بسبب التغييرات الاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع المغربي أخيرا، غيرت الأسر المغربية من نمط حياتها
فبعد أن كان الاعتقاد السائد لدى العديد من الأسر أن موضوع السفر لا نقاش ولاجدال حوله سوى مع حلول العطلة الصيفية، إلا أن هذا الكلام تبدد مع التطور الثقافي والحداثي.
باتت الأسر تبرمج أوقات السفر مع العطلة المدرسية، وتضع برنامجا مسبقا من أجل اختيار الوجهات المفضلة، منها من تفضل السفر إلى المناطق الجبلية والأخرى المدن الساحلية، وذلك اقتداء بالأسر الأروبية التي تحرص على السفر مع حلول العطل المدرسية.
استقت "المغربية" شهادات لأسر مغربية وهي تتهيء للسفر في العطلة الربيعية الحالية، ووجدت أراءا موحدة حول ضرورة السفر وأهميته من أجل الاستجمام والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والرمال الساحرة.
عد انتخاب رشيد الطالبي العلمي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا لمجلس النواب، يبدو أن تيار الدار البيضاء داخل حزب الحمامة يستعد لإحكام قبضته على الحزب، فقد أصبح وديع بنعد الله،الرئيس السابق لمقاطعة آنفا يشغل منصبا في المؤسسة التشريعية،كما انتخب حين بنعمر الرئيس الحالي لمقاطعة عين السبع والبرلماني عن نفس المنطقة رئيسا للجنة، بينما يجري الدفع بمنتخبين آخرين ،ينحدرون من مدينة الدار البيضاء، لشغل مهام حساسة داخل حزب الحمامة في اتجاه أن يسيطر تيار الدار البيضاء على سفينة الحزب ويوجه دفتها بالشكل الذي يراه مطلوبا
خديجة بن اشو- كشفت مصادر محلية من إفران أن السياحة العائلية تمثل 80 في المائة من السياحة الداخلية، وتنتعش خاصة في العطل الصيفية والمدرسية.
وأفادت ياة كريم، صاحبة مأوى سياحي، في زاوية جماعة إفران التابعة لإقليم إفران، في تصريح لـ "المغربية" أن التغيير الذي مس عادات وتقاليد المغاربة يعكس الاختيارات التي اعتمدوها في السنوات الأخيرة خلال العطل، إذ أن عددا من الأسر تتوجه، رفقة أبنائها إلى مآو سياحية وفنادق، خلافا لما كان يعرف في السابق بزيارة الأهل والأحباب في البوادي.
وربطت كريم إقبال الأسر على الخدمات التي تقدمها المآوي السياحية والفنادق، بنمط الحياة اليومية التي تعيشها  العديد من الأسر المغربية في المدن، خاصة بالنسبة للأسرة التي يشتغل فيها الزوجان.
وترى رفيق أن اختيار المناطق الجبلية وفضاءات المساحات الخضراء يدخل في إطار  الاستمتاع بما تجود به الطبيعة والاستفادة من الهواء الخالي من التلوث والبيئة النظيفة، بعيدا عن الروائح الخانقة التي تخلفها المصانع ووسائل النقل في المدن.
وسجل زوار المآوي السياحية خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا مهما، تقول رفيق، التي أكدت وجود ارتفاع في عدد الأسر التي تقضي عطلها أيام العطل المدرسية مقارنة مع الأيام العادية، متوقعة أن تزيد هذه النسبة خلال العطلة المدرسية الحالية، بعدما زادت شهرة المدينة بتصدرها مراتب المدن النظيفة على الصعيد العالمي.
وتحدثت رفيق عن الإعجاب الذي نالته المناظر الطبيعية لإفران داخل المغرب منذ أواسط القرن الماضي، ليتجاوز بعد ذلك الحدود المغربية، ويغزو عددا من الدول الأجنبية، التي أصبح سياحها يفضلون قضاء عطلهم وسط الجبال والغابات المحيطة بإفران.
بالإضافة إلى ارتفاع عدد العائلات التي تزور المنطقة، توقعت رفيق أن تشهد المنطقة، خلال العطلة الحالية، توافد العديد من تلاميذ المؤسسات التعليمية، في إطار المخيمات الموسمية.
وبالمناسبة أشارت رفيق إلى وجود مآو تنسق، في إطار تنظيم مخيمات جبلية، مع عدد من المؤسسات التعليمية، إذ بدورها تلقت عرضا من طرف مؤسسة تعليمية من الرباط لاستقبال تلاميذها خلال العطلة الحالية، وهي التجربة الأولى من نوعها.
تتوفر جماعة زاوية واد إفران على 5 مأو تعود لأعضاء جمعية أرباب المآوي السياحية بزاوية واد إفران، تقول رفيقة، التي تحدثت عن تقديمها خدمات متنوعة داخل المناطق الجبلية البعيدة عن المدار الحضري، فيما يتوفر إقليم إفران على فنادق ومنتجعات.
