لم يكن يتصور إبراهيم أن الخمر ستلعب بلبه، وتجعله يقدم على ارتكاب جريمة قتل بشعة، في حق طفل قاصر وإيداع جثته داخل كيس بلاستيكي ورميها إلى جانب قارعة الطريق في حي ليراك بواركان، وأحيل على إثرها إلى غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف في أكادير، وتوبع بتهمة ال

المتهم كان يعمل في سلك الجندية، وطرد منها بسبب تورطه في قضية ترتبط بالمخدرات بأحد المقاهي الشعبية بمنطقة أمسرنات بالمدينة .

واعتقل من طرف الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، بعد التعرف على هوية الضحية ومقر عمله الكائن بسوق الأحد بالمدينة وبواسطة زملائه، وفتح معه تحقيق حول ملابسات الجريمة .

وعثر على جثة الضحية، وهو طفل يبلغ من العمر خمس عشرة سنة، بعد مرور تسعة أيام على وقوع الجريمة، بسور الواجهة الخلفية لإعدادية 20 غشت في حي بواركان إيراك أمام الشارع العام، وكانت الجثة مودعة داخل كيس بلاستيكي ألقى به مرتكب الجريمة على قارعة الطريق بالحي نفسه .

من جهة أخرى، استطاعت عناصر الشرطة القضائية، الكشف عن هوية جثة الطفل المقتول بعد أربعة أيام من العثور عليها صباح اليوم نفسه الذي قتل فيه الطفل، إذ بعد البحث والتحقيق المكثف بين أوساط مشتبه بها في جميع مناطق أكادير والمراكز المجاورة لها، حول هوية الطفل المقتول، تبين للشرطة القضائية بأن الجثة لطفل ينحدر من منطقة تمنار بإقليم الصويرة، وكان يعمل نادلا بأحد مطاعم بيع السمك بسوق الأحد بأكادير .

هذا وفي الوقت الذي جرى فيه إيقاف الجاني، أعيد تمثيل وقائع وأطوار الجريمة التي اعترف القاتل بارتكابها بعد منتصف الليل، حيث تتبع مئات المواطنين أطوارها
وقد أكد المتهم الذي يناهز عمره الخمسين سنة، بأنه اصطحب الطفل من أحد مطاعم السمك بعد الانتهاء من مهامه كنادل، ليرافقه إلى حي الخيام خلف سور إعدادية 20 غشت، حيث احتسى والهالك جالس إلى جواره، قنينة من الكحول استعدادا لممارسة شذوذه الجنسي عليه .

وأقر المتهم أثناء إعادة التمثيل بأنه مارس شذوذه على الطفل القتيل، واعترف بحضور الصحافة بأن الهالك تشاجر معه على إثر ذلك، ليستل سكينه ويوجه له طعنات قاتلة على مستوى الصدر ليلفظ أنفاسه الأخيرة، و يستمر القاتل في جلسته الخمرية والجثة بجواره إلى أن سمع آذان الصبح .

ثم لف الجثة في بطانية كان ينام عليها الضحية بفضاء سوق الأحد، ليحشو بها كيسا بلاستيكيا وينقل الجثة فوق كتفيه في اتجاه حي ليراك .
وأوضح المتهم بأنه تخلص من السكينة أداة لتنفيذ الجريمة بإحدى حاويات الأزبال وهو في طريقه نحو المكان الذي اختاره ليرمي به الجثة.

---