المغرب يعزز مشاريع الربط بين الأحواض المائية بـ17 منشأة لتحويل المياه

الصحراء المغربية
الأربعاء 26 مارس 2025 - 13:22

يواصل المغرب تقوية مشاريع الربط بين الأحواض المائية، في إطار سياسة تنويع العرض المائي، وتحقيق التضامن المجالي بين الأحواض، التي تعرف فائضا من الموارد المائية، وتلك التي تعرف عجزا مائيا، حيث أصبح اليوم يتوفر حاليا على 17 منشأة لتحويل المياه تهم مختلف المناطق.

وفي هذا الصدد، أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن المغرب يعتمد على سياسة تنويع العرض المائي من خلال اللجوء للمياه الاعتيادية عبر بناء السدود وعن طريق الربط بين الأحواض المائية واستغلال المياه الجوفية، وكذا للمياه غير الاعتيادية كتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه المعالجة.
وبعدما أشار إلى توفر المغرب حاليا على 17 منشأة لتحويل المياه تهم مختلف المناطق، اعتبر نزار بركة أن مشروع الربط بين أحواض لاو وسبو وأبي رقراق وأم الربيع، أول عملية ربط بهذا الحجم ببلادنا، تستهدف التثمين الأمثل للموارد المائية، وكذا تحقيق التضامن المجالي بين الأحواض التي تشهد فائضا من الموارد المائية، وتلك التي تعرف عجزا مائيا.
وسيمكن هذا المشروع، حسب المعطيات التي قدمها بركة ضمن جواب له عن سؤال كتابي للفريق الحركي، من خلال تحويل فائض يقدر بـ1200 مليون متر مكعب سنويا في المرحلة النهائية، من تعزيز التزويد بالماء الصالح للشرب المنطقة الرباط – الدارالبيضاء، وكذا تعزيز التزويد بالماء الصالح للشرب لجهة مراكش.
كما يتوخى، يوضح وزير التجهيز والماء، تحسين نسبة الري بالدوائر السقوية لدكالة وبني عمير وبني موسى، والحفاظ على الفرشة المائية لبرشيد المستغلة لتلبية الحاجيات المائية الفلاحية.
وفي ظل الوضعية الراهنة المتسمة بشح الموارد المائية خاصة في الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، تحدث نزار بركة عن إدراج المشروع في البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 20-27. 
وتتمثل أهم مشاريع التحويل المنجزة أو في طور الإنجاز في ما يخص الشطرين الأول والثاني من مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وأم الربيع، في الشطر الأول (الاستعجالي) والمتمثل في إنجاز ربط حوض سبو بحوض أبي رقراق، حيث مكنت هذه العملية، يوضح بركة، من تحويل فائض المياه من سد المنع سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله بصبيب يبلغ 15 مترا مكعبا في الثانية (350 إلى 470 مليون متر مكعب سنويا)، وذلك من خلال حوالي 67 كلم من القنوات الفولاذية بقطر 3200 ملم، ومحطتين للضخ.
ويشكل هذا الشطر المنجز، وفق تعبير الوزير، جزءا مهما من مشروع الربط بين أحواض لاو وسبو وأبي رقراق وأم الربيع.
وبخصوص إنجاز المرحلة الثانية من المشروع، توقع نزار بركة الانتهاء من الدراسات المتعلقة بهذا الشطر الثاني في غضون شهر مارس 2025، على أن يتم الشروع في إنجاز الأشغال المرتبطة بهذا المشروع في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ويهدف الشطر الثاني إلى "الرفع من صبيب التحويل بين حوض سبو وأبي رقراق إلى 45 مترا مكعبا في الثانية، ليصل معدل كميات المياه المحولة بين هذين الحوضين إلى حوالي 800 مليون متر مكعب في السنة، وكذا الربط بين الحوض المائي لأبي رقراق انطلاقا من "سد سيدي محمد بن عبد الله"، والحوض المائي لأم الربيع عبر "سد المسيرة" بصبيب 30 مترا مكعبا في الثانية.




تابعونا على فيسبوك