جيتكس إفريقيا 2025 .. أخنوش يدعو للتفكير الجماعي في آليات تعزيز الأمن المعلوماتي للمملكة ات السيبرانية

الصحراء المغربية
الإثنين 14 أبريل 2025 - 17:01

دعا عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أمس الاثنين بمراكش، إلى التفكير الجماعي في آليات تعزيز الأمن المعلوماتي للمملكة من أجل حماية منظوماتها من الهجومات السيبرانية، في ظل تنامي مجموعة من الممارسات المشينة والتصرفات غير الأخلاقية، مستحضرا قمة العمل الأخيرة حول الذكاء الاصطناعي، التي أكدت من خلالها المملكة على ضرورة جعل إفريقيا فاعلا ومقررا ومنتجا.

وأكد أخنوش، في كلمة مصورة جرى عرضها خلال افتتاح معرض "جيتكس إفريقيا – المغرب 2025"، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 16 أبريل الجاري، أن المغرب اختار منذ سنوات، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرهان على الرقمنة وجعل منها أولوية وطنية عبر إطلاق الاستراتيجية الوطنية "المغرب الرقمي 2030"، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة ترتكز على دعامتين أساسيتين، تتمثل الأولى في خلق إدارة رقمية في خدمة المواطن والمقاولة، وتروم الثانية خلق اقتصاد رقمي منتج للثروة ومحفز للابتكار وخلق فرص الشغل.
وفي هدا الإطار، توقف أخنوش عند مجموعة من الإصلاحات التي أطلقها المغرب، على غرار إبرام اتفاقيات مع شركات رقمية عالمية لتعزيز الرأس المال البشري الوطني وجذب الاستثمارات، وإطلاق آليات للتمويل تتلاءم مع الشركات الناشئة، وتعزيز عروض ترحيل الخدمات، خاصة في المجالات ذات القيمة المضافة العالية، وكذا وضع إطار تنظيمي ملائم للابتكار، سيما تسهيل ولوج الشركات الناشئة إلى الصفقات العمومية في المستقبل.
كما أوضح رئيس الحكومة أن المملكة المغربية تنخرط بفعالية كبرى في المنتديات الدولية، للترافع من أجل ذكاء اصطناعي أخلاقي وشمولي ومنظم، يحترم حقوق الإنسان، ويحمي سرية المعلومات والبيانات الشخصية، ويخدم الصالح العام.
وبعد تأكيده على أهمية جعل التكنولوجيا الرقمية محركا للتحول العميق، ورافعة للقدرة التنافسية، وأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية، أوضح أخنوش أن إفريقيا يجب أن تكون فاعلة من خلال المشاركة والتفكير والابتكار، وليس الاكتفاء بمتابعة الحركة العالمية.
وأشار، أيضا، إلى أن معرض جيتكس إفريقيا يشكل نقطة التقاء بين الحاضر والمستقبل، وواجهة للطاقات الإفريقية لتبادل الأفكار، وإرساء أسس التعاون في المجال الرقمي، داعيا إلى توحيد الجهود لتجد دول القارة الإفريقية في التكنولوجيا الرقمية أداة للتحرر والسيادة.
وتعد هذه التظاهرة التكنولوجية الكبرى، التي تنظمها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية و(كون انترناشيونال)، الفرع الدولي لمركز التجارة العالمي بدبي، قطبا على مستوى قارة في أوج نموها، ما من شأنه تعزيز التبادلات حول أحدث التطورات التكنولوجية، سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والاتصالات، والمالية، والصحة والأمن السيبراني والسحابية.
وتروم نسخة 2025، التي تركز على البنية التحتية الرقمية، وتطورات الذكاء الاصطناعي، وأحدث الابتكارات التقنية، تعزيز مكانة إفريقيا كفاعل أساسي في المشهد التكنولوجي العالمي، وتشكل منصة على مستوى قارة في تطور مستمر، وتحفز التبادلات حول آخر التطورات التكنولوجية في مختلف المجالات، ومنها الذكاء الاصطناعي، والصحة والأمن السيبراني.

تصوير: حسن السرداني 




تابعونا على فيسبوك