مع قرب افتتاح الدورة التشريعية الخريفية للبرلمان يوم الجمعة الثانية من أكتوبر

مطالب بتسريع رئيس الحكومة لمشاوراته للحسم في لائحة مقترحاته لإغناء مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية

الصحراء المغربية
الأحد 29 شتنبر 2019 - 12:45

يزداد الضغط على سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مع قرب افتتاح الدورة التشريعية الخريفية للبرلمان، التي ستفتتح يوم الجمعة الثانية من أكتوبر المقبل، والتي تؤشر على الدخول السياسي، وهو الموعد المحدد للحسم في لائحة مقترحاته لإغناء مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق.

وعبّر عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح إعلامي خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب بالدار البيضاء الجمعة الماضية، عن أمله في أن يسرع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في إنهاء مهمة التكليف الملكي السامي المتعلق بإعداد لائحة مقترحات لإغناء مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية، مؤكدا إجرائه لمشاورات مع رئيس الحكومة. وقال إن "مسار التعديل الحكومي هو في طريقه الصحيح، وأن اللقاءات مع رئيس الحكومة تتم"، وأضاف "هناك مشاورات، ونتمنى أن تسير الأمور بسرعة".

من جانب آخر، علمت "الصحراء المغربية" أن مقترحات كل من إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، باتت جاهزة، وينتظرون فقط لقاء رئيس الحكومة لمعرفة الحقائب الوزارية المراد منحها لهم.

ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الحكومة بحلفائه في الأغلبية فور عودته من نيويورك، حيث شارك في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة هناك، للحسم في لائحة مقترحات إغناء مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية، عبر إجرائه لمشاورات السياسية سريعة مع زعماء أحزاب الأغلبية.

وسبق لسعد الدين العثماني أن أكد أن المرحلة الأولى للتكليف الملكي السامي تمت وفق تدبير سليم، وقال كان "تدبيرا سليما وتم في وقته، وسندخل إلى المرحلة الثانية بعد عودتي من أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي كلفني جلالة الملك بحضور أشغالها"، مبرزا أن المرحلة الثانية من المشاورات ستقدم فيها الأحزاب مقترحاتها بخصوص الكفاءات القادرة على المشاركة في التدبير الجيد والحكيم للشأن الحكومي.

ويدبر رئيس الحكومة مهمة التكليف الملكي السامي بشكل شخصي ومباشر، ويحرص على التواصل والتشاور مع الأمناء العامين للأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية. كما يحيط مهمة إعداد لائحة مقترحاته بتكتم شديد، نافيا وجود أزمة في تدبيره للتكليف الملكي السامي مع قادة أحزاب التحالف الحكومي. وقال "لا توجد عراقيل، وليس هناك أي توقف في المشاورات"، وتابع "نشتغل وفق المنهجية الضرورية، وستخرج نتائج المشاورات في آجالها الموعودة، وبالطريقة السليمة"، مجددا دعوته لكافة الأحزاب السياسية إلى التحلي بالمسؤولية، وإلى ممارسة الفعل السياسي، سواء من داخل الأغلبية الحكومية أو المعارضة، بطريقة معقولة ونبيلة، وراقية، ومتحضرة وعصرية. كما دعا، رئيس الحكومة، كافة الفاعلين السياسيين إلى الرفع من مستوى العمل السياسي وصقله بالقيم الحقيقية التي ستقنع المواطنين وتنمي ثقتهم بالعمل السياسي.




تابعونا على فيسبوك