بدوره قال محمد فتيحي، صاحب مأوى سياحي في زاوية واد إفران، التابعة لجماعة واد إفران بإقليم إفران، في تصريح لـ"المغربية" إن السياحة الجبلية تسجل انتعاشا في العطل المدرسية مقارنة مع عطل نهاية الأسبوع، إذ ترتفع نسبة استقبال زوار المأوي المحلية في إفران من 50 في المائة في الأيام العادية إلى 80 و90 في المائة في العطل.
وأكد فتيحي أن الرباطيين والبيضاويين يتصدرون لائحة الوافدين على جبال زاوية واد إفران، من مناطق مختلفة من داخل المغرب، بما فيها المحمدية ومكناس، ووجدة وطنجة ومراكش.
وتدخل مآوي زاوية واد إفران، التي تهدف إلى تنويع خدمات السياحة الداخلية، يقول فتيحي، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي وفرت التجهيزات المنزلية لمشاريع خمسة شباب من المنطقة.
وتقدم المأوي الخمسة التي فتحها شباب زاوية واد إفران، يقول فتيحي، خدمات مختلفة، إلى جانب الإيواء، منها زيارة ميدانية عبر الدواب أو مشيا على الأقدام، إلى عدد من الجبال، التي تزخر بمناظر طبيعية متنوعة، إلى جانب زيارة شلالات، لأن المنطقة تتوفر على حوالي 80 منبعا للعيون العذبة، وجداول وأودية عدة تخترق غطاءات نباتية.
بدورها أفادت حليمة، مواطنة من الدارالبيضاء أنها اعتادت تنظيم سفريات إلى مناطق جبلية بحلول فصل الربيع وبمناسبة العطلة المدرسية، وأنها تتشبث في كل مناسبة بالاستمتاع بالعطلة رفقة أبنائها.
وتحدثت حليمة عن تخفيض جمعية حيها أسعار الرحلات التي تنظمها بمناسبة العطل المدرسية للأسر البيضاوية في اتجاه مناطق جبلية في إفران وأزرو، مشيرة إلى أنها بعد خوضها تجربة السفر مع أسر من حيها، خلال العطلة المدرسية الماضية، قررت إعادة التجربة خلال العطلة الحالية، وأن الوجهة ستكون إحدى الجماعات القروية التابعة لإقليم إفران.
وذكرت حليمة أنها تحب أن تستمتع مع أبنائها بالمناخ الذي تزخر به القرى الجبلية، والوجبات التقليدية إلى جانب الجولات بين الوديان والجبال العالية.
يتوفر إقليم إفران، حسب ورقة تقنية من مندوبية السياحة بالمنطقة، على حوالي 62 مؤسسة سياحية مختلفة التصنيف، ويمثل أزيد من 30 في المائة من مجموع الطاقة الاستيعابية في جهة مكناس تافيلالت.
ويزخر الإقليم بمؤهلات طبيعية وموارد مائية، منها عين فيتال، ورأس الماء، وبحيرات مختلفة من قبيل، بحيرة ضاية عوا، وحشلاف وإفرح، وفضاءات غابوية، خاصة خرزوزة وعائشة امبارك وتومليلين، فضلا عن مناظر خلابة قل  نظيرها كمنظر يطو وتيزي أوغماري، إضافة إلى مواقع أركيولوجية طبيعية مثل الصخور ومغارات تايساويت وبوتاغروين وجبل بنيج.
وبالمناسبة، أكدت مصادر من مندوبية السياحة بإفران أن السياحة العائلية سجلت نموا ملحوظا بعد إنجاز مجموعة من المشاريع السياحية التي تدخل في إطار برنامج "بلادي" الذي كانت أطلقته وزارة السياحة ضمن رؤية 2010 الرامية إلى تطوير قطاع السياحة بالمغرب عبر إنجاز ثمانية مشاريع سياحية بعدد من المدن.
عزيزة غلام - تتمتع العديد من الأسر المغربية، في الفترة الحالية، بعطلة قصيرة رفقة أطفالها المتمدرسين، بمناسبة عطلتهم البينية.
ويفسر علي شعباني، أستاذ باحث في علم الاجتماع، في تصريح لـ"المغربية، أن إقبال الأسر المغربية على السفر، خارج أوقات العطل السنوية، المهنية أو المدرسية، بأنها مظهر من مظاهر التغير الايجابي في القيم الثقافية والحضارية التي باتت تسود المجتمع المغربي.
وبرر شعباني هذا السلوك المجتمعي الجديد بأنه سعي وتشبث بخيار الترويح على النفس خارج أسوار البيت، من خلال السفر، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أو أثناء العطل البينية للأطفال المتمدرسين، وهو ما حول السفر إلى سلوك حضاري جديد، أضحت الأسر تخطط لتنفيذه عن طريق الترتيب المسبق والتوفير والادخار المادي.
ووصف شعباني ذلك بأنه دليل على ارتقاء ذوق المواطن المغربي، خصوصا لدى أصحاب المداخيل المرتفعة والمتوسطة، بهدف تغيير روتين الحياة اليومي، المليء بضغوطات العمل والحياة الأسرية عموما. 
