الملتقى الدولي للتمر بالمغرب يعود في دورته الحادية عشرة من 27 إلى 30 أكتوبر

الصحراء المغربية
الإثنين 03 أكتوبر 2022 - 14:11

يعود الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، الذي تنظمه جمعية الملتقى الدولي للتمر تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بعد سنتين من الغياب الناجم عن تعليق التظاهرات لأسباب صحية مرتبطة بوباء "كوفيد 19".

 وستنعقد هذه الدورة تحت شعار "التدبير المندمج للموارد الطبيعية: من أجل استدامة وتكيّف المنظومة الواحية".
وتحتضن مدينة أرفود، خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 30 أكتوبر 2022 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس، الدورة الحادية عشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب.
وقال رضا أوحتيتا، خبير في المجال الفلاحي إن هذه التظاهرة تعكس الحرص المتواصل للمغرب للتموقع ضمن خانة الدول العربية الرائدة في زراعة النخيل وتحقيق إنتاجية من التمر ذات جودة عالية.
وأشار إلى أنه منذ 2010 يعد المعرض الدولي للتمور مرجعا في القطاع، على الصعيدين الوطني والعالمي، حيث يتمحور المعرض حول أقطاب تمثل كل واحدة منها حلقة ضمن سلسلة قيمة قطاع زراعة النخيل، التي جعلت من هذه التظاهرة موعدا عالميا يحتفي بقطاع زراعة النخيل.
وأضاف الخبير في تصريح لـ "الصحراء المغربية" أن المغرب باستطاعته التفوق على جميع البلدان المنافسة في حالة تسريع خلق مناطق واسعة لهذه الزراعة بالأقاليم الجنوبية للمملكة خاصة الداخلة، موضحا أن البيئة الصحراوية ستساعد على ازدهار الاستغلاليات الفلاحية لأشجار النخيل.
وبخصوص معدلات الإنتاجية، يرى أوحتيتا أن المغرب لم يصل بعد إلى مستوى الاكتفاء الذاتي، وأن موضوع الاستيراد يمكن أن يشهد بعض العراقيل خصوصا أن إحدى الدول المصدرة للتمور إلى المغرب أصبح موردوها يطالبون بـ "تسبيق" بنسبة 30 في المائة قبل تصدير منتوجهم، ناهيك عن رفع أسعار التمور. وأفاد الخبير الزراعي أن الجيل الأخضر أعطى أهمية كبيرة لهذه السلسلة من ناحية الدعم التقني والمالي.

وتسلط هذه الدورة الضوء على الأهمية والدور الذي تلعبه الواحات، والرهانات المتعلقة بالحفاظ على الموارد الطبيعية الضرورية لاستدامة هذه المجالات التي تشكل حاجزا طبيعيا أمام زحف التصحر. وهي مناسبة أيضا لإبراز مكانة النخيل المنتج للتمر، والذي يعد بمثابة العمود الفقري لفلاحة الواحات وقطاعا رئيسيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمناطق الواحات.

وأفاد مهنيون أن الإنتاج الوطني، بلغ الموسم الماضي 160 ألف طن، بزيادة 12 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من الموسم السابق عنه، رغم بعض التأثيرات مثل الحرائق التي أتت على جزء من واحة تمزموط بزاكورة.

واعتبر هؤلاء أن الميزان التجاري لهذا المنتوج سيتغير خلال السنوات القليلة المقبلة، موضحين في تصريح لـ "الصحراء المغربية" أن هناك مشاريع كبرى مهيكلة ستجعل من المغرب بلدا متميزا في تصدير التمور الفاخرة، على أساس هناك مساحات تبلغ 8500 هكتار مزروعة حاليا بأجود أنواع تمور "المجهول"، ستبلغ ذروة إنتاجها بعد خمس سنوات، ناهيك عن برامج أخرى ترمي كلها لبلوغ تطوير هذا القطاع وفق آخر المعايير.


تعليقات

يونس يونس

29 يناير 2016 - 07:02
موضوع جد مهم نشكركم على الطرح

يونس يونس

29 يناير 2016 - 07:02
أبسط الأمور وجب العمل عليها اكثر

يونس المغربي

29 يناير 2016 - 07:02
كلامك صحيح
ضع تعليق


تابعونا على فيسبوك