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للصحة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والجمعية الإقليمية لرعاية الشؤون الاجتماعية لإقليم الجديدة.
وقد حددت التكلفة الإجمالية للمشروع في 900 مليون سنتيم، مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال برنامج لمحاربة الهشاشة بقيمة 200 مليون سنتيم، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري بقيمة 450 مليون سنتيم، وبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بقيمة 250 مليون سنتيم.
في حين تساهم الجماعة الحضرية للجديدة بتوفير العقار الذي سيقام عليه المشروع الاجتماعي، الذي يضم مجموعة من الوحدات من مهامها الأساسية الاستقبال، والاستماع، والحماية، والتوجيه، وإعادة التأهيل، وفضاء إعادة الإدماج الاجتماعي والتمكين.
وحسب نص الاتفاقية، فإن المشروع الذي يعد مؤسسة للقرب، يهدف إلى المساهمة في تقديم خدمات الحماية الاجتماعية للفئات الهشة من قبيل الأشخاص في وضعية الشارع، والنساء في وضعية صعبة أو ضحايا العنف، والمشردين، حيث سيكون بمثابة آلية لليقظة الاجتماعية بخصوص ظواهر الهشاشة والإقصاء الاجتماعي ومن مهامه الأساسية التدخل لفائدة الأشخاص الذين يعيشون في الشارع أقصى أوضاع الهشاشة عن طريق الإسعاف الطبي، والاستعادة النفسية والإيواء المستعجل.