توصلت عناصر الشرطة بولاية أمن بني ملال، مساء أمس الخميس، إلى حجز 5812 وحدة من الأدوية المهربة، وذلك بعد إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة وترويج مواد صيدلانية مهربة من شأنها الإضرار بالصحة العامة للمواطنين.
وبوشرت التحقيقات في هذه القضية إثر رصد مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض للبيع منتجات صيدلية مهربة بهدف استعمالها كمهيجات جنسية، إذ أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة عن تحديد هوية المتورط في نشر هذه الإعلانات.
ومكنت إجراءات البحث والتفتيش التي تخللت هذه العملية الأمنية من إلقاء القبض على المشتبه فيه بالمنطقة القروية "فرياطة" بضواحي بني ملال، والعثور بحوزته على 1702 قرص طبي مهرب من أنواع مختلفة.
كما قادت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية إلى تحديد هوية شخصين يشتبه في ارتباطهما بهذا النشاط الإجرامي، حيث جرى توقيفهما في مدينة الدارالبيضاء والعثور بحوزتهما على 4110 أقراص طبية مهربة.
وأفاد مصدر أمني أن المشتبه فيهم الموقوفين أخضعوا للبحث القضائي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
يذكر أن عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن إنزكان سبق لها، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة أكادير، الإطاحة، قبل أسابيع، بثلاثة أشخاص، من بينهم امرأتان، وذلك للاشتباه في تورطهم في ترويج مواد صيدلانية مهربة من شأنها الإضرار بالصحة العامة للمواطنين.
وأوقفت المشتبه فيها الأولى ووالدتها بداخل منزل بمدينة إنزكان وهما في حالة تلبس بإعداد وترويج خلطات من مواد كيميائية وتقليدية بغرض استعمالها في زيادة الوزن، حيث أسفرت عملية التفتيش عن حجز 19 كيلوغراما من هذه المواد ومجموعة من العبوات البلاستيكية المستعملة في تعبئتها، علاوة على 1000 قرص طبي مهرب يستعمل أيضا لزيادة الوزن.
كما مكنت الأبحاث والتحريات من تحديد هوية صاحب محل تجاري لبيع الأعشاب، يشتبه في كونه المزود الرئيسي للمشتبه فيهما بالمنتجات الصيدلانية المهربة وباقي المواد المستعملة في هذا النشاط الإجرامي، ليجري توقيفه بدوره في إنزكان.