أشاد وزراء ومسؤولون أفارقة بالتزام المغرب في مجال التعاون جنوب – جنوب. وأضافوا في تصريح لـ "الصحراء المغربية" بمناسبة حضورهم في المعرض الدولي للفلاحة بباريس، أن مقاربة المغرب تندرج ضمن إطار رؤية ملكية استراتيجية وشاملة، تقوم على تعزيز القدرات في ميدان التنمية البشرية، وتعزيز أسس الاستقرار، ودعم التكامل الاقتصادي الجهوي والاقليمي.
وأجمع المسؤولون الأفارقة على أن هذه المقاربة تلاقي اعترافا متناميا بالنظر الى كونها تقوم على منطق رابح /رابح، وروح التضامن عبر آليات أكثر ملاءمة، واستحضر هؤلاء نتائج الزيارات العديدة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعدة بلدان إفريقية خلال السنوات الماضية، التي أفرزت العديد من مشاريع التعاون الثنائي، التي يجسدها نحو ألف اتفاق بين المغرب وشركائه الأفارقة في مجالات متنوعة.
ولم يغفل المتحدثون، إثارة الانتباه إلى الأهمية التي يتم ايلاؤها لبرامج التعليم والتكوين المهني، واستفادة الآلاف من الطلبة الأفارقة من منح يقدمها لهم المغرب في هذا الإطار.قال كوبينان كواسي أدجوماني، وزير الدولة بكوت ديفوار المكلف بالفلاحة والتنمية القروية في تصريح لـ "الصحراء المغربية" إن العلاقات بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا، كانت دائما علاقات أخوية وتضامنية وطيبة.
وزير الدولة بكوت ديفوار المكلف بالفلاحة والتنمية القروية:
المغرب يدعم الكوت ديفوار على مستوى عدة قطاعات خاصة على الصعيد الفلاحي
ولفت المسؤول الإيفواري الانتباه إلى أن بلده حظيت بشرف زيارة صاحب الجلالة لها، مبرزا أن المغرب يدعم الكوت ديفوار على مستوى عدة قطاعات خاصة على الصعيد الفلاحي بالنظر إلى الخبرة التي تتمتع بها المملكة في هذا السياق.
وقال أدجوماني "أظن أننا لسنا بحاجة إلى الحديث عن العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين، ولكن علينا تقويتها وتحصينها"، واستطرد موضحا أن بطولة كأس أمم إفريقيا فازت بها الكوت ديفوار بفضل المغرب، وقال "المغرب أعطانا القوة وفزنا بهذه التظاهرة القارية، نحن ممتنون لهذا البلد الكبير وملكه صاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وبخصوص التعاون جنوب ـ جنوب شدد المسؤول الحكومي الإيفواري إلى أن المغرب بمبادراته المتواصلة يطمح إلى تحقيق نهضة قارية في مستوى تطلعات أبناء هذه القارة، وقال أدجوماني "صاحب الجلالة قدوة ونموذج، وأظن أن على جميع القادة الاقتداء به، ومرة أخرى أحيي وأشيد بالتزام المغرب تجاه القارة الإفريقية".
وزير وزارة الإنتاج الحيواني والثروة السمكية بكوت ديفوار:
تقييم المخزون السمكي يتم بدعم من باخرة مغربية
ومن جانب صرح سيدتي موكو توري، وزير وزارة الإنتاج الحيواني والثروة السمكية بكوت ديفوار أن العلاقات بين البلدين نموذجية وتاريخية، مستحضرا امتداداتها التي أسس لها المغفور له صاحب الملك الحسن الثاني والرئيس فليكس هوفويت بونيي.
وفي سياق الدعم الموصول الذي يقدم المغرب لإفريقيا، تطرق توري إلى زيارة قام بها لكل من البنين وليبريا، مؤكدا أن الغاية منها هو إعطاء انطلاق عملية لتقييم المخزون السمكي، التي تتم بدعم من باخرة مغربية مخصصة في مجال هذا البحث العلمي. وأكد بصفته رئيس مؤتمر الوزراء الأفارقة المكلفين بالصيد البحري، أن هذه المبادرة ستستفيد منها كوت ديفوار السنة المقبلة على غرار دول إفريقية أخرى.وقال توري "نحن ممتنون لهذه الشراكة والدعم الذي يوليه المغرب لإفريقيا، وحفظ الله صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأسرته والشعب المغربي، وتحيى العلاقات بين المغرب والدول الإفريقية".
رئيس غرفة الفلاحة والصيد البحري وتربية الحيوانات والغابات بالكامرون:
المغرب يقوم باستثمارات مهمة واستراتيجية بالكاميرون في مجموعة من القطاعات
ميندجوس موميناي، رئيس غرفة الفلاحة والصيد البحري وتربية الحيوانات والغابات بالكامرون، أفاد في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن المغرب وبلده تجمعهما علاقات قوية وصداقة وتعاون دائمين، وقال "المملكة بالنسبة لنا بلد شقيق ونرحب بكل المغاربة، وشخصيا زرت المغرب عدة مرات وكنت مسرورا بذلك".
واستطرد مبرزا المغرب قام ويقوم باستثمارات مهمة واستراتيجية بالكاميرون في مجموعة من القطاعات من قبيل الصناعات الغذائية والصناعات المنجمية خاصة الإسمنت وغيرها، والأمر نفسه بالنسبة للقطاع الثالث وبالتحديد المجال البنكي، وقال "جودة علاقاتنا واضحة ومتواصلة، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس بوا بيا تجمعهما صداقة كبيرة".
ولفت كيندجوس إلى نجاعة التعاون جنوب ـ جنوب التي ينهجها المغرب، مشيرا إلى أنها أعطت نتائج في غاية الأهمية بين البلدين وبين المغرب وسائر دول القارة. وأضاف أن المغرب يعتبر من البلدان الأوائل الذي طور قطاع النقل الجوي مع القارة عندما كان الآخرون غير حاضرين، وقال "نحن نتمتع بنقل مباشر بين بلدينا ولا نحتاج إلى العبور من بلد آخر".
كما تطرق المتحدث إلى مجهودات المغرب في ميدان تكوين الطلبة الكاميرونيين، الذي يدرسون بأفضل الجامعات بالمملكة بفضل المنح التي تمنحها الحكومة المغربية لهم، ويرى أن هذه المبادرة تجسد حرص المغرب على تعزيز الرأسمال البشري للكاميرون.