تسبب فرار"مجرم خطير" كان موضوع تحت الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أمس السبت، في إيقاف أربعة موظفين أمنيين مؤقتا عن العمل، إلى حين إصدار قرار نهائي في حقهم من طرف المديرية العامة للأمن الوطني.

وشملت التحقيقات الجارية في هذه القضية، الاستماع إلى حراس الأمن الموقوفين الذين كانو في المداومة، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين، لتحديد ظروف وملابسات فرار المعني بالأمر المتورط في قضايا جنائية، وأوجه التقصير في الواجب المهني والمسؤوليات المرتبطة بالحادث، في انتظار تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فإن ولاية أمن مراكش، شهدت صباح اليوم نفسه، على وقع حالة استنفار قصوى في أوساط مختلف المصالح الأمنية بعد فرار "المجرم" المذكور الشهير بـ "الزائر" من قبضة الأمن.

وأضافت المصادر نفسها، أن المعني بالأمر، الذي كان موضوع 22 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، فر من مقر ولاية أمن مراكش حوالي الساعة الخامسة صباحا في غفلة من أربعة عناصر من الأمن كان ثلاثة منهم نياما، قبل أن يعمد إلى القفز من فوق السور الخارجي لولاية الأمن ويتوارى عن الأنظار، ليجري إبلاغ جميع المصالح الأمنية من أجل إلقاء القبض عليه، ووضع خطة أمنية محكمة لتتبع تحركات المتهم، باستعمال آخر التقنيات لترصد المتهمين.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، تمكنت بتنسيق وثيق مع المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا بـ "الديستي"، نجحت في إلقاء القبض على "المجرم الخطير"، المبحوث عنه في قضايا "ترويج المخدرات الصلبة وارتكاب اعتداءات بالسلاح الأبيض"، خلال عملية أمنية نوعية بمنطقة اغواطيم باقليم الحوز.
يشار إلى أن المعني بالأمر قضى عقوبة سجنية بلغ مددها 24 سنة سجنا نافذا، بعد مؤاخذة بالتهم المنسوبة إليه في قضايا تتعلق بـ "ترويج المخدرات والسرقة بالعنف والمشاركة في القتل".

---