وعلل هذا السلوك المجتمعي الجديد بأنه وليد قناعة الأسر المغربية بحاجة الجسم والنفس إلى تغيير روتين الحياة، والتصدي إلى إكراهاتها بشكل إيجابي، بعيدا عن فضاءات التوسع العمراني، وضغوطات العمل، وضوضاء السيارات، وازدحام المدن.
ومن حسنات السفر، خارج العطل السنوية، إتاحة الفرصة أمام جميع أفراد الأسرة لتجديد طاقتهم والتزود بقوة جديدة لمواجهة إكراهات الحياة اليومية، وهو ما يبرر تقدم العديد من الأطر والموظفين والعمال بطلبات استفادتهم من عطل قصيرة عن العمل، لتغيير الأجواء.
ويفيد شعباني أن السياحة الاجتماعية، التي يقرر فيها الوالدان السفر رفقة أبنائهم إلى وجهات سياحية، له وقع إيجابي على جميع مناحي حياة الأسرة التي تتجدد فيها الدماء، ما يضخ دماء جديدة في عروق الأسرة، ويزيد من تلاحمها وسعادتها، ناهيك عن وقعها على الحياة الاقتصادي من انتعاش ورواج مالي.
صحيا، تفيد العطل الاجتماعية في الرفع من جودة الصحة النفسية والعضوية لأفراد الأسرة، إذ تتاح فرص تجديد الهواء الذي تتنفسه وتغيير الفضاء والديكور الطبيعي الذي تعيش فيه.
وللمحافظة على الميزات الايجابية للسياحة الاجتماعية، يدعو شعباني الباحثين والدارسين إلى دراسة هذه السلوكات المجتمعية الجديدة، التي تفيد وجود تغير مجتمعي، لتشخيص السلوك ورصد الاحتياجات وتوفير الحلول والمقترحات.
أما بالنسبة إلى صعوبة أو انعدام مثل هذه الفرص أمام الطبقات الفقيرة أو محدودة الدخل، فمن واجب الدولة الاهتمام بهذه الفئة الاجتماعية التي لا تتوفر على إمكانات السفر والعطلة، في إطار توفير المساواة بين جميع المواطنين في الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والترفيهية، سيما أنهم من مؤدي الضرائب، سواء بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة من خلال المواد الاستهلاكية التي يقتنوها بشكل يومي.
حكيمة ادبيليج - تغييرات اجتماعية كثيرة طرأت على الأسر المغربية خلال السنوات الأخيرة، ضمنها، ظاهرة السفر أثناء العطلة المدرسية، التي يرافق فيها الآباء أبناءهم لأماكن بعيدة، حيث كان السفر في السابق مقترنا بالعطل الصيفية، التي كانت الأسر تشد فيها الرحال، نحو مدن متباينة، من أجل الراحة والاستجمام، أو لمناطق جبلية باردة هروبا من شدة الحر، التي تشهده المدن الداخلية، سيما بعد نهاية السنة الدراسية، واجتياز الامتحانات، في هذه الفترة كان الآباء يحصلون، أيضا على عطلهم السنوية، من أجل السفر معا. في الآونة الأخيرة تغير مفهوم السفر، الذي كان بالأمس لصيقا بفصل الصيف، إذ تفتحت شهية المغاربة الذين أضحوا يسطرون برامج خاصة للسفر رفقة أبنائهم خلال العطل المدرسية القصيرة، لمدن بعيدة، هروبا من الروتين اليومي، كل حسب إمكانياته المادية.
على إثر هذه التغيرات الاجتماعية لمفهوم السفر، استقت "المغربية" شهادات من أباء، يفضلون السفر كل عطلة مدرسية للترفيه عن أبنائهم.
طارق بوبكر، مدير مهرجان شفشاون الدولي لفيلم الطفولة والشباب، قال في اتصال بـ"المغربية"، إن "مدينة شفشاون أضحت قبلة للزوار، سيما الأسر سواء الأجنبية أو المغربية، التي يجدبها سحر المدينة الطبيعي، التي يشتد الإقبال عليها طيلة أيام السنة، وتعرف وتيرة متنامية خصوصا في العطل المدرسية، وحتى في نهاية العطل الأسبوعية، وأن الحركة السياحية بها شهدت انتعاشا كبيرا، وارتفع عدد المبيتات في الفنادق، ودور الضيافة، وفي بعض المنازل التي يفضل أصحابها كراءها والاستفادة من مداخيلها، موضحا أن شفشاون خلال هذه العطلة الربيعية، تشهد اكتظاظا كبيرا لم يسبق له مثيل".
