أصدر المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بيانا للرأي العام الوطني والدولي، على إثر ما أسماه بـ "التشهيرية المجانية التي تروم المس بقدسية رمز من رموز الوطنية والمقاومة وجيش التحرير أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه".
وأوضح المجلس الوطني، في البيان الذي توصلت "الصحراء المغربية"بنسخة منه، أن موقفه "من بعض الحملات التشهيرية ضد أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس وما يترتب عنها من آثار سياسية وقضائية، تمليه إرادته وقناعته بتصحيح دور الإعلام في تناول الذاكرة الوطنية وإخصابها وإثرائها، دونما تضييق على حرية التعبير وحرية الصحافة التي ناضلت أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير من أجل ضمانها وترسيخها".
وسجل المجلس في البيان ذاته "أسفه لبعض الحملات التشهيرية ضد أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس التي تقوم بها بعض الأوساط الداخلية والخارجية".
واستغرب المجلس المفارقة المتمثلة في قيام هذه الحملات "التي تحاول المساس برمز من رموز الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، في الوقت الذي يخلد فيه الشعب المغربي الذكرى الخمسينية لعودة جلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية الشريفة من المنفى إلى أرض الوطن معلنا رحمه الله بزوغ عهد الحرية والاستقلال" .
واعتبر المجلس أن "هذه اللحظة التاريخية وما تستوجبه من وقفة تأمل لإبراز مواطن القوة ومكامن الضعف في التجربة التاريخية لحركة التحرير ومسيرة الكفاح الوطني، لم يجر توظيفها في تقييم موضوعي للتجربة المغربية وقيادتها الوطنية، لتنزلق في إثارة أمور لاعلاقة لها بالشأن العام، بقدر ما تخوض في الحياة الخاصة لرمز الحركة الوطنية والمقاومة وحركة التحرير".
وناشد المجلس في ختام البيان "القوى الحية والفعاليات الوطنية بكل مكوناتها وأطيافها الحرص على تناول قضايا التاريخ الوطني ورصيد الكفاح الوطني بكل حرية ومسؤولية من أجل إشاعة قيم الوطنية والمواطنة في صفوف الناشئة والأجيال الجديدة والصاعدة لاستشراف المستقبل بأمل وروح يقظة ومتفتحة تخدم المصالح العليا للبلاد".