أعلن سفير السلفادور بالمغرب، إينياكيو دي كوسيو، أن ثلاثة حاويات من البن السلفادوري الفاخر باتت في طريقها إلى المملكة، في أول صفقة من نوعها بين البلدين، وضمن أول عملية تصدير للقهوة السلفادورية إلى إفريقيا في تاريخ البلاد.
وأوضح السفير أن الاتفاق تم بين المعهد السلفادوري للبن والشركة المغربية "دهب كافيه"، وشملت العملية اقتناء 1000 قنطارمن البن، بسعر 350 دولارا للقنطار، ما يعادل إجمالا 500 ألف دولار. ومن المرتقب أن تصل أول شحنة إلى ميناء طنجة المتوسط في 17 ماي المقبل. كما أعلنت الشركة المغربية عن نيتها اقتناء 20 حاوية إضافية من البن السلفادوري خلال هذا العام.
لماذا السلفادور؟
يُعد البن السلفادوري من بين أجود أنواع البن في العالم، ويزرع على ارتفاعات شاهقة بمنطقة "أبانيكا-إلاماتبيك"، ما يمنحه نكهة فريدة تجمع بين الحموضة الخفيفة والنكهات الزهرية والفاكهية.
ويحظى البن السلفادوري بتقدير كبير في الأسواق الأوروبية والأمريكية، ودخوله إلى السوق المغربية يمثل خطوة استراتيجية لتنويع مصادر القهوة في المملكة. وتُفضل الشركات المستوردة هذا النوع من البن بسبب جودته العالية وسعره التنافسي مقارنة بأنواع البن القادمة من إثيوبيا أو كولومبيا.
كما أن استقرار الإنتاج في السلفادور وتطوير منظومة تصدير القهوة فيها يجعلها شريكا موثوقا وطويل الأمد. سوق البن بالمغرب: ارتفاع في الأسعار وتغير في أنماط الاستهلاك تشهد السوق المغربية منذ أشهر ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار القهوة، بسبب الاضطرابات المناخية التي أثرت على الإنتاج العالمي في بلدان مثل البرازيل وفيتنام، وزيادة تكاليف النقل البحري. كما ارتفع الطلب المحلي على القهوة الفاخرة والمحمصة محليا، خاصة في المدن الكبرى، وهو ما يفسر سعي المستوردين إلى تنويع مصادر البن الخام.
ويُقدّر استهلاك المغرب من القهوة بحوالي 38 ألف طن سنويا، حسب إحصائيات رسمية، ويعتمد بشكل أساسي على الاستيراد من الخارج، خصوصا من البرازيل وفيتنام وإندونيسيا. غير أن السنوات الأخيرة شهدت دخول أنواع جديدة إلى السوق، مثل البن الإثيوبي والكولومبي، واليوم البن السلفادوري. وتُعد شركة "دهب كافيه" واحدة من أبرز المستوردين والفاعلين في مجال تحميص وتوزيع القهوة في المغرب، وقد أكدت أن هذه الخطوة تندرج في إطار تطوير تجربة المستهلك المغربي وتقديم منتجات عالية الجودة بأسعار مستقرة.