أمال دريد: يمكن للأشخاص الذين استفادوا من اللقاح التبرع بالدم بعد أسبوع من أخذ الحقنة

الصحراء المغربية
الجمعة 11 يونيو 2021 - 18:18

نبهت أمال دريد، المديرة الجهوية لمركز تحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء- سطات، إلى الخصاص الكبير في مخزون الدم بسبب قلة المتبرعين نتيجة تخوفهم من الجائحة، مشيرة إلى أن الوضع تعقد أكثر لأن الناس الذين استفادوا من اللقاح توقفوا عن التبرع لأنهم يطنون أن اللقاح يمنعهم من ذلك، "وهذه المعلومة خاطئة لأنه يمكنهم التبرع بالدم بعد أسبوع من أخذ الحقنة".

وأكدت دريد، في تصريح لـ"الصحراء المغربية" أنه يجب أن يعرف الناس معلومة مهمة تتمثل في الدورية الوزارية، التي أكدت أنه يمكن للشخص الذي أخد اللقاح، سواء الحقنة الأولى أو الثانية، التبرع بالدم بعد أسبوع من أخذها في حال لم تكن هنا عوارض تمنع ذلك. وأضافت دريد، أن المشكل الأساسي بمركز تحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء- سطات يكمن في الاستهلاك الكبير لهذه المادة الحيوية نظرا لوجود أكثر من 610 من المرافق الصحية الخاصة والعمومية، إلى جانب المستشفى الجامعي الذي هو أكبر مستشفى على الصعيد الوطني، مشيرة إلى أن حجم الاستهلاك من هذه المادة بالجهة يمثل 40 في المائة وطنيا، حيث نتوصل بـ 400 طلب في اليوم. وأضافت مديرة المركز الجهوي، أن مخزون الدم غير مستقر، قد يكون متوفرا لمدة 3 أيام وأحيانا قد لا يكون هناك مخزون، أو ينقص بـ 10 أكياس، مشيرة إلى أنه بعد المبادرة التنافسية بين جماهير الوداد والرجاء، تمت أخيرا عملية تبرع لـ840 متبرعا من جمهور الوداد ساهمت في سد خصاص المخزون لمدة ثلاثة أيام هذا الأسبوع ، "وبالتالي نحاول دائما وضع نداءات للمواطنين من أجل التبرع بالدم وتوعيتهم بأن الاستهلاك يتم بشكل يومي، وأن الخصاص والحاجة إلى هذه المادة يوميا أيضا، لأن هناك أشخاصا لديهم أمراض مزمنة، وأطفال يعانون السرطان يحتاجون لهذه المادة بشكل دائم كل أسبوعين".

وبهذه المناسبة، وجهت دريد رسالة إلى المتبرعين من أجل الوفاء بالتبرع، بالنسبة للرجل كل شهر والمرأة كل شهرين لضمان استمرارية التبرع بالدم. وجددت التأكيد على أن حجم الاستهلاك من الدم بجهة الدار البيضاء- سطات يفوق بكثير باقي جهات المملكة، نظرا لوجود المستشفى الجامعي بالدار البيضاء الذي يستقبل المرضى من جميع أنحاء المغرب إلى جانب مصحات متخصصة في الأنكولوجيا وأمراض الدم التي لا توجد في الجهات الأخرى وهي من أكبر مستهلكي الدم. وأضافت المتحدثة ذاتها، "إذا كانت هناك جهة تخرج 20 كيسا من الدم في اليوم فجهة الدار البيضاء- سطات تخرج 100 كيس في الساعة، وهذا يعني أن هناك تباينا كبيرا على مستوى الاستهلاك بين الجهات.

وأفادت دريد، أن المركز الجهوي عمل على وضع استراتيجية لوحدات ثابتة تختص بالتبرع بالدم على صعيد الجهة، إلى جانب المركز الذي هو أيضا وحدة ثابتة، مع وضع وحدتين متنقلتين يوميا لتجنب عناء تنقل المتبرعين إلى المركز، "ونطمح هذه السنة أن نضيف 3 وحدات أخرى ثابتة، كما يمكن أن نضع هذه الوحدات في كل عمالة لتقريب هذه الخدمة من المواطنين من أجل تلبية، على الأقل، الطلبات اليومية من هذه المادة". وأضافت المديرة، أنه عادة خلال فصل الصيف تكثر حوادث السير والمواطن يسافر ويقل عدد المتبرعين، ما يتسبب في خلل في العرض والطلب، داعية المواطنين إلى تقديم هذه الخدمة الإنسانية من أجل إنقاذ حياة المرضى. ونوهت بالدور المحوري للإعلام، الذي يساعد مراكز تحاقن الدم في إيصال المعلومة والنداءات إلى المواطنين من أجل التبرع بالدم.

 




تابعونا على فيسبوك