داهمت عناصر من الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، تحت إشراف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، الأربعاء، مقر جمعية مرضى السكري بمراكش، وحجزت كمية مهمة من الأدوية والمنتجات الصحية.

وجاءت هذه العملية الأمنية، بعد جهود مشتركة لكنفدرالية نقابات صيادلة المغرب ونقابة الصيادلة المتحدين بمراكش ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ممثلة في مديرية الأدوية والصيدلة، وتحت إشراف وكيل الملك بابتدائية مراكش

وحسب بيان صدر عن كنفدرالية نقابات صيادلة المغرب، فإن لائحة المحجوزات تضمنت مستلزمات طبية معقمة وغير معقمة وكواشف مستعملة لأغراض مخبرية، وكميات مهمة من الأدوية التي يحتاج تخزينها لدرجة حرارة منخفضة كالأنسولين، مشيرا الى أن الخطير في الموضوع هو أن جزءا منها وارد من خارج المغرب دون تأشير وموافقة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والأخطر من ذلك أن جزءا كبيرا منها منتهي الصلاحية.

وأوضح البيان بأن هذه المداهمة الأمنية تأتي في إطار تفاعل النيابة العامة مع الشكاية التي تقدمت بها كنفدرالية نقابات صيادلة المغرب ونقابة الصيادلة المتحدين بمراكش إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وفي إطار الرصد المتواصل للكنفدرالية لكل المظاهر التي من شأنها أن تسيء لمهنة الصيدلة على الصعيد الوطني.

وأشار البيان الى أن جمعية مرضى السكري بمراكش، ظلت طيلة سنوات، تزاول مهنة الصيدلة بشكل غير قانوني ضاربة عرض الحائط بالقوانين المنظمة في هذا المجال، وعلى رأسها القانون 04-17 بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة، حيث كانت تخزن الأدوية والمنتجات الصحية وتتاجر فيها، بالإضافة إلى قيامها بخروقات عديدة من ضمنها ملء ملفات التعويض عن المرض بطريقة غير قانونية، مع وضع خاتم الصيدليات عليها، وبالتالي الاحتيال على صناديق التأمين، وبشكل خاص الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

ودعت كنفدرالية نقابات صيادلة المغرب، الصيادلة إلى تكثيف الجهود لوضع حد للمخالفات القانونية المتزايدة في مجال صرف الأدوية، والتي يقوم بها أشخاص ومؤسسات غير مؤهلين في وضح النهار، ما يشكل خطرا على صحة المواطن وتهديدا للنظام الصحي.

 

---