عناية سامية بالأحوال الصحية لعنصري الوقاية المدنية المصابين في حريق مصنع الخزف

جلالة الملك يدشن بفاس المركز الاستشفائي الحسن الثاني بكلفة 1.100 مليار درهم

الخميس 15 يناير 2009 - 22:30
( ح م )

- أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، بمدينة فاس، على تدشين الشطر الأول من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، الذي أنجز بكلفة مليار و100 مليون درهم.

وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام صاحب الجلالة بجولة عبر مختلف مرافق هذه البنية التحتية الاستشفائية، التي شيدت على وعاء عقاري يبلغ 12 هكتارا، منها 78 ألفا و102 متر مربع مغطاة.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز، الذي يوجد قرب كلية الطب والصيدلة، 880 سريرا، موزعة على 42 مصلحة، ويضم منشآت طبية تتمثل في مستشفى الاختصاصات، ومستشفى الأم والطفل، ومركب جراحي، وقاعة للتشخيص ومختبر وجناح للفحص الخارجي، ومختبر مركزي ومركز للأنكولوجيا وآخر للطب النووي (يدخلان ضمن الشطر الثاني).

وتتوزع الطاقة الإيوائية للمركز ما بين 430 سريرا لمختلف التخصصات الجراحية، و350 سريرا للاستشفاء، و65 سريرا للإنعاش والمستعجلات، و35 سريرا بالوحدة المتنقلة للخدمات الاجتماعية المستعجلة (سامو- سوسيال).

ويمتد المستشفى العام للاختصاصات على مساحة 45 ألفا و60 متر مربعا، وتبلغ طاقته الإيوائية 585 سريرا، ويضم 8 تخصصات في الجراحة، و10 تخصصات طبية، ووحدة للاستقصاء الوظيفي ومصلحة للفحص بالأشعة ومصلحة لاستقبال الحالات المستعجلة.

كما يضم المستشفى مصلحتين للإنعاش وجناحا للعمليات يتوفر على قاعتين للعمليات متعددتي الوسائط وثلاث قاعات للعمليات المستعجلة، و14 قاعة للعمليات من مختلف التخصصات.

أما مستشفى الأم والطفل، فيمتد أيضا على مساحة 45 ألفا و60 مترا مربعا، بسعة 235 سريرا، ويضم أساسا مصالح لأمراض النساء والتوليد ومصلحة لطب الأطفال ومصلحة للإنعاش وقسما للمستعجلات ومرافق تقنية. ويتوفر مستشفى الأم والطفل على قاعات للعمليات عن بعد، وأخرى للعمليات المستعجلة، وقاعة للانتظار مجهزة بمعدات سمعية بصرية لتسجيل الأطفال حديثي الولادة، ومصلحة للإنعاش مخصصة للمواليد الجدد.

ومن المنشآت التي يتوفر عليها المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، كذلك، الصيدلية المركزية المجهزة بأحدث التقنيات في مجال تدبير وتخزين ومراقبة الأدوية، ومختبر مركزي للتحليلات الطبية أنجز على مساحة 2458 مترا مربعا، ويتكون من ثلاثة طوابق مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات، وجناح للتشخيص الخارجي على مساحة 2458 مترا مربعا، يضم أساسا قاعات للاستقبال، وأخرى للانتظار والتشخيص الأولي، وجناحا للعلاج وإعادة التأهيل.

ويشكل مركز الحسن الثاني الاستشفائي الجامعي، الذي يحوي مدرجا للمروحيات، قطبا جديدا للارتقاء بمستوى وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وسيساهم بشكل ملحوظ في تخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية الجامعية الأخرى، وكذا على مستشفى الغساني بفاس، وبالتالي التخفيف من حدة الاكتظاظ والانتظار، التي تعرفها مختلف مصالح هذا المستشفى.

كما سيساهم المركز، الذي يستهدف سكانا يتجاوز عددهم 6 ملايين نسمة، في تشجيع البحث العلمي في الميدان الطبي، من خلال المشاركة في التعليم الجامعي، وفي إنجاز أبحاث ودراسات في مجال الصحة على الصعيد الوطني.

ولتفادي الإقبال المفرط على مصالح المركز، الذي يعد من أحسن المراكز الاستشفائية الجامعية على الصعيد الوطني، بالنظر إلى التجهيزات التي يتوفر عليها، سيجري تأهيل مستشفى الغساني حتى يرقى إلى مستوى مستشفى إقليمي بخدمات ذات جودة عالية.

