اختتمت نهاية الأسبوع بمدينة الثقافة والفنون بمدينة آسفي، الدورة الثامنة لفعاليات مهرجان كناوة صامبا، المنظمة من طرف جمعية بامبرا للتراث لكناوي والتبادل الثقافي، تحت شعار "ألوان كناوة ارث حضاري وفن عالمي "، بتكريم عدة فعاليات مهتمة بفن لكناوي من بينهم المعلم محمد فافي الملقب بكويو من مراكش والباحث في ثقافة الكناوة، محمد قاقة وكذا الفنانة زينب الأسود زوجة المرحوم المعلم محمد قريش.
وسلط المنظمون، في كلمة بالمناسبة،الضوء على عطاءات المحتفى بهم ودورهم في إغناء الفن لكناوي سواء على مستوى البحث الأكاديمي آو الفن الغنائي والإثراء الموسيقي.
وأكد رئيس جمعية بامبرا للتراث لكناوي والتبادل الثقافي بلال لقماري، في تصريح له، إن مهرجان كناوة صامبا في دورته الثامنة، يعد مناسبة للاحتفاء بهذا التراث اللامادي الغني، الذي أدرجته اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
وأوضح بلال لقماري رئيس الجمعية، أن الأمر يعد “إنجازا كبيرا”، مذكرا بالتطور الذي عرفه المهرجان على امتداد الدورات السابقة، داعيا في الوقت ذاته، كل الشركاء إلى إيجاد حلول حقيقية لتكريس مكانة هذا المهرجان وتنظيم أنشطة ثقافية أخرى تضمن إشعاع حاضرة المحيط .
وقد وتوزعت الأمسيات الفنية لفعاليات هذا المهرجان، التي ستحتضنها مدينة الثقافة والفنون ودار السلطان ، بين عروض موسيقية وندوة فكرية، وكرنفال استعراضي، ومجموعة عيساوة برئاسة لمقدم عبد الرحيم بوفردي ومعرض لآليات ولوازم اكناوة وعرض تركيبي بين الشعر والزجل، الفن التشكيلي، أنغام وموسيقى كناوة، كما أثث فضاء هذه السهرات الفنية، العديد من المجموعات الفنية منها على الخصوص : مجموعة طيور اكناوة الصويرة ، برئاسة لمعلم عبد السلام عليكان، ومجموعة رحاب اكناوة برئاسة لمعلم نور الدين مدولة، ومجموعة كنوة صامبا برئاسة لمعلم عبد الكبير نيام، ومجموعة النكشة برئاسة لمعلم يوسف لخضر من آسفي وضيفة الشرف لمعلمة هند النعيرة من الصويرة، وعرض موسيقي متميز للنمط المرساوي المعلم فافي من مراكش .