قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس الخميس ببلدية الفنيدق بالاطلاع على برنامج تأهيل وتنمية هذه المدينة الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 180 مليون درهم.

وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا البرنامج الذي يسعى إلى تمكين مدينة الفنيدق من التوفر على فضاءات ذات جودة وبالقدر الكافي لاحتضان التنمية في القطاعين السكني والتجاري وذلك مواكبة للورش الكبير طنجة / المتوسط.
وتندرج ضمن مخطط تهيئة مدينة الفنيدق، مجموعة من العمليات الهيكلية، منها على الخصوص إعداد كورنيش المدينة وإضفاء جمالية على مدخلها من خلال إنشاء ساحات وتهيئة الأرصفة إضافة إلى تجهيزات حضرية أخرى.
وسيراعي هذا المخطط الهندسة المعمارية المتوسطية ذات الطابع العربي الأندلسي بما يعكس الهوية المحلية ويساهم في دعم المنتوج السياحي للمدينة.
كما سيتم تنسيق الربط الطرقي ما بين مناطق المجال الحضري خصوصا عبر إصلاح شارع محمد السادس وتبليط شبكة الطرق الرئيسية فضلا عن ترسيخ الطابع التجاري لشارع محمد الخامس بجعله مخصصا للراجلين فقط مع تحسين فضاءات الاستقبال داخل المدينة بإصلاح الحزام الاخضر والساحات العمومية وتهيئة شارع الحسن الثاني.
وقد كلفت الاصلاحات الحضرية في إطار هذا البرنامج، والمخصصة لتهيئة مدينة الفنيدق 61 في المائة من الغلاف المالي الإجمالي المرصود للبرنامج المذكور في ما خصصت حصة 17 في المائة للطرق والتشوير والنقل الحضري و 7 في المائة للإنارة العمومية و9 بالمائة لتجهيزات القرب والتنشيط و6 بالمائة للمشاريع المشتركة ما بين الجماعات لضمان بعض الخدمات كجمع النفايات المنزلية والنقل الحضري وإحداث تجهيزات تدعم البنية التحتية.
كما اطلع جلالة الملك على برنامج إعادة تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز في الجماعتين الحضريتين المضيق والفنيدق 2006 / 2009 الذي رصد له خلاف مالي بقيمة 164 مليون درهم والذي يهدف إلى تعميم كهربة الاحياء مع متم 2006 وتعميم تزويد الأحياء بالماء الشروب مع نهاية 2007 وربط جميع الاحياء بشبكة التطهير والطرق مع بداية .2009
وسيستفيد من هذا البرنامج 22 حيا تؤوي 14670 أسرة. ويشمل البرنامج تحسين النسق العمراني وتهيئة الفضاءات والمساحات الخضراء ومرافق اجتماعية أخرى.
وقدمت لجلالة الملك أيضا شروحات حول مشروع جديد للسكن الاجتماعي بالفنيدق رصد له غلاف مالي يقدر بـ 140 مليون درهم وحول البرنامج الجديد للإسكان والتعمير بعمالة المضيق الفنيدق الذي ستستفيد منه 70 ألف نسمة بغلاف مالي يقدر ب 634 مليون درهم.
ويشمل هذا البرنامج إعادة تأهيل حي القلعة بالمضيق في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإتمام عملية ايواء الاسر القاطنة بالحي الصفيحي كنديسا بالفنيدق

وستساهم هذه المشاريع السكنية المهمة في التقليص من إكراهات قطاع الإسكان والتعمير بعمالة المضيق الفنيدق التي تعاني من ضعف في البنيات التحتية ومن خصاص في المرافق العمومية وندرة في العقار العمومي وضعف في نسبة التحفيظ العقاري.
وفي أعقاب ذلك ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة من أجل إعادة تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز بالجماعتين الحضريتين المضيق والفنيدق والتي تهدف إلى تحديد مهام والتزامات جميع المتدخلين من أجل إنجاز وتمويل برنامج إعادة هيكلة وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بالجماعتين الحضريتين المذكورتين.
ويقدر عدد الاسر المعنية بهذا البرنامج، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 164 مليون درهم، بحوالي 14670 أسرة, ويتم تمويله في إطار شراكة بين الوزارة المكلفة بالإسكان والتعمير /72 مليون درهم / ووكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات واقاليم شمال المملكة/ /1 مليون درهم/ والجماعة الحضرية للمضيق /16 مليون درهم/ والجماعة الحضرية للفنيدق / 12مليون درهم/ وصندوق الأشغال للتدبير المفوض /63 مليون درهم/.
ووقع هذه الاتفاقية توفيق احجيرة الوزير المكلف بالاسكان والتعمير ورشيد طالبي العلمي رئيس لجنة تتبع التدبير المفوض لقطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل ومحمد يعقوبي عامل عمالة المضيق الفنيدق وإدريس بنهيمة المدير العام لوكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة.
كما وقعها رئيسا الجماعتين الحضريتين المضيق والفنيدق ومدير الاستغلال بشركة امنديس بتطوان.
وكان جلالة الملك استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته محمد الشيخ بيد الله وزير الصحة وتوفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير ورشيد طالبي العلمي الوزير المنتدب المكلفة بالشؤون الاقتصادية والعامة رئيس لجنة تتبع التدبير المفوض لقطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل وعامل عمالة المضيق الفنيدق ورئيس الجماعة الحضرية للفنيدق.
كما أشرف صاحب الجلالة في اليوم نفسه ببلدية الفنيدق على وضع الحجر الأساس لمشروع بناء مصحة للصحة العمومية بهذه المدينة.
وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع الذي سيساهم في تعزيز العرض الطبي بهذه المنطقة والرفع من مؤشرات الاستفادة من الخدمات الطبية بها.
وتقدر الساكنة المستهدفة من هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 25 ألف متر مربع بحوالي 45 ألف نسمة.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمصحة، التي ستستمر الأشغال بها الى غاية شتنبر 2007 ، 45 سريرا بكلفة تقارب 34 مليون درهم.
وتضم المصحة مصلحة للتشريح العام والتوليد والمستعجلات وطب الاطفال وقاعتين للعمليات وقاعتين للفحص بالأشعة ومختبرا.
ويذكر أنه في إطار المشاريع المبرمجة في المجال الصحي بجهة طنجة تطوان، برسم 2006 - 2011 من المنتظر إحداث 33 مؤسسة علاجية واستشفائية خلال هذه الفترة بغلاف مالي يقدر بحوالي 247 مليون درهم.
ويقدر عدد المؤسسات العلاجية الأساسية بالجهة ب168 مؤسسة تضم 2245 سريرا في حين يقدر عدد الأطر الطبية بها بحوالي 1120 طبيبا من بينهم 513 في القطاع العام.
وتتوفر مجموع المؤسسات الاستشفائية بجهة طنجة تطوان على 26 قاعة للعمليات و16 آلة للفحص بالأشعة و8 أجهزة سكانير و13 مركزا لتصفية الدم و48 جهازا لتصفية الدم.

---