ليلى العراقي، أستاذة مادة الفرنسية بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، قالت في اتصال بـ"المغربية"، إنها "قبل حلول أي عطلة مدرسية، تسطر برنامجا خاصا، لقضاء العطلة في مدينة فاس، ومنها لمدن شمالية كتطوان أو طنجة، سيما أن لديها ثلاثة أطفال، يدرسون في مستويات مختلفة، معتبرة أن السفر متعة وتغيير للجو، ولنمط الحياة اليومية، ويساعد أبناءها على تجديد نشاطهم وحيويتهم، والتخلص من أعباء الدراسة، موضحة أن "ظاهرة السفرة اتخذت مفهوما جديدا، عند المغاربة الذين كانوا يربطونه بالعطلة الصيفية، سيما في الوقت الحالي، إذ أصبحت العديد من المدن المغربية تجذب فضول المغاربة للتعرف عليها، من خلال مشاهدتهم الوصلات الإشهارية، أو للأفلام التي تنجز بها".
 
أحمد العلوي، موظف، قال في اتصال بـ"المغربية"، إن " العطل المدرسية على مدار السنة، أصبحت لصيقة بالسفر، وتختلف المناطق التي تتوجه إليها الأسر المغربية، كل حسب قناعتها، وحسب الأماكن التي ترغب في زيارتها، وان أسرته تعشق التوجه لمدينة أكادير ذات الطبيعة المتنوعة"، مؤكدا أن "ظاهرة السفرة لا تقتصر على شريحة بعينها، بل شملت جميع شرائح المجتمع، كل حسب إمكانياته المادية، فمنهم من يفضل الفنادق، أو بمآوي بأثمان مناسبة، أو لدى أسرهم وأقاربهم، المهم هو قضاء العطلة صحبة الأبناء حتى وإن كانت قصيرة بعيدا عن بيوتهم، خصوصا في مثل هذه العطلة الربيعية، التي يتوجه فيها الزوار، لأماكن جبلية أو فلاحية للاستمتاع بالطبيعة".
سناء أرحال - تشكل المناطق الطبيعية والجبلية، مجالا مناسبا للاستجمام والراحة، خاصة في فصل الربيع، وهو ما يقود عدة أسر مغربية إلى الاستفادة من العطل المدرسية،  لكسر رتابة الحياة اليومية المثقلة بالالتزامات والضغوطات النفسية، باختيار الوجهة المناسبة للإمكانيات المادية والوقت المحدد للعطلة.
وفي هذا الصدد، قال محمد السطي، فاعل جمعوي بتاونات، إن "سكان الإقليم القاطنين خارجه ببعض المدن مثل الدارالبيضاء والرباط، يفضلون العودة إلى تاونات في العطل، انسجاما مع الأجواء الصحوة للإقليم في ظل الربوع الخضراء المزهرة والمثمرة، حيث إن خضرة الإقليم وتنوع تضاريسه يساعد العديد من الأسر على صرف حالات الملل التي تصاحبهم بسبب الروتين اليومي في العمل".
وأوضح السطي، أن تاونات كنموذج لإقليم كبير متميز بجغرافيته وغطائه النباتي، أصبح في الآونة الأخيرة يقصده العديد من الناس، بحثا عن الراحة والاستجمام، خاصة أن الأسر أصبحت واعية بقيمة تغيير الأماكن بين الفينة والأخرى للتجديد والمتعة، واستئناف أيام العمل في ظروف تتسم بالحماس والنشاط".
ويجد السطي أن الأسر كانت سابقا تكتفي بالبقاء في البيوت، لأسباب تعزوها إلى ضعف الإمكانيات المادية، أما في السنوات الأخيرة، فإن خروج المرأة للعمل بموازاة الرجل، ساعد على خلق توازن في ميزانية الأسرة، ومن ثمة أصبح الزوجان يخططان لبرنامج الأسفار والرحلات في تزامن مع العطل المدرسية وعطل العمل".
وأضاف محمد السطي أن "إقرار العديد من الأسر السفر أثناء العطل يطرح بعض المشاكل، مثل وقوع حوادث السير نظرا للاستعجال في التنقل والتهافت على بعض الأماكن، غير أن إقليم تاونات شهد في هذا الإطار تطورا ملحوظا في بنياتها التحتية وطرقاته، وهو ما يشجع على اختياره كوجهة أساسية للاستماع بأجواء الطبيعة والجبال، في حلة خضراء يميزها تنوع الغطاء النباتي".
وحسب كتيب مونوغرافية تاونات التي أصدرتها عمالة الإقليم، فإن التنوع البيئي الذي يزخر به تاونات، يعد امتيازا، إذ كشفت الدراسات الوطنية للمحميات عن وجود ثلاثة مواقع مهمة بالإقليم، في ما يخص الجانبين البيولوجي والبيئي، اثنان منها توجد بمناطق رطبة (بوعادل وإدريس الأول)، والأكثر أهمية في هذه المواقع موقع "لالة ودكة"، بمساحة تناهز 4 آلاف هكتار ، يتوفر على ثروة حيوانية ونباتية مهمة، حيث هناك 15 صنفا من الثدييات (6منها مستوطنة ونادرة )، و63 صنفا من الطيور (21 منها مستوطنة ونادرة) و10 أنصاف من الزواحف.
