تواصل مجموعة أكديطال تنفيذ استراتيجيتها الطموحة في التوسع وتعزيز حضورها الجغرافي، وذلك من خلال افتتاح مؤسسة صحية جديدة متعددة التخصصات بمدينة كلميم، تحت اسم "المستشفى الخاص كلميم".

وأكد الدكتور جواد زكريا، أخصائي الإنعاش والتخدير ونائب رئيس مجموعة أكديطال، في تصريح صحفي، خلال حفل التدشين، أن هذه المصحة الجديدة تتميز بكونها منشأة متعددة الاختصاصات بطاقة استيعابية تفوق 126 سريرًا، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 250 مليون درهم.
وأشار إلى أن المصحة تضم مراكز مهمة، مع التركيز على قطبين رئيسيين يمثلان إضافة نوعية للخدمات الصحية في المدينة، حيث كان سكان المنطقة يضطرون سابقًا للانتقال إلى مدينة أكادير قصد الاستشفاء. ويتعلق الأمر بقسطرة القلب، التي تستلزم تدخلاً سريعاً (أقل من 6 ساعات) لفتح الشرايين المسدودة، وبالقطب الثاني الخاص بعلاج السرطان، والذي يتوفر على مركزين للعلاج الإشعاعي و13 كرسياً للعلاج الكيميائي. وهما قطبان لم يكونا متوفرين بالجهة سابقاً.
وحسب المعلومات المتوفرة، يقدم المستشفى الخاص كلميم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية والجراحية، كما يوفر للسكان تجهيزات حديثة ومتطورة مخصصة لعلاج مختلف الأمراض، من الأبسط إلى الأكثر تعقيدًا. تتيح هذه المؤسسة الصحية الجديدة لسكان كلميم والجهات المجاورة الاستفادة من خدمات صحية نوعية لم تكن متوفرة سابقًا في الجهة، ما يقلص الحاجة إلى التنقل للمدن الكبرى للاستفادة من خدمات طبية متقدمة.
ويضم المستشفى 126 سريرًا للاستشفاء و8 غرف عمليات حديثة مجهزة، بالإضافة إلى وحدة تقنية للولادة وغرف للتنظير الداخلي، ما يضمن تقديم رعاية صحية عالية الجودة وتجربة مثالية للمرضى. كما تتوفر المنشأة على قسم خاص بالأم والطفل يضم 14 سريرًا وحضانة.
تم تصميم المستشفى وفق أعلى المعايير الدولية بهدف تحسين مسار المريض، ويضم قسم إنعاش مكون من 9 غرف للإنعاش العام وإنعاش القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى 7 حاضنات مخصصة لإنعاش حديثي الولادة، إلى جانب وحدة للعناية المركزة تتوفر على 25 سريرًا.
أُنشئت وحدة لطب القلب التداخلي مجهزة بتقنيات متطورة، ما يسهل علاج أمراض القلب والأوعية الدموية العصبية، وتشمل الخدمة غرفة لقسطرة القلب وغرفة مخصصة لاختبارات الجهد.
يضم المستشفى الخاص كلميم أيضًا مركزًا متطورًا للفحص بالأشعة يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، ويحتوي على جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM)، والأشعة المقطعية (CT)، ومعدات الأشعة السينية القياسية، إلى جانب أجهزة الموجات فوق الصوتية والماموغرافيا.
ويتميز المستشفى الخاص كلميم بمركز متكامل لعلاج الأورام، مخصص للرعاية التشخيصية والعلاجية للسرطانات. يتضمن هذا المركز مستشفى نهاريا للعلاج الكيميائي يحتوي على 13 كرسيا للعلاج، بالإضافة إلى وحدة للعلاج الإشعاعي مزودة بجهاز تسريع حديث يضمن سلامة الرعاية، فضلا عن جهاز قياس الجرعات. 
كما يشتمل المستشفى الخاص على مختبر للتحاليل مزود بأحدث المعدات التي تتيح إجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات والفحوصات، بدءا من التحاليل الدموية العادية وصولا الى الاختبارات المتخصصة في الكيمياء الحيوية وعلم الدم وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة. وتتوفر هذه الخدمات على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع.
يوفر المستشفى للمرضى إمكانية الاستفادة من خدمة العلاجات الاستعجالية عبر مصلحة مستعجلات تستقبل المرضى طوال 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، مع طاقم طبي وتمريضي مؤهل وتجهيزات حديثة تضمن التدخل السريع والفعّال في جميع الحالات المستعجلة.
ويندرج هذا المشروع في إطار رؤية مجموعة أكديطال الهادفة إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين عبر مختلف جهات المملكة، وتسهيل ولوجهم إلى أحدث المعدات الطبية وأفضل الأطر الصحية دون الحاجة للتنقل نحو المدن الكبرى.
وتهدف المجموعة من خلال هذه المنشأة الصحية المتطورة إلى الإسهام في تعزيز العرض الصحي الجهوي وتلبية الحاجيات المتزايدة للسكان في ما يخص العلاجات الطبية والجراحية المتقدمة.
وكان  الرئيس المدير العام لمجموعة أكديطال، رشدي طالب، أكد في لقاء صحفي سابق التزام المجموعة بتوفير "قيمة مضافة على المستوى الصحي" في جميع أنحاء المملكة، من خلال تطوير خدمات متخصصة، على غرار، العلاج الإشعاعي والعناية المركزة وطب القلب التداخلي. وفي هذا السياق، أكد طالب أن المهمة الأساسية للمجموعة لا تقتصر على الإجراءات الطبية الروتينية، بل تهدف إلى تقديم علاجات متخصصة في المناطق التي لم تكن تتوفر على مثل هذه الخدمات، وبالتالي تقليص التنقلات الطويلة للمرضى والحد من العواقب الوخيمة الناجمة عن غياب علاج محلي مناسب.
من جهة أخرى، أعلن عن مخطط توسعي طموح، يهدف الوصول إلى 45 مؤسسة نهاية عام 2025، و62 مؤسسة في أفق عام 2027، مشيرا إلى أن المجموعة توجد حاليا في 11 جهة من جهات المملكة الاثنتي عشرة.

---