ومن المرتقب أن تبلغ ميزانية تسيير وتدبير المركز خلال السنة الجارية، 302 مليون درهم، ستخصص أساسا لتفعيل جملة من المبادرات الموجهة بالخصوص إلى الرعاية الطبية وضمان جودة التطبيب، وتحسين الرعاية الطبية بأقسام المستعجلات والعناية بالولادات بالمستشفى، وكذا توفير إقامة وتغذية من مستوى جيد وتهييء فضاءات للراحة بالنسبة للمرضى، وفضاءات لاستقبال ذويهم، كما تتضمن هذه المبادرات تطوير خدمات المساعدة الطبية المستعجلة، والمساهمة في التقليص من نسبة الوفيات عند الوضع، وكذا وفيات الأطفال حديثي الولادة، وعصرنة أساليب وتقنيات التدبير والتسيير، وتقنيات حفظ المنتوجات الصيدلانية.

ويتضمن مخطط عمل المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس برسم سنة 2009، تشجيع الأبحاث السريرية والتطبيقية وتعزيز النظافة الطبية عبر وضع آليات دقيقة للمراقبة وتتبع تعقيم وسائل العمل ومعالجة النفايات الطبية والتحسيس بمخاطر التدخين، عن طريق تنظيم حملات لفائدة المرضى والعاملين بالقطاع، والمساهمة في خلق وحدة جهوية متنقلة للخدمات الاجتماعية المستعجلة (سامو- سوسيال) وتجهيزها بسيارات الإسعاف والإنعاش.

وتندرج هذه المبادرات في إطار مخطط العمل الخاص بالمركز برسم الفترة 2009 - 2012، الذي يروم بالخصوص ضمان الرعاية الطبية وجودة التطبيب، وتعزيز الصحة العقلية، والمواكبة النفسية للحالات المستعصية.

ويعد تحديث وسائل التدبير من بين أولويات استراتيجية هذا المخطط، حيث جرى اتخاذ مجموعة من التدابير لهذه الغاية، منها تفعيل نظام التواصل بالمستشفيات وتقييم جودة التطبيب، وانفتاح المركز على محيطه عبر إقامة شراكات مع فاعلين عموميين وخواص.
وقدمت لجلالة الملك بالمناسبة شروحات حول الشبكة المندمجة للعلاج على مستوى جهة فاس بولمان، التي يبلغ عدد سكانها مليونا و636 ألف نسمة، منها أزيد من 448 ألف نسمة بالوسط القروي، وتتوفر على 600 مؤسسة للعلاجات الصحية الأساسية، وثمانية مستشفيات محلية، بسعة 594 سريرا، و17 مؤسسة استشفائية جهوية وإقليمية، وثلاث مؤسسات استشفائية جامعية.

ويسهر على ضمان وتأمين الخدمات بمختلف هذه البنيات التحتية الصحية طاقم طبي من 1470 طبيبا، من بينهم 453 أخصائيا، و5420 ممرضا. وتتوفر هذه المؤسسات على آلة للتصوير بالرنين المغناطيسي، و7 أجهزة سكانير، و105 آلات لتصفية الدم، و145 سيارة إسعاف.

كما استمع جلالة الملك إلى شروحات حول المؤشرات الصحية بجهات فاس- بولمان
ومكناس- تافلالت وتازة - الحسيمة - تاونات، والتي تبين أن هناك مؤسسة صحية لكل 9470 نسمة، وسريرا لكل 972 شخصا، وطبيبا لكل 2206 نسمة، وممرضا لكل 1048 نسمة.

وفي اليوم نفسه، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لدى تدشين جلالته للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بتفقد الوضع الصحي للقائد الجهوي للوقاية المدنية، مولاي الحسن الطالب، والرقيب ميمون أمهاون، اللذين أصيبا في الحريق، الذي شب مساء السبت الماضي، بمصنع الخزف بفاس، واللذين يتلقيان العلاج بهذا المركز.
وتعكس هذه الالتفاتة الملكية الرعاية البالغة والاهتمام الخاص اللذين يوليهما جلالة الملك لضحايا هذا الحادث المؤلم.

وكان صاحب الجلالة أصدر، بمجرد علم جلالته بالحادث، تعليماته السامية للسلطات المعنية كي تقوم بتعبئة كل الوسائل، من أجل إجلاء وإنقاذ وإسعاف وعلاج المصابين في هذا الحادث.

كما بعث جلالة الملك رسالة تعزية إلى أسرة الفقيد حسن الغاوي، القائد الإقليمي للوقاية المدنية بمدينة فاس، الذي قضى في الحادث، وكذا لكافة عائلات ضحايا هذا الحادث المؤلم. ووجه جلالته أيضا رسائل مواساة للمصابين من عمال المصنع ورجال الوقاية المدنية.

وتكلف جلالة الملك بتحمل تكاليف مآتم الضحايا واستشفاء المصابين.

معطيات وأرقام عن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني


12 هكتارا وعاء عقاري

78.102 متر مربع مغطاة
880 سريرا

42 مصلحة

6 ملايين نسمة عدد السكان المستهدفين

302 مليون درهم ميزانية التسيير والتدبير خلال 2009




تابعونا على فيسبوك