أما عن المواقع الطبيعية لتاونات، فهناك غابة "الودكة" بغفساي التي تعتبر منطقة طبيعية متميزة بمياهها العذبة وتنوع غطائها النباتي وعلوها الذي يصل إلى 1600 متر، ثم منطقة بوعادل التي تضم منبعا مائيا بصبيب قدره 250 لترا في الثانية، وهي مجال مناسب بمناظره الطبيعية للتخييم، إضافة إلى البحيرات التلية والسدود المتعددة التي تتيح الفرصة لممارسة أنشطة صيد الأسماك والرياضات المائية، ثم هناك الجبال والمجال الغابوي الشاسع والغني بالوحيش، وهي مجالات لممارسة أنشطة القنص بمختلف أنواعه، وكذا الكهوف الكثيرة الموجودة بالإقليم، مثل كهف "اعروس" بسيدي المخفي، وكهف "سيدي علي بن داود" ببني بربر.
محمد رفيق :بني ملال - تشكل عطلة الأسبوع (السبت والأحد)، وأيضا عطلة فصل الربيع، بشكل كبير، المحطة الربيعية، التي تنتعش فيها السياحة الداخلية بجهة تادلة أزيلال، وتستقطب العديد من المواطنين من مختلف المدن المغربية.
وذكرت مصادر رسمية أن الزيارات لشلالات أوزود الطبيعية بأزيلال، تستقطب في بعض الأحيان في يومي السبت والأحد ما يربو عن 10 آلاف زائر، فما بالك بالعطلة الربيعية، إذ يرتفع العدد بشكل كبير، وجميع الفنادق الموجودة بأزيلال، تمتلئ عن آخرها، والفنادق الأربعة الموجودة بجوار شلالات أوزود، وتنتعش عملية كراء البيوت في هذه الفترة.
ومن خلال ما استقيناه من شهادات، فإن البعض يختار الإقامة في مدينة بني ملال، ويفضل عبور مسافة 130 كلم إلى الشلالات، مرورا ببحيرة بين الويديان، ليقضي اليوم هناك، ثم يعود إلى المدينة والاستمتاع بخضرة أجواء الطبيعة بعين أسردون والقصر المجاور لها، وجبال تصميت، إضافة إلى مجموعة من المقاهي، التي توفر الراحة المطلوبة في أعالي الجبال، ليقضي الناس يومهم هناك.
يحكي أحد المواطنين، أنه تلقى الاثنين الماضي، مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه بمدينة الرباط، يطلب منه حجز  مكان للإقامة بمنطقة أوزود لمدة ثلاثة أيام رفقة ثلاثة أفراد من أسرته، للاستمتاع بجمال الطبيعة، والابتعاد عن أماكن التلوث في المدن الكبرى، خاصة في فصل الربيع، حيث تحلو الإقامة بالمدن من قبيل بني ملال.
 
وتمثل جهة تادلة أزيلال واجهة سياحية واقتصادية متميزة، للمغاربة والأجانب، من حيث طبيعة المؤهلات الطبيعية والجغرافية والثقافية والتاريخية، التي تجعل منها قطبا استراتيجيا على مستوى التنمية الاقتصادية المحلية والوطنية،  باعتبار التنوع المجالي والغنى الفلاحي، فضلا عن الشبكة المائية والطاقية، التي تزخر بها، ما يجعلها أرضية خصبة لاستقطاب الاستثمار الوطني والأجنبي، شريطة توفير الظروف الملائمة لذلك، ولعل هذه الثروة الطبيعية، فضلا عن ذاكرتها الثقافية والتاريخية جعلت منها فضاء متنوعا ومتميزا على المستوى السياحي.
إن موقعها الجغرافي وسط المغرب، وقربها من العاصمتين، الرباط والدارالبيضاء، ووجودها على الطريق الرابطة بين قطبين سياحيين، فاس ومراكش، وتوفرها على الجبال والشلالات والبحيرات والغابات، وثروة سياحية طبيعية، وبالتالي يمكن استثمارها في مختلف أنواع الرياضات السياحية المتنوعة، كجولات المشي على الأقدام، أو على ظهور الدواب، أو بواسطة الدراجات، أو التزحلق على الثلج، وتسلق الجبال وممارسة الصيد والقنص والتجديف بالبحيرات والأودية.
وتضم جهة تادلا أزيلال، التي تتكون من إقليم  بني ملال وإقليم الفقيه بن صالح وإقليم أزيلال، العديد من المؤهلات الطبيعية يمكن أن نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: عين أسردون، جبل تصميت 2248 م، مغارة مجغيول بمنطقة دير القصيبة، مخيم تاغبالوت، شعاب ومنحدرات شقوندة، مستودعات ومخازن أوجكال، جبل تلزاست بأغبالة، غابة الأرز بتاعدلونت وتزكراوت، غابة السنديان الأخضر بتيزي نيسلي، جبل يحسن بفم العنصر، مغارات القصيبة، شلالات سيدي عيسى، كاتدرائية تامكة بجماعة تيلوكيت، شلالات أوزود، قنطرة إيمي نيفري، واحة آيت بوكماز، منخفض تاغيا، مغارة اسقاط، مغارة إيفري انتاوية بآيت امحمد، مغارة إيفري نآيت أيوب بجماعة تبانت، شلالات افلافل بدمنات، جبل إيغيل امكون، جبل أزورقي، مغارة إيفري نقايد، سد بين الويدان. 
