علمت "الصحراء المغربية" من مصادر قضائية أن مصلحة الشرطة القضائية لولاية الأمن الرباط، أحالت أخيرا على أنظار النيابة العامة لدى استئنافية الرباط أفراد عصابة إجرامية تتكون من عشرة أفراد من بينهم مهندس دولة في الطرق السيارة بالمغرب وضابط سامي وهمي.

وتواجه العصابة العشارية من قبل العدالة، بتهم ارتكاب جرائم النصب وسرقة السيارات الفاخرة بالعنف وانتحال صفة ضابط سامي والتزوير في محررات تصدرها السلطات العمومية.

وأكدت مصادر أمنية مقربة، أن النشاط الإجرامي للشبكة المذكورة، لم يقتصر على مدينة الرباط والمدن المجاورة لها كمدينة سلا وتمارة، بل امتد إلى مدن أخرى بالمملكة، ووفق إفادة المصادر ذاتها، فإن عصابة الرباط التي توجد الآن رهن الاعتقال.

جرى إيقاف أحد أخطر عناصرها بمدينة فاس، حيث اعترف إلى جانب باقي المشتبه بهم بالتهم المنسوبة إليهم، وأوضحت المصادر عينها، أن العمليات الإجرامية لتلك العصابة، كانت تجري وفق دراسة قبلية محكمة لوضعية الضحية، والمكان المستهدف مع اعتماد وسائل متطورة في عمليات السطو على ممتلكات الغير.

وأضافت مصادر متطابقة، أن الفرقة الجنائية التابعة للضابطة القضائية بالرباط، تمكنت من الاطلاع على السيناريوهات الإجرامية لعصابة الرباط، بعدما أوقعت العديد من الضحايا
وأبرزت المصادر ذاتها، أن البحث التمهيدي الذي باشرته السلطات المكلفة بالتحري عن الجرائم مع المتهمين.

عقب إلقاء القبض عليهم في حالة تلبس، أفضى إلى اعتراف المشتبه فيهم، باعتمادهم على دهاء وجمال فتاة ضمن العصابة لاصطياد الضحايا من ذوي السيارات الفاخرة، وقالت مصادرنا، إن أفراد العصابة المذكورة، كانوا يهاجمون الضحايا بعد تلقي إشارة من الفتاة ليستولوا تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض على سيارة وممتلكات الضحية.

وأضافت المصادر ذاتها، أن تنفيذ تلك العمليات الإجرامية في أوقات متقطعة من الليل كانت تساعدهم على الفرار إلى وجهات مجهولة، وأشارت مصادرنا إلى أن أفراد الشبكة الإجرامية، كانت تعمل على بيع مسروقاتها من السيارات عقب تزوير أوراقها الرمادية، وإحداث تغيرات على معالم الناقلات في محاولة لتظليل العدالة وذوي الحقوق.

وخلص البحث التمهيدي الذي بوشر مع المشتبه فيهم، إلى اعتراف أحد أفرادها بانتحال صفة ضابط سامي، قادر على إيجاد عمل قار بإدارات الدولة لضحاياه، إلى جانب اعتراف مهندس دولة بالطريق السيار بالمغرب، بضلوعه في الجرائم المحظورة التي قامت بها العصابة.

وحجزت مصالح سلطات البحث والتحري عن الجرائم بالأمن الولائي لولاية الرباط، عدة معدات وآليات إلكترونية، كانت تسخرها العصابة الموقوفة في إنجاز أعمالها المحظورة فضلا عن ثلاث سيارات من النوع الفاخر وجوازات سفر وأختام الدولة المزورة وعددا من الأجهزة المعلوماتية.

---