محمد زيدوح: حزب الاستقلال يتطلع إلى تشكيل حكومة قوية ومنسجمة وتتوفر على رؤية واضحة لتنفيذ انتظارات المغاربة

الصحراء المغربية
الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 18:00

كشف محمد زيدوح، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، عن انتظارات حزبه من المشاورات السياسية الممهدة لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.

وقال محمد زيدوح، الذي حل ضيفا على البرنامج الحواري لمجموعة "لوماتان"، "لانفو أونفاص"، أول أمس الاثنين، إن "حزب الاستقلال يتطلع إلى تشكيل حكومة قوية ومنسجمة وقادرة على الاستجابة لانتظارات المواطنين، وتتوفر على رؤية واضحة لتنفيذ تلك الانتظارات"، معتبرا أن النقاش الجاري حاليا، حول مكونات الحكومة وحصة كل مكون فيها من الحقائب، هو نقاش من اختصاص الأمناء العامين للأحزاب السياسية، التي جاءت نتائجها متصدرة للمشهد السياسي. وأضاف أن "قيادة حزب الاستقلال تعتبر أن النقاش الحقيقي الذي يجب أن يشغل بال الأحزاب السياسية، ليس هو دخول هذا المكون للحكومة دون الآخر، أو التسابق على توزيع الحقائب، بل يجب التركيز على كيفية الاستجابة لتطلعات المواطنين، والمساهمة في التنمية الوطنية". ونوه محمد زيدوح بتنظيم الانتخابات العامة في وقتها تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، الضامن للدستور ولتنفيذ المقتضيات الدستورية، رغم الإكراهات الصحية الناتجة عن تفشي جائحة فيروس كورونا. وأوضح أن تنظيم الانتخابات في وقتها جعل المغرب يدخل نادي الدول الديمقراطية، بحكم التعبئة الجماعية لكل المغاربة، ولحسن التنظيم والشفافية والنزاهة التي تميزت بها.

واعتبر أن الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال انعقدت من أجل تقييم النتائج المتميزة التي حققها الحزب، هذا الأخير الذي مر بظروف صعبة في وقت قريب. وقال إن "نتائج الانتخابات البرلمانية، وانتخابات مجالس الجماعات الترابية والجهوية والإقليمية، أعادت لحزب الاستقلال مكانته داخل المشهد السياسي، وكانت دورة المجلس الوطني مناسبة للاحتفال ولمناقشة العرض السياسي، الذي توصل به الأمين العام للحزب أثناء لقائه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين"، مشيرا إلى أن التنسيق الثلاثي، الذي وقعه الأمناء العامون لأحزاب الاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، بخصوص التحالف على مستوى هيكلة المجالس المنتخبة، يشكل مؤشرا قويا على امتداد هذا التحالف إلى تشكيل الحكومة الجديدة.

واختار محمد زيدوح النأي بالنفس بخصوص السجال السياسي الدائر حول مصير مشاركة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الأغلبية الحكومية الجديدة، مبرزا أن قرار وجود الاتحاد الاشتراكي من عدمه هو من اختصاص عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي تصدر نتائج انتخابات 8 شتنبر الجاري، والذي كلفه جلالة الملك بتشكيل الحكومة. وأوضح أن المواطنين ينتظرون تنفيذ الوعود الانتخابية التي تعهدت بها الأحزاب المتصدرة للمشهد السياسي، وهي حزب الاستقلال و"التجمع" و"البام". وقال "أعتقد أنه كلما كان هناك تحالف حكومي بمكونات أقل، كلما كان هناك سهولة في تكييف البرامج والخروج ببرنامج حكومي موحد يستجيب لانتظارات المواطنين". وأضاف "نحن في حزب الاستقلال منحنا تفويضا للأمين العام للحزب، نزار بركة، كي يواصل المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة".

 




تابعونا على فيسبوك