وأما المؤهلات التاريخية والثقافية والحضارية بالجهة، فنجدها تحتضن موروثا ثقافيا يمكن اعتماده مكونا للمنتوج السياحي بالمنطقة، فهناك الأبواب والقصبات والأسوار والحصون والقلاع والأطلال والنقوش الصخرية والقناطر القديمة والمساجد والأضرحة والصوامع والمكتبات القديمة، ومن أهم هذه المواقع التاريخية والحضارية نجد النقوش الحجرية بآيت بوولي، قصر أوشطو بتنانت، آثار الديناصور بتبانت، أسوار مدينة دمنات، القصبة الإسماعيلية، القنطرة الإسماعيلية، القصبة الزيدانية، قصبة بلكوش ببني ملال، أطلال فشتالة بتفزة، الصومعة المرابطية ببني ملال، ضريح سيدي أحمد بلقاسم، برج عين أسردون، زاوية تنغملت.
وللإشارة فإن المواقع ذات الأهمية السياحية بالجهة، التي تحظى بتدفق سياحي مرتفع هي شلالات أوزود وعين أسردون وبين الويدان ومخيم تاغبالوت . ثراء سياحي غني بالمكونات الطبيعية والثقافية والرياضية والتاريخية والمآثر المتنوعة، جعلت جهة تادلة أزيلال، بأقاليمها الثلاثة، جهة سياحية من الداخل والخارج، وما يحتاج الزائر توفره مواقع سياحية خاصة بالجهة، وملفات حول السياحة بها من طرف مؤسسات ذات علاقة بالسياحة والاستثمار، والزائر لمدينة بني ملال ومحيطها الإقليمي داخل المدار السياحي أو خارجه، أو في مناطق الجهة الأخرى وخاصة بإقليم أزيلال، الفضاء الغني بشكل كبير بالمكونات السياحية الطبيعية، ويحتاج إلى ورقة تعريفية حول هذه المناطق ذات البعد السياحي.
مكناس: عبد العالي توجد - تعتبر العطلة الربيعية فرصة للتلاميذ لأخذ قسط من الراحة، كما أنها فرصة بالنسبة للبعض لقضاء بعض الأيام خارج مدينة مكناس رفقة ذويهم وأسرهم في إطار السياحة الداخلية. وأهم ما يميز العطلة الربيعية للموسم الدراسي الحالي أنها تزامنت مع تحسن في أحوال الطقس وارتفاع في درجة الحرارة، ما جعل بعض الأسر ذات الدخل المرتفع تفكر في قضاء فترة العطلة خارج أسوار العاصمة الإسماعيلية ولجوئها إلى مدينة إفران جوهرة الأطلس المتوسط، التي تبعد عن مكناس بكيلومتر، وهي فرصة  ثمينة لقضاء اوقاتا ممتعة في مدينة معروفة بهدوئها ونقاوة هوائها وجماليتها.
وعبرت شهادات لـ "المغربية"، أن اختيار مدينة إفران مناسب نظرا لقربها من مدينة مكناس، بل هناك من الأسر تقضي يومها بين أحضان المدينة سرعان ما تعود خلال المساء إلى مدينة مكناس، فيما اختارت أسر أخرى ميسورة إقامة بإفران لعدة أيام بأحد فنادقها أو منتجعاتها، فيما تبقى جل الأسر المكناسية بعيدة عن الاستفادة من العطلة الربيعية التي لها خصوصية، حيث فضلت البقاء داخل المدينة، اعتمادا على المثل الشعبي، الذي يقول "العين بصيرة واليد قصيرة" بدعوى أن التنقل من مدينة إلى أخرى في الوقت الراهن مكلف للغاية، فبالأحرى قضاء أيام في مدينة إفران أقرب نقطة سياحية بالنسبة لمدينة مكناس التي، تتطلب مصاريف كبيرة.
