الهواتف الذكية تستجيب لحماية النساء حاملات الإعاقة السمعية والبصرية من العنف في الأماكن العامة

الصحراء المغربية
الأربعاء 23 نونبر 2022 - 18:20

اختار مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" المشاركة في الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء، مستهدفا النساء حاملات الإعاقة السمعية والبصرية، وذلك تحت شعار "حتى يصبح اللامرئي مرئيا"، من خلال تطويره لتطبيق "Safeness" للاستجابة لحاجيات النساء في وضعية إعاقة بصرية أو سمعية من العنف والتحرش الجنسي في الأماكن العامة.

وأفاد بلاغ لمركز "كوثر" أنه سينخرط في الحملة الأممية التي تطلقها الأمم المتحدة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك من 25 نونبر الجاري، الذي يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، إلى 10 دجنبر المقبل، الذي يؤرخ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. 

وطور مركز "كوثر" تطبيق "Safeness" ليستجيب لحاجيات ذوي وذوات الإعاقة البصرية، وفق البلاغ، من خلال إضافة (Stream Reader)، إذ عوض الضغط على الزر لإرسال طلب النجدة باكتفاء المستعملات بتحريك الهاتف ثلاث مرات، حتى يقوم التطبيق بإرسال طلب النجدة من الأشخاص الخمسة الموثوق بهم، مضيفا أن هذه الخاصية جاءت بناء على طلب وشراكة مع جمعية إبصار لدعم قدرات ذوات الإعاقة البصرية، منذ سنة 2021.

ويهدف تطبيق "Safeness"، إلى جعل الهواتف الذكية وسيلة لتعزيز السلامة والحماية للنساء، ومساعدة النساء والفتيات المستخدمات لها في حماية أنفسهن من العنف والتحرش الجنسي في الفضاءات المغلقة، والأماكن العامة خاصة، وهو ما يفسر اختيار اسم تطبيق "سايف" الذي يعني الأمان، و"ناس" الذي يعني الأشخاص.

ويعد "سايفناس"، وفق البلاغ، تطبيق جوال، متاح في كل من تونس والمغرب والأردن، يعمل بنظام (Android) و(iOS) وهو مبني على عدة محاور رئيسية لمستخدمي الهواتف الذكية وتتمثل في:

ـ تحديد أو إضافة الأشخاص الموثوق بهم إلى قائمة الاتصال الموجودة على هاتف المستخدمة.

ـ إرسال موقع المستخدمة إلى هؤلاء الأشخاص الموثوق بهم لمرافقتها افتراضيا على "غوغل مابس"، والسماح لهم من طرف المستعملة للتطبيق بمتابعة تحركاتها حتى تصل إلى المكان بكل أمان.

ـ في حالة الطوارئ، يمكن للمستخدمة إرسال تنبيه طوارئ، والذي سيؤدي إلى تسجيل فوري لإحداثيات "GPS"، مع التاريخ والوقت بالضبط، وكذلك التسجيل الصوتي، وبالتالي يمكن للأشخاص الذين يقومون بالتتبع التدخل إما عن طريق التدخل والتنقل أو الاتصال بالشرطة أو بأقرب شخص قريب من موقع الحادثة لإنقاذ المستخدمة. إلى

ـ يجري حفظ هذا التسجيل في ملف التعريف لاستخدامه كدليل في حال تقديم شكوى على المعتدي قضائيا.

وفي السياق ذاته، ذكر المرصد الوطني للعنف ضد المرأة، في تقرير له، سنة 2020، أن 53 في المائة من العنف الجسدي و66 في المائة من العنف الجنسي ضد النساء، يمارس في الأماكن العمومية.

وحسب الإحصائيات الرسمية للمغرب لسنة 2022، فإن العنف الجنسي في الفضاء العام يمثل وحده 50 في المائة من جميع حالات العنف الجنسي التي تتعرض له النساء، كما أن 7.6 ملايين امرأة، أي 57 في المائة، تعرضن لشكل من أشكال العنف، و46 في المائة منهن داخل الفضاء العائلي، و22 في المائة بالفضاء التربوي، بما فيه الجامعي.




تابعونا على فيسبوك