تفكيك عصابة متخصصة في السرقة بإسبانيا ضمنها 26 مغربيا

الجمعة 28 مارس 2008 - 09:02

تمكنت عناصر الحرس المدني الاسباني، من ضبط عصابة متخصصة في السرقة باستعمال العنف والتهديد بالسلاح الأبيض، تتكون من 31 شخصا من بينهم 26 مغربيا، مشيرة إلى أنه لا يستبعد أن يكون زعيمها الرئيسي مهاجرا مغربيا.

وأوضحت مصادر أمنية، الثلاثاء الماضي، أن اعتقال عناصر العصابة، جاء على إثر عملية اصطلح على تسميتها "كارنيفال"، شارك فيها أكثر من مائة عنصر من الشرطة، كانوا يترصدون مسار مجموعة من الأشخاص، اشتبه في انتمائهم إلى العصابة المذكورة، وذلك بملاحقة تحركاتهم ومتابعة تنقلاتهم، ودخولهم وخروجهم من منازلهم.

وأضافت المصادر نفسها، أنه عند انطلاق الحملة، بدأ رجال الأمن بمتابعة خطى ثمانية من عناصر العصابة، الذين حامت الشكوك حولهم بعد أن لوحظ ترددهم على أماكن معينة في وقت واحد، ومراقبتهم لها، مثل المحلات التجارية والشركات في مناطق مختلفة من إسبانيا، منها منطقة المار مينور وقرطاجة ومورسيا ورولدان، وكامبو.

وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، استنادا إلى مصادر من مندوبية الحكومة في مورسيا، أن العصابة يشتبه في ارتكابها لما يزيد عن 22 عملية سرقة، بالإضافة إلى اعتداءات عنيفة باستعمال السلاح الأبيض والمسدسات.

وأفادت أن التحقيق والبحث عن أفراد العصابة، انطلق بداية السنة الجارية، بعد تلقي العديد من الشكايات من مواطنين، من أصحاب الشركات والمحلات التجارية، ضحايا اعتداءات عناصر العصابة، على الخصوص من منطقة قرطاجة، التي سجل بها أكبر عدد من عمليات السطو والسرقة.

وأكدت معلومات من محضر التحقيق الأولي للشرطة، أن أفراد العصابة، الذين أشارت إلى أن جلهم مغاربة، يعتمدون في القيام بعمليات السرقة على سيارات مسروقة وأسلحة، التي يستخدمونها في تهديد ضحاياهم بطريقة عنيفة.

وذكرت مجموعة من عناصر العصابة، بارعة في سرقة السيارات الفاخرة، التي تنتزعها بالقوة من أصحابها، في حين أن البعض الآخر يختص في السطو على الشركات الكبيرة، التي يسرقون منها المعدات والآلات والنقود، وكل ما يعتبرونه ثمينا.

وأفادت المصادر أن العصابة تتوفر على "جواسيس" يخبرونها عن مكان وجود النقود أو أشياء ثمينة، فتخطط بعد ذلك لسرقتها بطريقتها الخاصة.

وأضافت أنه في 11 مارس الماضي، قررت الشرطة وضع حد لاستمرار تهديدات العصابة، خاصة بعد توافد كثرة الشكايات من أصحاب المحلات التجارية والشركات، ومالكي ثماني شقق في منطقة ألكاساريس، وطوري باشيكو، ورولدان، الذين نهب كل أثاث مساكنهم.
وفي موضوع آخر، أصدرت المحكمة الإقليمية في لاس بالماس الإسبانية، أخيرا، عقوبة بسجن مهاجر مغربي، لمدة 10 سنوات ونصف بتهمة ارتكاب جريمة قتل سائح انجليزي، بمنطقة كوسطا طيكيس في غشت 2005.

ونقلت يومية "دياريو لانثاروطي" الإسبانية، استنادا إلى مصادر أمنية، أن هيأة المحلفين أكدت إدانة المتهم المغربي، من مواليد 1981، ونطقت بعدها المحكمة الإقليمية بالحكم.
وأضافت المصادر، حسب معلومات حصلت عليها من ملف تحقيقات الشرطة، أنه في 3 من غشت 2005، في حدود الرابعة والنصف ظهرا، كان المتهم، برفقة مجموعة من أصدقائه المغاربة يحتسون الكحول في محل بمنطقة المابو في كوسطا طيكيس، اشتد شجار بينهم وبين سياح انجليز لأسباب لم تذكر، تراشق فيها الطرفان قنينات الكحول الزجاجية وتبادلا اللكم والضرب.

وأوضحت المصادر أن المتهم ترك مكان الشجار، واتجه إلى منزل أحد معارفه القريب، وعاد حاملا سكينا بيده استعملها في طعن الانجليزي، نيل بيرسون، وأصابه بجروح بليغة أردته قتيلا على الفور.

وأشارت إلى أنه بعد وقوع الجريمة، عاد المتهم إلى منزل عمه، وتخلص من أداة الجريمة، التي لم يعثر عليها، وغير ملابسه واغتسل ولاذ بعد ذلك بالفرار، موضحة أنه قبل الهروب دخل المتهم في نقاش مع عمه، الذي عاتبه بسبب إدمانه على الكحول وزيارته له في أوقات متأخرة من الليل وغير مناسبة.

وأكدت تحقيقات الشرطة أن المتهم، ورفاقه الذين شاركوا معه في الشجار، كانوا كلهم تحت تأثير الكحول والمخدرات.

وأفادت مصادر من المحكمة أنه بالإضافة إلى عقوبة السجن لمدة تفوق العشر سنوات، على المتهم دفع غرامة مالية إلى ورثة الضحية، بقيمة 90 ألف أورو.

وكانت النيابة العامة طالبت، عند بداية محاكمة المتهم المغربي، بداية الشهر الماضي، بعقوبة لمدة تصل إلى 13 سنة سجنا نافدة، والغرامة المالية نفسها، فيما ذكر النائب العام أن الخصام بين مجموعة من المغاربة أصدقاء المتهم، وسياح انجليز، كان السبب في وقوع الجريمة، وإصابة الإنجليزي، نيل بيرسون، بطعنات، خاصة على مستوى الصدر والبطن التي يرجح أنها سبب هلاكه إثر نزيف حاد، لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة.

وكانت محاكمة المغربي، التي بدأت في 3 مارس الجاري، حظيت باهتمام وسائل الإعلام الإسبانية والإنجليزية، نظرا لطبيعتها، ولكون الضحية انجليزيا.




تابعونا على فيسبوك