توجهت فتاة في مقاطعة تيانغان الصينية السبت المنصرم، ليلا لمقهى أنترنيت، وقضت الليل بأكمله أمام شاشة حاسوب متنقلة بين غرف الدردشة، والمواقع المختلفة وعندما حل الصباح وانتابها مخاض الولادة وضعت جنينها في مرحاض المقهى، ثم غادرت في صمت.

وأفادت صحيفة "شانغهاي ديلي"، الاثنين المنصرم، أن عاملة النظافة عثرت على الجنين ميتا داخل المرحاض، في بركة من الدماء، وجرى إخطار الشرطة التي أغلقت المكان وباشرت التحقيقات.

ولم يعرف شيء عن المرأة سوى أنها في حدود العشرين، بعد أن رصدت متوجهة إلى المرحاض على كاميرا الفيديو الخاصة بالمراقبة والتي تجهز بها مختلف المحال العمومية من إدارات ومقاهي ومطاعم في المدن الصينية.

وحسب إفادات العامل في مقهى الانترنيت، فقد وصلت إلى المقهى في الحادية عشرة وعشر دقائق ليل السبت، وأخذت مقعدا أمام شاشة حاسوب وعند الساعة الثامنة ودقيقة واحدة من صباح الأحد، أدت واجبات الخدمة، غير أنها لم تغادر المحل في ذلك الوقت على ما يبدو، إذ ظهرت في تسجيل كاميرا المراقبة متوجهة ببطء إلى المرحاض حوالي الساعة التاسعة وخمسين دقيقة وهي تغطي بطنها بقميص.

ولم يدخل أي شخص إلى المرحاض إلى أن جاءت عاملة النظافة التي عثرت على الجنين الميت، في حين أكد العاملون ومرتادو المقهى أنهم لم يلاحظوا أي شيء مثير بالنسبة للمرأة التي كانت طوال الوقت تغطي بطنها بقميص.

وقال العاملون في مقهى الانترنيت إن المرأة غادرت المحل بشكل طبيعي للغاية، ولم يكن يبدو عليها أي إجهاد، أو أي شيء مريب، ولم يعرف عن المرأة سوى اسمها الشخصي وهو شين، إذ غفل عامل مقهى الانترنيت عن تسجيل بياناتها الكاملة انطلاقا من بطاقة تعريفها حسب ما هو معمول به.