وتحدث البعض عن العوز وارتفاع المصاريف، بل هناك البديل بالنسبة للعديد من الأسر المكناسية وهي الاستفادة من الجو الربيعي المحلي في إطار ما يسمى بـ"النزاهة" وهي عادة قديمة موروثة لدى أهل مكناس، إذ تزاد أهميتها خلال فصل الربييع حيث تخرج رفقة أبنائها إلى الجنانات والمساحات الخضراء المحيطة بالدار الحضري لمدينة مكناس، وهي تحمل معها أطعمة ومختلف أصناف المأكولات لتناولها في الهواء الطلق، وهذه العادة متجذرة لدى الأسر المكناسية، التي تقطن بالمدينة العتيقة، فيما تذهب أسر أخرى إلى فضاءات ومواقع أثرية وعلى وجه الخصوص ساحة الهديم، التي شهدت هذه الأيام من العطلة الربيعية ازدحاما كبيرا، حيث عاينت "المغربية" عدة أسر رفقة أبنائها تقضي أوقاتا طويلة متنقلة بين رواد الحلقة، دون إغفال لجوء بعضها إلى حديقة لحبول التاريخية، لاستمتاع بظلال أشجارها وما تبقى من أصناف الحيوانات، أو التوجه إلى مدينة مولاي إدريس زرهون والموقع الأثري الروماني وليلي أن من جهة أخرى اعتبر عدد من رجال التعليم العطلة الربيعية فرصة للتلاميذ، سواء في القطاع العمومي أو الخصوصي، لأخذ قسط من الراحة بعد شهور من العمل والمتابرة، معتبرين العطلة لفائدة التلاميذ بالدرجة الأولى، رغم قصرها، لكن تبقى فرصة لقضاء أيام خارج المدينة بالنسبة للأسر ذات الدخل المرتفع في المدن السياحية الكبرى مثل إفران وفاس ومراكش وأكادير وطنجة، فيما فضلت جل الأسر البقاء بمكناس، نظرا لعوزها وضعف دخلها.
عبد الكريم ياسين -  تحولت مجموعة من المركبات السياحية والمؤسسات الفندقية والمنتجعات الطبيعية بمدينة مراكش، إلى قبلة ووجهة مفضلة لعدد من الأسر المغربية، لقضاء العطلة الربيعية، التي تزامنت هذه السنة مع ارتفاع نسبي في درجات الحرارة.
وتبقى مراكش الواجهة الأولى على الصعيد الوطني السياحي، ويعزى ذلك إلى التنوع الطبيعي والثقافي والتاريخي والحركية، التي تطبع المدينة الحمراء ليل نهار، إضافة إلى جوها الدافئ والشبكة الطرقية والبرامج التي تطرحها وزارة السياحية، وهي كلها عوامل تشجع الأسر المغاربة على اكتشاف المغرب السياحي.
وأرجع مدير مؤسسة فندقية، في اتصال بـ "المغربية" هذا الإقبال المتزايد للأسر المغربية على هذه المؤسسات السياحية، إلى العروض التي يجري طرحها لتشجيع السياحة الداخلية وقدوم عدد من الأفواج السياحية.
وحسب مصدر مسؤول بالمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، فإن هناك برامج متنوعة وحجوزات فاقت المقاييس، رغم الركود الذي تشهده السياحة الدولية، لأن عطلة فصل الربيع بمدينة مراكش، تزامنت مع العطل الربيعية بعدد من الدول الأوروبية، خاصة السوق الفرنسية التي تفضل وجهة المدينة الحمراء لقضاء العطلة الربيعية والاستمتاع بالمآثر التاريخية والمناظر الطبيعية التي تزخر بها.
وأضاف المصدر نفسه في اتصال بـ"المغربية"، أن المجلس الجهوي للسياحة بمراكش،  قرر وضع مخطط بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل النهوض بالسوق الداخلية، باعتبارها  ثاني سوق بعد السوق الفرنسية.
وأشار إلى أن مدينة مراكش تتوفر على عروض سياحية مهمة ومتنوعة تتلاءم مع انتظارات السياح المغاربة، سواء على مستوى المنتوج أو على مستوى الأثمان، مؤكدا أن حوالي عشرين وحدة فندقية التي تحتوي على 12 ألف سرير ، تقدم عروضا مغرية مخصصة للأسر المغربية، فضلا عن مجموعة من المؤسسات الترفيهية التي ستمكن أفراد الأسر من قضاء عطلهم في أحسن الظروف.
وأوضح المصدر نفسه، أن وزارة السياحة، بادرت بتنسيق وتعاون مع مجموعة من المؤسسات الفاعلة في هذا الميدان، بشن حملة "كنوز بلادي" التي تعرض على السائح المغربي أسعارا خاصة في الفنادق، مشترطة في ذلك أن يتم الحجز عن طريق وكالات الأسفار.
ويجمع المهتمون على أن تنشيط السياحة الداخلية يمكن أن يساهم في إنعاش النشاط الاقتصادي وإضافة مزيدا من مناصب العمل، كما يساهم في تمكين المغاربة من اكتشاف المآثر التاريخية والروائع الطبيعية التي تزخر بها مدينة مراكش.
ومن بين المنتجعات الطبيعية المعروفة التي تستقطب العديد من الأسرالمغربية، منطقة مولاي إبراهيم الواقعة في إحدى مرتفعات الأطلس الكبير والبعيدة عن مدينة مراكش بحوالي 50 كلم، وتعتبر من المواقع السياحية التي تغري بالمشاهدة وتستأثر باهتمام زوار المدينة الحمراء، وتشكل منطقة مولاي إبراهيم الجبلية، ملجأ للطبقات الفقيرة من المواطنين، إذ أضحت الوجهة المفضلة للمواطنين البسطاء، الهاربين من شمس مراكش الحارقة لما تتميز به المنطقة من مناظر طبيعية وجبلية خلابة.
