آسفي.. ائتلاف ذاكرة المغرب يدعو إلى إنقاذ المعالم التاريخية بالمدينة العريقة

الصحراء المغربية
الأربعاء 01 يونيو 2022 - 15:48

يشكل التراث بشقيه المادي واللامادي رافعة أساسية للتنمية بالمغرب، وهو ما جعل الاهتمام به يتزايد ببلادنا، خاصة بعد الإعلان الرسمي عن مخرجات النموذج التنموي التي أكدت على أهمية العمق التاريخي للمغرب بتراثه المتنوع والغني كرافعة أساسية للاستقرار على المستوى الإقليمي وقاطرة للإشعاع الثقافي للمملكة، حسب جمعية ذاكرة آسفي.

ونظرا لحالات الإهمال التي تعرفها بعض معالم هذه المدينة التاريخية ونسيجها العمراني الآيل للسقوط، والتي وقف عليها أعضاء الائتلاف أثناء زيارتهم الميدانية للمدينة العتيقة، أصدر الائتلاف بيانا خاصا في الموضوع، جاء فيه أن ائتلاف ذاكرة المغرب المكون من جمعية منية مراكش، وجمعية ذاكرة الدار البيضاء، وجمعية ذاكرة دكالة، ومؤسسة مغرب التراث، وجمعية ذاكرة آسفي، وجمعية ذاكرة الرباط سلا، وجمعية طنجة البوغاز، وجمعية تطوان أسمير، يوصي بضرورة الاستثمار في قطاع التراث باعتباره رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية بهدف تثمين القطاع وخاصة عبر العمل الثقافي والتكوين والبحث العلمي.
وبناء على زيارتها الميدانية للمدينة العتيقة بآسفي، ومعاينتها الميدانية لحالة التدهور الكبيرة التي طالت المآثر التاريخية والمعالم الروحية بهذه المدينة، من زوايا وأضرحة وكتاتيب قرآنية، وحالات الانهيار الخطيرة التي تطال قصر البحر والكنيسة الاسبانية والكنيسة البرتغالية وبنايات لها رمزيتها الثقافية والعملية والتراثية، وعدد من المعالم التاريخية المصنفة بظهائر سلطانية تنهار اليوم الواحدة تلو الأخرى، فإن جمعيات ائتلاف ذاكرة المغرب، تناشد كافة الجهات المختصة من أجل وضع حد لحالة التردي الخطير التي عرفه النسيج الحضري العتيق بآسفي، والتدخل العاجل لإنقاذ المعالم التاريخية والحضارية بمدينة آسفي العريقة التي وصفها بن خلدون بحاضرة المحيط، كما تدعو القيمين على الشأن العام بآسفي إلى تقييم مختلف التدخلات العمومية بالاعتماد على الخبراء المختصين في تثمين التراث المادي واللامادي من أجل النهوض بالغنى الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تختزنه ذاكرة المدينة العتيقة بآسفي.




تابعونا على فيسبوك