الصخيرات:

انعقاد منتدى الشراكة المغربية ـ الفرنسية

الجمعة 27 يناير 2006 - 17:05
الطيب الفاسي الفهري

قال الطيب الفاسي الفهري، الوزير المنتدب للشؤون الخارجية والتعاون، إن العلاقة القائمة بين المغرب وفرنسا المبنية على الاحترام المتبادل وعلى روح الشراكة، هي في بحث مستمر عن الأفضل، كما أنها موضوع تفكير دائم تتضافر من أجله جهود المغرب بكل اقتناع والتزام لكي "

وأضاف الوزير، في الكلمة التي ألقاها أمس الجمعة بالصخيرات بمناسبة افتتاح منتدى الشراكة المغربية الفرنسية، أن هذا المنتدى ينسجم مع هذا الطموح.

وأوضح أن هذه الهيئة الجديدة أحدثت استجابة لحاجة ملحة وإدراكا للدور المتميز والمركزي الذي أصبحت تضطلع به، أكثر فأكثر، المنظمات غير الحكومية والمنتخبون المحليون والمؤسسات الجامعية ومراكز البحث والمنظمات المهنية والفاعلون في الحقل السمعي البصري، كشركاء حقيقيين في أنشطة التعاون المغربي الفرنسي.

وذكر الفاسي الفهري أن الروابط بين فاعلين في المجتمع المدني المغربي والفرنسي كانت دائما مكثفة ومتنوعة، غير أنه لأول مرة في تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية.

يلتقي ممثلون عن مجموع هؤلاء الفاعلين في ظل هذا الإطار المؤسساتي الجديد، وعليه فإن هذا المنتدى يشكل فضاء للحوار ومختبرا للأفكار ومجالا للتفكير في أساليب جديدة توضع من أجل توسيع وإغناء التعاون اللامركزي.

وقال الوزير "إننا نتطلع أن تفضي الدورة الأولى لمنتدى الشراكة المغربية الفرنسية إلى خلق تفاعل بين آليات وأجهزة التعاون القائمة وإلى وضع جسور بين حاجيات السكان المحليين والاعتبارات التي تعتمد في تحديد أولويات الشراكة الاستراتيجية".

وأكد الوزير أن بلوغ هذه الأهداف أمر ممكن عن طريق بلورة مشاريع جامعة ذات قيمة مضافة ملموسة بالنسبة للسكان المحليين، تعبأ لصالحها اعتمادات خاصة وبهذه الكيفية، حسب قول الوزير، ستستجيب خلاصات المنتدى مع روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، وستدعم الرؤية المشتركة لحكومتي البلدين الهادفة إلى وضع التنمية البشرية في صدارة أولوياتهما.

ويندرج منتدى الشراكة المغربية الفرنسية الذي تستضيف أشغاله مدينة الصخيرات على مدى يومين 27 و28 يناير الجاري، ضمن الإطار العام الجديد للتعاون المغربي الفرنسي الذي عرف توسيعا مهما ليشمل كل فعاليات التعاون الثنائي، انطلاقا من علاقات ترتكز على مبدإ الشراكة.

وقد مهد لهذا التجديد الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى فرنسا خلال شهر مارس 2000 وعززته الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى المغرب خلال شهر أكتوبر 2003 .

ويأتي هذا المنتدى الذي ينعقد في موضوع: التعاون اللامركزي في خدمة المواطنين والمجالات الترابية، منسجما مع الإرادة في توسيع الشراكة الاستراتيجية لتشمل جميع فعاليات التنمية : الجماعات المحلية، الفعاليات الاجتماعية، الفاعلين الاقتصاديين، الباحثين الجامعيين، جمعيات المجتمع المدني، وذلك بالنظر إلى القيمة المضافة والمفيدة التي يمكن أن تساهم بها في مسلسل اتخاذ القرار .

ويعد المنتدى مناسبة لفعاليات التنمية المحلية للتعبير عن حاجياتها وتأكيد وجودها كشركاء الاندماج بشكل فعال في أعمال التعاون بين البلدين.

ويعتبر كذلك فضاء للحوار ومختبرا للأفكار وفرصة سانحة بالنسبة للمغرب وفرنسا لتوسيع وإثراء شبكات القرب المرتبطة بالتعاون المركزي من خلال : نشر المعرفة والمهارات، وتعزيز القدرات التقنية والمؤسساتية والمالية للجماعات المحلية ودعم الفاعلين الاقتصاديين والقطاع الجمعوي، بما يسمح لهذه الفعاليات بالرفع من مستوى تدخلاتها في مجال التنمية المحلية .




تابعونا على فيسبوك