وتعد منطقة أوريكا الواقعة بسفوح جبال الأطلس المتوسط، من بين المنتجعات الطبيعية التي يعشق زوار مدينة مراكش زيارتها على امتداد فصول السنة، لكن خلال فصل  الربيع تتحول بأشجارها ومياه وديانها إلى ملاذ ووجهة مفضلة للباحثين عن الهواء"البارد" والخضرة المنعشة والهاربين من الحرارة التي تعرفها مراكش خلال هده الفترة من السنة.
وتتميز المنطقة الجبلية لأوريكا التي تعرف توافد السياح المغاربة والأجانب المولعين بالسياحة الإيكولوجية ، بطقسها البارد وشلالات مياهها وخريرها الذي ينساب من أعالي الجبال، وبواديها الذي يشكل أحد أبرز المسارات المائية بإقليم الحوز بجهة مراكش تانسيفت الحوز، بالإضافة على كونها مكانا للاستجمام والاستمتاع بالجو"البارد" والطبيعة الخلابة التي ظلت تشكل متنفسا لسكان المدينة الحمراء،يتخذونها مجالا للنزهة والترويح عن النفس خلال أيام العطل.
وتبقى منطقة أربعاء تغدوين، أو العوينة كما يحلو للمراكشيين تسميتها، وهي جماعة قروية تنتعش من مائها وطينها، والواقعة بين سفوح جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز، على بعد حوالي 64 كيلومترا من مدينة مراكش، من بين المنتجعات الطبيعية، التي تشهد توافد الأسر المغربية من مختلف جهات المملكة، خاصة أن سحر الفضاء الذي تمنحه طبيعة خلابة بين جبال الأطلس الكبير والحقول يغري بالزيارة لكل باحث عن الاستجمام والهدوء، حيث الخضرة ومياه نهر "آزات" المنسابة من بين الجبال قبل أن تصل إلى ذروتها في صبيب لا متناه على شكل شلالات صغيرة.
أكادير: أسامة العوامي التيوى - تتميز جهة أكادير الواقعة على الساحل الغربي للأطلسي، هو طقسها المعتدل، وطول شاطئها الممتد على مساحة 30 كيلومتراً، ورمالها الذهبية، وشمس مشرقة لـ 300 يوم في السنة. وهذه الميزة هي التي جعلتها تحتل مكانة سياحية ممتازة،  بالإضافة إلى مرافق لممارسة الأنشطة الرياضية مثل الغولف وكرة المضرب والفروسية وغيرها.. 
"المغربية" أجرت استجوابا مع عدد من المواطنين في أكادير حول وجهتهم السياحة المفضلة في العطل المدرسية.
عبد السلام الفولاحي، إطار طبي من إنزاكان ـ : أفضل السياحة الجبلية
تزامنا مع العطلة الدراسية أختار لعائلتي الصغيرة فضاءات للترويح عن الذات وممارسة الرياضات المفضلة لديها، ولعل الوجهة المفضلة لي في عطلة فصل الربيع هي السياحة الجبلية الغنية بعدد من المناظر الخلابة التي تبعدنا عن ضغوط الحياة وحياة المدينة، ومن أفضل المناطق الجبلية بجهتنا بالنسبة لي هي جبال تافراوت، حيث تتجلى الطبيعة في أبهى حللها وتوفر لنا فضاء مميزا لممارسة الصيد البري وتسلق الجبال والبحث في عوالم الأحياء والنباتات،  بالإضافة إلى حسن استقبال السكان وملاءمة الأسعار وجودة التدبير السياحي بالمنطقة.
أحمد لشكر: مندوب تجاري من أكادير  : تعجبني المناظر الخلابة رغم أن فصل الصيف لم يحل بعد إلا أنني سأختار الوجهة البحرية لمناطق سوس، خاصة الشريط الساحلي بين تزنيت وإفني، حيث الشواطئ والمناظر الخلابة والممتعة تستقطب سياحا مغاربة وأجانب في هذه الفترة، ولنا في شواطئ أكلو وميراللفت والجزيرة والشيخ وإفني الخير الكثير، وما يستهويني أكثر هو أطباق السمك المشوي والطاجين السمكي الطازج، الذي يعكس عمق فنون الطبخ لدى مناطق آيت باعمران.
الحسن باهي : أستاذ من تارودانت : السفر منارة للتعرف على ثقافة المدن رغم من قصر المدة المخصصة للعطلة الدراسية، إلا أنني سأسافر إلى مدينة أكادير التي أعتبرها وجهة سياحية تلائم مختلف الطبقات الاجتماعية، حيث سأستمتع بشواطئ المنطقة الذهبية  الممتدة من مركز المدينة إلى شواطئ أورير وجبال إيموازر، وما يريقني أكثر هو منظر الغروب من جبل أكادير أوفلا، حيث المعلمة التاريخية الحية، التي تجسد تاريخ المدينة وعمقها الإيكولوجي، وهذا ما سيجعل من عطلتنا فسحة للترفيه عن النفس ومنارة لمعرفة بلادنا أكثر بنكهة ثقافية ومعرفية تربوية.